زاد الاردن الاخباري -
خوفا من العقوبات الاقتصادية الغربية ضد روسيا، بدأت شركات التكنولوجيا الصينية تغادر موسكو في صمت بعدما بات التعامل المالي صعبا في البلاد.
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنل" عن أشخاص مطلعيين أن شركات الصين الكبرى مثل Lenovo Group Ltd. و Xiaomi Corp بدأت أيضا تقيد شحناتها إلى روسيا.
وبحسب التقرير، تجنبت الشركات الصينية الكشف علنا عن سبب قيامها بسحب أعمالها من روسيا، بعدما قالت الحكومة الصينية إن الشركات يجب أن تحارب العقوبات الغربية.
وكانت وزارة التجارة الصينية أعلمت الشركات في أبريل بـ"عدم الخضوع للإكراه الخارجي وإدلاء بتصريحات غير لائقة"، في إشارة إلى تأثير العقوبات الغربية على روسيا.
وألقى مسؤولون صينيون غالبا باللوم على حلف شمال الأطلسي بقيادة الولايات المتحدة في استفزاز غزو موسكو، واتهموا الدول الغربية بتأجيج الصراع عبر إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.
ورغم أن الصين هي واحدة من الدول القليلة التي وقفت إلى جانب روسيا، بدأت شركاتها تدرك صعوبة العمل في روسيا بسبب العقوبات المفروضة على مسوكو.
وقالت الصحيفة إن الشركات الصينية تجد نفسها مجبرة بسبب تهديد الشركات الأميركية بوقف تزويدها بالرقائق إذا لم تلتزم بالعقوبات الدولية.
والشهر الماضي، شدّد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على أن أي دعم من بكين للحرب التي تشنّها روسيا في أوكرانيا وأي مساعدة لموسكو للالتفاف على العقوبات الغربية قد يلحقان الضرر بالعلاقات مع الصين.
وفي حين ترفض الصين إدانة الغزو الروسي لأوكرانيا وتدافع عن علاقاتها الودية مع موسكو، حذّر الاتحاد الأوروبي الصين من أن أي دعم لروسيا وخصوصا زيادة مشترياتها من المشتقات النفطية سيؤثر سلبا على علاقاتها الاقتصادية مع أوروبا، أكبر شريك تجاري لها.
وقررت واشنطن الذهاب أبعد من ذلك بتلويحها بإمكان فرض عقوبات على الصين.