خاص - الإعلامي الأستاذ عيسى محارب العجارمه ابو المنتصر بالله - لا صوت يعلو فوق صوت القائد الفذ الباسل عطوفة الباشا الفاضل اللواء الدكتور إسماعيل الشوبكي مدير عام مؤسسة المتقاعدين العسكريين والمحاربين القدامى. فحينما دخلت مكتبه العامر ظهيرة الأمس لتقديم التهنئة بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك، كان المكتب يعج بعدد كبير من المتقاعدين العسكريين الابطال من مختلف الرتب عميد عقيد وكيل أول ولكل قصته وشأنه والباشا يتابع ويهتم ويحل لكل مظلمته وحكايته وسلفته وغيرها من شجي وشجون كل مراجع على حده ولكن رضا الناس غاية لا تدرك مهما بذل ولي الأمر من جهد.
ويتابع مع المعنيين في المؤسسات الحكومية والخاصة كل شاردة وواردة تتعلق بمجريات العمل طلب مني الجلوس بمقعد وثير خلف مقعده وانا ضابط الصف المتقاعد بينما يقف جانب المكتب المدراء الماليون والاداريون لمتابعة أعمال إدارية ومالية، شعرت بقرارة نفسي مدى الكاريزما المبهرة لهذا القائد الباسل، وأنه يريد إيصال الرسالة أن الجنود لهم صدارة المجلس بمكتبه العامر، فنحن من يحرس بالميدان ونحن من يحافظ على عطاء المؤسسة مع الدوائر الحكومية بالسهر والتعب والجهد. كان عطوفته يطلب من المدير المالي تذليل كثير من الصعاب أمام العاملين في المؤسسة سواء السلفة الشخصية التي تم رفعها من ٤٠٠ إلى ٥٠٠ دينار وضرورة وجود حل لاقتطاع مبلغ كبير على المتقاعد بدل شراء أثاث وكهربائيات وغيره باقساط كبيرة تصل أكثر من ١٠٠ دينار و وعد المدير المالي بحلول ناجعة بهذا الشأن.
كنت اتابع الحوار بعين الإعلامي فخاطبني عطوفة الباشا بثاقب بصيرته بعين الصقر وهو يعرف سعادتي بنشر مادة صحفية مثيرة كلما طرقت باب أحد المسؤولين للسلام والمجاملة فلا اكتفي بذلك فلا بد كسر الروتين والملل اليومي بالمكتب العامر واطلاع الرأي العام على مقطع من يوم عمل الباشا الخلوق المتواضع ولا نزكي على الله أحد.
تطرقنا لمشاريع المؤسسة المتعثره تحدث بكثير من التفاصيل المؤلمة والتي أدت إلى هدر المال العام منذ عشرات السنين، ولأن المجالس بالامانات وان ليس كل ما يعرف يقال فقد طالبني عطوفته بعدم النشر لتفاصيل الاجتماع، فاتفقت معه والمدير المالي الا بنشر هذا النزر اليسير، والذي اختمه بتأكيد عطوفته بضرورة نزول رواتب العاملين في المؤسسة قبل ٢٥ أيار كونه يصادف عيد الاستقلال فكل عام وانتم بالف خير وقائد الوطن جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين وجيشنا العربي الباسل.