زاد الاردن الاخباري -
دمر هجوم روسي صاروخي مدرج مطار مدينة أوديسا الساحلية جنوبي اوكرانيا السبت، مما أخرج المطار عمليا من الخدمة، فيما نفت كييف أن تكون ناقشت مع الجانب الروسي العقوبات المفروضة على موسكو، خلال المفاوضات الجارية بينهما.
وقال محافظ أوديسا مكسيم مارشينكو عبر تطبيق "تليغرام" أن القوات الروسية هاجمت المدينة الواقعة جنوبي أوكرانيا من شبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود.
وذكر أنه تم استخدام صواريخ من نظام الدفاع الساحلي "المحصن"، ولم يسقط قتلى أو مصابون.
قتل ثمانية أشخاص في ضربات روسية قبل أسبوع على مدينة أوديسا التاريخية التي يناهز عدد سكانها مليون نسمة وبقيت حتى الآن بمنأى نسبيا من المعارك.
وأعلن الجيش الروسي حينها أنه استهدف "بصواريخ عالية الدقة" مستودعا كبيرا قرب أوديسا تخزن فيه أسلحة سلمتها الولايات المتحدة ودول أوروبية للقوات الأوكرانية.
كما تم تدمير مطار مدينة دنيبرو الصناعية شرق أوكرانيا البالغ عدد سكانها مليون نسمة في 10 إبريل "دمارا كاملا" جراء قصف روسي، وفق سلطات الإقليم.
وبدأت روسيا في 24 شباط/ فبراير عملية عسكرية في أوكرانيا المجاورة، ونتيجة لذلك، تم تعليق الملاحة الجوية المدنية في أوكرانيا تماما.
وحتى ذلك الحين كانت تستقبل مدينة أوديسا الساحلية رحلات طيران من الخارج، من برلين على سبيل المثال.
اوكرانيا تنفي مناقشة العقوبات مع روسيا
وفي الاثناء، نفت أوكرانيا أن تكون ناقشت مع الجانب الروسي العقوبات المفروضة على موسكو، خلال المفاوضات الجارية بينهما لإيجاد حل للحرب المستمرة منذ أكثر من شهرين.
ونفى كبير المفاوضين الأوكرانيين، ميخايلو بودولياك، أن يكون الملف طرح على جلسة المفاوضات، مكذبا بذلك تصريحا لوزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أكد فيه أن مسألة رفع العقوبات المفروضة على بلاده كانت محل تفاوض مع الوفد الأوكراني.
وقال لافروف في تعليقات لوكالة أنباء الصين (شينخوا) نشرت على موقع وزارة الخارجية الروسية على الإنترنت، السبت: "في الوقت الحالي يناقش الوفدان الروسي والأوكراني على أساس يومي عبر مؤتمرات الفيديو، مسودة معاهدة محتملة".
وكشف أن أجندة المحادثات، تتضمن، من بين أمور أخرى، ما وصفه بـ"قضايا نزع النازية" والاعتراف بالحقائق الجيوسياسية الجديدة ورفع العقوبات ووضع اللغة الروسية.
لكن بودولاك رافضً هذه التصريحات، وقال إن لافروف لم يحضر جولة تفاوض واحدة، وأن أوكرانيا لا تحتاج إلى دروس في "نزع النازية" أو استخدام اللغة الروسية من أولئك الذين هاجموا واحتلوا البلدات والمدن الأوكرانية.
وقال في تصريحات نقلها مكتب الرئيس فولوديمير زيلينسكي، إن "قضية العقوبات الدولية العالمية ضد الاتحاد الروسي لم يتم بحثها على الإطلاق" في إطار المفاوضات الروسية الأوكرانية.
وأضاف "يعود الأمر لجميع شركائنا، لبحث القرارات التي يجب اتخاذها بشأن العقوبات ومتى".
ومنذ بدء الغزو في 24 من فبراير الماضي، أصر زيلينسكي على أن العقوبات الغربية على روسيا بحاجة إلى تعزيز ولا يمكن أن تكون جزءًا من المفاوضات.
وحذرت كييف الجمعة من أن المحادثات بشأن إنهاء الغزو الروسي، الذي دخل شهره الثالث الآن، معرضة لخطر الانهيار.
ولم تكن هناك محادثات سلام وجهاً لوجه منذ 29 مارس، وتوترت الأجواء بسبب فظائع ارتكبتها القوات الروسية في أوكرانيا أثناء انسحابها من المناطق القريبة من كييف، بينما نفت موسكو ذلك. وقال لافروف "نحن نؤيد استمرار المفاوضات رغم صعوبتها".