زاد الاردن الاخباري -
قالت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) أودري أزولاي في مقابلة مع وكالة فرانس برس بمناسبة المؤتمر الدولي الخاص باليوم العالمي لحرية الصحافة الثلاثاء، إنّ حماية الصحافيين "تتعلّق بالمجتمع بأسره"، من حكومات ومواطنين.
وردّاً على سؤال حول التهديدات التي يتعرّض لها الصحافيون في المكسيك، وهي واحدة من الدول التي تسجّل أكبر عدد من عمليات قتل صحافيين، اعتبرت أزولاي أنّ هذا السؤال "يتعلّق بالمجتمع بأسره، بما فيه الحكومات التي يجب أن تساعد في وضع آليات حماية".
وأضافت من بونتا ديل إستي في شرق أوروغواي حيث يعقد هذا المؤتمر السنوي الذي يستمرّ حتى الأربعاء، وخصّصت نسخته لهذه السنة "للصحافة تحت التأثير الرقمي" أنّ "الأمر يتعلق أيضاً بالمواطنين الذين عليهم أن يفهموا أنّ هذه الحرية، حرية الصحافيين، هي حريتهم، وتمكّنهم من الوصول إلى معلومات صحيحة ومستقلّة".
وفي هذه المناسبة، قدّمت جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة التي منحت لجمعية الصحافيين في بيلاروس نهاية نيسان/أبريل، مساء الاثنين، لرئيسها أندريه باستونيتس.
وقال باستونيتس "نحن الصحافيين ندافع عن الحقيقة ونحن متضامنون" محيّياً "الشجاعة الهائلة" لزملائه الذين بقوا في بيلاروس "الملتزمين تقديم معلومات صادقة للمجتمع".
وأعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم العالمي لحرية الصحافة في كانون الأول/ ديسمبر 1993، بناء على توصية من المؤتمر العام لليونسكو. ومنذ ذلك الحين يُحتفل بالذكرى السنوية لإعلان ويندهوك في جميع أنحاء العالم في 3 أيار/ مايو باعتباره اليوم العالمي لحرية الصحافة.
ويعد 3 أيار/مايو بمثابة الضمير الذي يذكر الحكومات بضرورة الوفاء بتعهداتها تجاه حرية الصحافة، ويتيح للعاملين في وسائل الإعلام فرصة التوقف على قضايا حرية الصحافة والأخلاقيات المهنية.
ويعد اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة للوقوف إلى جانب وسائل الإعلام الملجومة والمحرومة من حقها بحرية الصحافة ومساندتها، كما يعد فرصة لإحياء ذكرى أولئك الصحفيين الذين قدموا أرواحهم فداءً لرسالة القلم.
وهو فرصة سنوية للإشادة بالمبادئ الأساسية لحرية الصحافة، ورصد الوضع الذي تؤول إليه حرية الصحافة حول العالم، والذود عن وسائل الإعلام وحمايتها من الهجمات التي تستهدف استقلاليتها، ناهيك عن تكريم الصحفيين الذين فقدوا حياتهم في الميدان.
وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد اعتمدت اليوم العالمي لحرية الصحافة في عام 1993 بموجب توصية تم اعتمادها في الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام لليونسكو في عام 1991.
وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا القرار جاء استجابة لدعوة من الصحفيين الأفارقة الذين أصدروا في عام 1991 إعلان ويندهوك التاريخي بشأن تعددية وسائل الإعلام واستقلاليتها.
وتحظى حرية الصحافة وحرية التعبير بمكانة جوهريّة ضمن المسؤوليات المنوطة باليونسكو، إذ تؤمن المنظمة بدور هذه الحريات في تحقيق التفاهم المتبادل لبناء السلام المستدام.
ويسهم اليوم العالمي أيضاً في توعية المواطنين بشأن الانتهاكات التي تتعرض لها حرية الصحافة – فلا ننسى أنّ عشرات البلدان حول العالم تُخضع منشوراتها إلى الرقابة وتفرض عليها الغرامات وتجعلها دائماً عرضة للتعليق أو الإغلاق، في حين يتعرض الصحفيون والمحررون والناشرون لشتّى أشكال المضايقات والاعتداءات والاحتجاز وحتى القتل.