زاد الاردن الاخباري -
تعد المأكولات البحرية جزءًا أساسيًا من الأنظمة الغذائية للعديد من الأشخاص حول العالم، وقد ارتبط تناولها بمجموعة متنوعة من الفوائد الصحية.
والمأكولات البحرية تنقسم إلى عدة أنواع بما في ذلك الأسماك، القشريات مثل الروبيان، الرخويات مثل المحار، شوكيات البحر مثل قنافذ البحر، ومن خلال هذه المقالة سنتحدث عن فوائد وأضرار المأكولات البحرية للجسم بشكل عام.
فوائد وأضرار المأكولات البحرية
فوائد المأكولات البحرية
مغذية للغاية
المأكولات البحرية هي مصدر مركز للعديد من العناصر الغذائية الأساسية، فهي غنية بالبروتين والفيتامينات والمعادن مثل فيتامين ب 12 والسيلينيوم والزنك، وقد توفر 85 جرام من المحار المطبوخ أكثر من 3500% من القيمة اليومية لفيتامين ب 12، و99% من القيمة اليومية للسيلينيوم، و21% من القيمة اليومية للزنك، و13% من الاحتياج اليومي للحديد.
لذلك يمكن أن يغطي تناول المأكولات البحرية الفجوات الغذائية الشائعة، خاصة في الأشخاص الذين يتبعون نظامًا غذائيًا منخفضًا في العناصر الغذائية وأولئك الذين يتناولون كميات أقل من المستويات الأمثل من العناصر الغذائية، وقد تكون الشابات وكبار السن والنساء الحوامل والمرضعات هم الأكثر عرضة لخطر انخفاض المستويات.
مصدر أساسي لأحماض أوميغا 3
تعد المأكولات البحرية مصدرًا غذائيًا أساسيًا لأحماض أوميغا 3 الدهنية وحمض EPA وحمض DHA، وتتشارك كلًا من هذه الأحماض في العديد من الجوانب الصحية، بما في ذلك وظيفة الخلايا العصبية وتنظيم الالتهاب.
وبحسب الأبحاث، فإن الوجبات الغذائية الغنية بالمأكولات البحرية تفيد بشكل كبير صحة الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، ويعتقد العلماء أن هذا يرجع أساسًا إلى محتوى المأكولات البحرية من EPA و DHA.
تقليل مخاطر المرض
نظرًا لأن المأكولات البحرية غنية بالعناصر الغذائية، بما في ذلك البروتينات والفيتامينات والمعادن وأحماض أوميغا 3 الدهنية المضادة للالتهابات، فقد توفر الحماية من العديد من الحالات الصحية.
ولقد وجدت مراجعة عام 2020 التي تضمنت 34 تحليلًا للدراسات أن ارتفاع استهلاك الأسماك، قلل من خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية، والنوبات القلبية، وفشل القلب، والسكتة الدماغية، والاكتئاب وسرطان الكبد.
أضرار المأكولات البحرية
المأكولات البحرية المقلية تضر بالصحة
يؤدي قلي أي طعام سواء كان الدجاج أو البطاطس أو الأسماك إلى تغييرات غير مواتية في الطعام، بما في ذلك تكوين مركبات ضارة، وقلي الأسماك عمومًا يخلق مركبات تسمى الأمينات الحلقية غير المتجانسة والأكرولين والألدهيدات والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات، ومن المعروف أن هذه كلها تساهم في تطور أمراض مثل السرطان، وقد يكون لها آثارًا سلبية على صحة القلب أيضًا.
بعض المأكولات البحرية تحتوي على نسبة عالية من الزئبق
تحتوي أنواع معينة من المأكولات البحرية على نسبة عالية من الزئبق المعدني الثقيل، وتعتمد مستويات الزئبق في المأكولات البحرية على عدة عوامل بما في ذلك عمر وحجم الأسماك والمياه التي تعيش فيها الأسماك.
وفي الواقع، يمتص الجسم الزئبق بسهولة، وهذا يمكن أن يسبب مشاكل صحية إذا تراكم الكثير منه في الأنسجة، فعلى سبيل المثال قد يؤدي التعرض لمستويات عالية من الزئبق في الرحم إلى مشاكل معرفية لدى الأطفال، وقد تزيد مستويات الزئبق المرتفعة من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية، وقد تؤثر أيضًا سلبًا على جهاز المناعة.
وتشمل الأسماك التي تحتوي على أعلى نسبة من الزئبق، أنواع معينة من التونة، سمك أبو سيف، سمك القرميد، سمك الملك ماكريل، وفي الواقع تعتبر التونة أهم مصدر غذائي للزئبق في العالم، حيث يمتص الجسم الزئبق بسهولة أكبر من التونة النيئة، لذا في حالة أكل التونة بانتظام فيجب الحذر من مخاطر تراكم الزئبق.
القضايا البيئية والأخلاقية
أدى الطلب على المأكولات البحرية إلى الصيد الجائر ودمر البيئات البحرية في جميع أنحاء العالم، ولا يمكن للأنواع المستهدفة التكاثر بالسرعة الكافية، مما أدى إلى مشكلة عالمية خطيرة، حيث أن النظم الإيكولوجية البحرية متوازنة بدقة، ويمكن أن يؤدي تقليل عدد نوع واحد بشكل كبير إلى آثار كارثية على الأنواع الأخرى.
لذلك، يخشى الخبراء أن تؤدي إدارة الصيد السيئة والأساليب غير المسؤولة المستخدمة في شراء المأكولات البحرية والصيد الجائر في جميع أنحاء العالم إلى انهيار مصايد الأسماك وإلى أزمة غذاء عالمية.
يمكن المساعدة عن طريق تقليل استهلاك المأكولات البحرية، وشراء المأكولات البحرية التي يتم صيدها بشكل مستدام فقط، وتجنب تناول الأنواع التي يتم صيدها بإفراط.