زاد الاردن الاخباري -
إستطاعت الشرطة القضائية بمدينة تبسة، من فكك لغز اختفاء أربعيني يدعى "كمال" الذي تم استخراج جثته بالمنطقة الجبلية المسماة الدكان، بعيدا عن منزله العائلي، بحي الجزيرة بمدينة تبسة، بحوالي 11 كيلومترا، بعد أربعة أشهر من اختفائه وإثارة الكثير من الإشاعات عن هروبه في قوافل الهجرة السرية إلى أوربا.
و كانت حيثيات القضية تعود إلى بداية السنة الحالية 2022، حيث اتصلت زوجة الضحية، العامل اليومي، وهي في الثالثة والثلاثين من العمر، بالإعلاميين على مستوى دار الصحافة مالك بن نبي بتبسة، لنشر بلاغ حول اختفاء زوجها، وهو أب لـ 3 أبناء قصّر، أكبرهم في السادسة من العمر، كما توجهت بعد ذلك، إلى مصالح الأمن، مقدمة بلاغا عن اختفاء زوجها، مقدمة صورة شمسية له، وفق (الشروق أون لاين).
ومع مرور الأيام، بدأ الأهل والأقارب وحتى الجيران في نشر صوره على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك من اعتبره هاجر إلى الخارج أو توجه للعيش بالجبل كما كان يقول للمقربين منه، وما إلى ذلك من التأويلات والتخمينات التي كذّبها الواقع والحقيقة المرّة التي ظهرت يوم الجمعة.
وبحسب مصادر خاصة، فإن أحد المتهمين في القضية، توجّه بعد عيد الفطر المبارك مباشرة إلى مقر الأمن في تبسة، وقدم بلاغا عن الحادثة وكشف لهم المستور، ومكان دفن الضحية، وبالتنسيق مع النيابة تنقل عناصر الشرطة القضائية والعلمية، وبحضور وكيل الجمهورية وعناصر الحماية المدنية إلى منطقة عين ساري بالعنبة بجبل الدكان، حيث قطعة أرض تابعة لأقارب زوجة الضحية.
و ما إن وصلوا إلى ذلك المكان المهجور، حتى شاهدوا حفرة مغطاة بصناديق النحل، وبعد عملية الحفر، عثر على الجثة، ليتم تحويلها إلى مصلحة حفظ الجثث لتعرض على الطبيب الشرعي، ومباشرة التحقيق.
كما أشارت ذات المصادر إلى أن عناصر الشرطة، وبناء على التحريات الأولية أوقفت إلى غاية صباح أمس السبت أربعة متهمين في العملية بمن فيهم زوجة الضحية.
وأشارت ذات المصادر إلى ظهور معطيات أولية أكدت أن الزوجة كانت على خلاف حاد مع زوجها، وقرّرت التخلص منه، واستعانت في العملية بشركاء، فاستنجدت بمقربين لها، حيث تم تنفيذ جريمة القتل بالمنزل بالطعن بأسلحة بيضاء، وبعد إراقة دمه وُضع في خزان مائي بلاستيكي، ثم أغلق بإحكام، ليتم تأجير شاحنة من نوع هاربين.
و قام بوضع بها البرميل المائي، الذي وضع فيه الضحية، وتم حمل آلات الحفر وخردوات مختلفة ومجموعة من القماش لتمويه أي عملية مراقبة، خاصة وأن المنطقة جبلية، يعبرها سكان بلديات العقلة المالحة والماء الأبيض وحتى الشريعة.
وبعد الوصول إلى المكان، تم حفر القبر ودفن الضحية، ثم وُضع على القبر الذي بسطت أرضيته صناديق النحل وخردوات حتى لا يشك المارة أو سكان القرية في الأمر، ثم غادروا المكان بطريقة هادئة جدا، بل وواصلوا البحث عن الضحية أمام أنظار الناس.
و لكن أحد المشتبه فيهم بتورطه في القضية ولأسباب سيكشفها التحقيق، وبعد أكثر من أربعة أشهر قام بعملية التبليغ التي فككت لغزا محيرا، ذكّر الجميع بجريمة قتل وقعت في نفس المنطقة منذ سنتين، راح ضحيتها زوج، دفنته زوجته بمرأب المنزل، وهي الزوجة التي تقضي الآن عقوبة السجن المؤبد والغريب، أنها على علاقة قرابة مع الزوجة الحالية المتواجدة في الحبس للتحقيق معها.