زاد الاردن الاخباري -
في عام 2018 استجاب الاردن لطلب من عدد من الدول الصديقة للسماح بمرور بضع مئات من السوريين الذين كانوا يعملون في إطار ما يسمى الخوذ البيضاء وفق اتفاق خطي تمهيدًا لإعادة توطينهم في هذه الدول انطلاقاً من مسؤولية إنسانية
ووفق الاحصائية فقد مر نحو 450 من هؤلاء، الا انه وحتى الساعة فقد امتنعت دولا اوربية منها كندا وبريطانيا وألمانيا ودولاً أخرى عن الوفاء بتعهداتها لاستقبال نحو 50 مازالو في المخيمات المخصصة للاجئين السوريين في الاردن، ولم تستجب تلك الدول على الرغم من الاتصالات المستمرة من طرف عمان مع تلك العواصم التي قالت انها ستنهي الملف خلال 3 اشهر.
على الرغم من التضارب في الموقف العام من الخوذ البيضاء، الا ان التوجس ظل مسيطرا بعد الاتهامات بعمالة المنظمة لجهات خارجية معادية، وسيما بعد الاعلان عن خروج هؤلاء الى الاردن بمساعدة اسرائيلية من خلال عملية سرية، ووجود شهادات لبعض العناصر لزملاءهم بالتجسس لاطراف خارجية.
مع اندلاع الحرب في اوكرانيا عادت الهواجس العامة بشأن هذه المجموعة، وقد اعتبرهم المناهضون بانهم اصحاب الخبرة في افتعال الهجمات الكيماوية والتدبير لها بسيناريو محكم، خاصة بعد اتهام منظمة الخوذ البيضاء بافتعال هجمات كيماوية في ادلب على وجه التحديد، ادت الى سحب مجلس الامن والجمعية العامة للامم المتحدة لفرض عقوبات على سورية
تتزامن تلك الهواجس والتخوفات بعد التصريحات البريطانية والاميركية، التي تحدثت بلغة التحذير من احتمال شن القوات الروسية هجمات كيماوية، وهو ذات السيناريو الذي كان يسبق الهجمات الكيماوية المزعومة في سورية .
يتهم المناهضون منظمة الخوذ البيضاء بالتعاون مع تنظيمات ارهابية والتنسيق معها خلال وجودهم في سورية ويؤكدو ان تلك الاتصالات ما تزال قائمة، وهو امر خطير يشكل خطرا امنيا بالنسبة للاردن بالدرجة الاولى التي ما تزال تستضيف عددا منهم.