وزير الدفاع الأمريكي ليون بانيتا يتفقد قواته في بغداد

وقال بانيتا خلال زيارته الحالية إلى بغداد: "نحن قلقون للغاية بشأن إيران والأسلحة التي تقدمها لمتطرفين هنا في العراق. ونحن نرى نتائج هذا. في يونيو خسرنا عدداً كبيراً من الأمريكيين نتيجة هذه الهجمات. ولا يمكننا ببساطة أن نقف مكتوفي الأيدي ونسمح باستمرار هذا".

وأضاف بانيتا أن "واشنطن ستضغط أولاً على الحكومة العراقية والجيش لملاحقة الجماعات الشيعية المسؤولة عن هذه الهجمات، وثانياً سنفعل ما علينا أن نفعله بشكل منفرد لنتمكن من ملاحقة هذا الخطر أيضاً وهو ما نفعله، وثالثاً نضغط على إيران حتى لا تواصل هذا المسلك. لأنه بصراحة عليهم أن يعلموا أن مسؤوليتنا الأولى هي حماية من يدافعون عن بلدنا. وهذا ما سنفعله".

وقتل 14 جندياً أمريكياً في العراق في يونيو/حزيران وحده ليصبح أكثر الشهور دموية بالنسبة للقوات الأمريكية هناك منذ ثلاث سنوات.

وألقى مسؤولون أمريكيون مسؤولية معظم الهجمات على ميليشيات تزودها إيران بأسلحة.

وقتل ثلاثة جنود أمريكيين آخرين على الأقل في شهر يوليو/تموز الجاري، من بينهم جندي قتل أمس الأحد في اليوم الذي وصل فيه بانيتا إلى العراق في أول زيارة له للبلاد بعد توليه منصب وزير الدفاع.

صالح القلاب

وفي تعقيبه على تلك التصريحات قال صالح القلاب، وزير الإعلام الأردني الأسبق، خلال مداخلة عبر الهاتف مع "العربية"، إن ما يحدث هو نتيجة لتغاضي أمريكا عن ذلك التدخل الإيراني من البداية، أما فتح معركة الآن وهم ينسحبون من أفغانستان فهذه تهديدات فارغة.

وأشار إلى أن المعالجة تكون من خلال تحصين الوحدة الوطنية العراقية في الداخل، واقتلاع الوجود الإيراني الموجود داخل السلطة العراقية، موضحاً أن السبب وراء تكثيف إيران لتحركها الآن يرجع للوضع السوري.

وشدد القلاب على أن الأمريكيين يعرفون كل شيء في العراق, ويعرفون أن هناك وجوداً إيرانياً ضخماً في العراق، منوهاً إلى أن استقالة عادل عبدالمهدي، نائب الرئيس العراقي، مرتبط بذلك الوجود. 

وأضاف أن الأمريكيين كانوا يعرفون وكانوا يراهنون على التفاهم مع إيران ليس على العراق فقط ولكن على المنطقة كلها، وهي رهانات غير صحيحة، مشيراً لتصريحات أحمد جنتي أخيراً حول البحرين والتي تعني أن الدولة البحرينية غير موجودة.

وقال القلاب إنه ليس بهذه الطريقة ينبغي أن تواجه أمريكا التدخل الإيراني في العراق، مشيراً إلى أن هناك مشكلة في سوريا، فإيران تخوض الحرب في سوريا لاستمرار بقاء النظام وأنها تتدخل بكثافة خشية سقوطه.

وأضاف أنه إذا فكّر الأمريكيون بطريقة وزير الدفاع الجديد فسيكونون خائبين كخيبتهم في مرات سابقة.