ولك مثل ذلك 2

الله سبحانه وتعالى غني .عن ان يعبده الانسان ,فالجنة دار جزاء وليس عبادة ,واخر دعواهم فيها الحمد لله ,من تمعن بالدين ,لا بد ان يتوصل لحقيقة مقاصده ,واستخلاص زبدته ,وذلك عندما تتعمق بحكمة الدين ,التي منحها الخالق لرسوله الكريم ,صلى الله عليه وسلم ,حكمة الدين في شعب الايمان ,حكمة الدين في معنى الاسلام ,لتجد ان الدين وجد لرعاية الانسان وحفظه وحفظ كرامته ,ولا يكون ذلك الا بانضباط الانسان على منهج واحد ,ومفروض عليه بالعبادة ...................
الدلائل على ان كل مقاصد الدين , وجدت لصالح الانسان ,موجودة في اركانه كما هي في شعب ايمانه , وفي قلب العبادة وهو الدعاء المستجاب ,والذي وكل له ملك للتاميم,على كل دعا ء يدعو فيها الانسان لاخيه ,سواء بالخير اوبالشر دون علمة وقول الملك ولك مثل ذلك ,وليحذر الانسان ان يصيبه شر دعائه...................
جل العبادة وجدت في العمل ,وكل الاعمال وجدت لخدمة الانسان ,وجعل فيها اسباب لعون الخالق للانسان ,فمن سعى بحاجة اخيه سعى الله له في حاجته ,وعلى مبدء ذلك تتم الامور يقضاء الحوائج ,وجعل الله تعالى يسره في الصدقات ,وعسره لمن صد عنها , ملكان اودعهما الله بالدعاء عند كل صباح ,اللهم اعطي منفقا ,واهلك ممسكا ,كما جعل الزكاة غسل للذنوب ,والصدقات كفارة للذنوب ,واقراضه سبحانه وتعالى لها ,ومنح الله حبه للمحسنين , الذين احسنوا للناس بخلقهم وتسامحهم وعفوهم ,واستجابة دعائهم,فجزاء الاحسان لا يكون الا من الله تعالى , فالمحسن حقبقتا هو خليفة الله في ارضه ...........
ان تنصروا الله ينصركم ,ان تنصروا دين الله ,ان تنصروا الخير على الشر,تنصروا كرامة الانسان من الذل ,ان تنصروا دين الله في تحرير الانسان من الجهل ,ولبس الشيطان عليه كلها من مفاصد الدين في حفظ الانسان ,فنصر الله تعالى ارتبط بنصر دينه ,ومقاصد الدين في عون الانسان ...............
خسارة الانسان الحقيقيه ,هي الجهل في الدين ,وفي مقاصده ,فكم دعا الانسان على نفسه ,عندما دعا ظلما وحسدا على الاخرين ,وخسر قبول الدعاء بمباركة ارزاق الناس ,بدعاء الملك الموكل ولك مثل ذلك ........
الدين في حياتنا ,كما ان الله تعالى اقرب للانسان من حبل الوريد ,قائم على افعاله ومجازيه وعلى سبل تحقيق امانيه , اذا ادبر الانسان عن الله بحنانه يناديه ,واذا اقبل الانسان تجاوز الله تعالى اقباله سرعتا ,للتهلي فيه,من لم يهتدي لأنفاس روح رحمة الله لا خير فيه ..............
د. زيد ابو جسار

---