أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أبو عبيدة: مقتل أسيرة في غزة والخطر يهدد حياة أخرى إيلون ماسك: أمريكا تتجه بسرعة كبيرة نحو الإفلاس الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء اشتعال مركبة بخلدا وبطولة مواطن تحول دون وقوع كارثة قرار حكومي جديد حول ضريبة السيَّارات الكهربائيَّة أول تعليق لإردوغان على مذكرة الجنائية الدولية لاعتقال نتانياهو المرصد العمالي: الحد الأدنى للأجور لا يغطي احتياجات أساسية للعاملين وأسرهم الديوان الملكي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ترمب يرشح الطبيبة الأردنية جانيت نشيوات لمنصب جراح عام الولايات المتحدة تفاصيل جريمة المفرق .. امرأة تشترك بقتل زوجها بعد أن فكّر بالزواج عليها الأردنيون على موعد مع عطلة رسمية قريبا الإبادة تشتد على غزة وشمالها .. عشرات ومستشفى كمال عدوان تحت التدمير ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 44.176 شهيدا الأردن .. تشكيلات إدارية بوزارة التربية - أسماء السعايدة: انتهاء استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025 زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24 المملكة على موعد مع الأمطار وبرودة ملموسة وهبات رياح قوية يومي الأحد والإثنين مذكرة نيابية تطالب الحكومة برفع الحد الأدنى للأجور الأردن .. 3 سنوات سجن لشخص رشق طالبات مدارس بالدهان بعمان
محاضرة الحنيفات في الجامعة الأردنية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة محاضرة الحنيفات في الجامعة الأردنية

محاضرة الحنيفات في الجامعة الأردنية

11-05-2022 10:13 AM

الجامعة الأردنية، أم الجامعات و»أبوها»، المدينة الأكاديمية الأردنية الكبيرة (حوالي 60 ألف طالب)، ما زالت بل للدقة والموضوعية استأنفت دورها التنويري الموازي للعملية التعليمية، وعادت تعقد محاضرات ولقاءات وفعاليات تزيد من التشبيك والتفاعل بينها وبين المجتمع المحلي في العاصمة عمان ومجتمعها الطلابي.. فلقاء يجمع مسؤول على رأس عمله ليتحدث عن القطاع الذي يديره لطلبة كلية يدرسون تخصصا في القطاع نفسه، له أثره العميق على هؤلاء الطلبة، وفيه اشتباك إيجابي يثري المختص والمتابع علاوة على قيمة الوعي الكبيرة التي يضيفها للطالب الدارس الأكاديمي في مجال ما، حين يستمع لمسؤول يتحدث بشفافية عن هموم ومشاكل واستراتيجيات الدولة لهذا القطاع ومستقبله.

كنا أمس في مدرج الحسن بن طلال التابع لعمادة شؤون الطلبة بالجامعة الأردنية، واستمعنا لمحاضرة للمهندس خالد الحنيفات وزير الزراعة، أدارها عميد شؤون الطلبة د مهند المبيضين، وأجزم بأن طلبة كلية الزراعة الذين حضروا هذه المحاضرة، اكتسبوا انطباعا إيجابيا قدم إضاءات كثيرة بالنسبة لهم، على جزء مهم من العمل الجاري في قطاع الزراعة، كما أعتقد جازما بأن لدى وزارة الزراعة ومن خلال وزيرها ما يمكن تسميته خطابا تنويريا يبلغ حد العصف الذهني، مهما كان اختصاصهم ومعلوماتهم عن الزراعة في الأردن، وملفاتها وتحدياتها وطريقة تعامل الوزارة ووزيرها الحالي وإدارته لشؤونه، وقد سبق وأن ذكرنا بأن هذا القطاع ومن خلال هذا الوزير يشهد نموذجا مميزا من التغيير والتطوير، حبذا لو شهدنا مثله في قطاعات أخرى.

لا أدعي بأن مشاكل وتحديات القطاع في الأردن قد تم حلها وتجاوزها، لكنني متأكد بأن الوزارة ومن خلال استراتيجيتها الوطنية للزراعة المستدامة ستقدم أفضل الممكن، وتستثمر وتطور وتغير ما يمكن تغييره لتحقيق أقرب نتائج لدرجة الاكتفاء الذاتي، وتحقق تنمية جيدة، والأهم من هذا كله، ستغير من النمط التقليدي الزراعي الثاوي في أذهان كثير من المزارعين، وتخفف من جلبة وصخب طحن الهواء الذي يمارسه مسؤولون كثر.

دوما يتحدث وزير الزراعة، من خلال محاور الاستراتيجية التي أطلقتها الوزارة برعاية وتوجيه ملكي بداية هذا العام، وقطعت فيها شوطا لا بأس به، وحققت حزمة الأهداف للربع الأول من العام الأول من عمر الاستراتيجية، ولعل هذا الأسلوب الذي ينتهجه الوزير في الحديث عن الزراعة، جديد، فالرجل يتحدث على طريقة (واحد زائد واحد يساوي اثنين)، حديث منطقي موضوعي عملي فيه كل متطلبات الإدارة والشفافية والصدق، حيث تم وضع الاستراتيجية ومحاورها المتعلقة بالانتاج النباتي في إطارها المناسب الذي تلمسه حين تعلم بأن حقيقة شح المياه الى درجة ندرتها حاضرة في كل تفصيل يتحدث عن زيادة او غزارة الانتاج الزراعي، فلا يمكن اصطياد او جمع السمك من الصحراء والجبال، حيث مكان السمك الطبيعي هو البحر والنهر، وهكذا تم بناء الاستراتيجية المذكورة، فهي تتحدث عن تحقيق أفضل النتائج في ظل شح المياه الصالحة للزراعة.

هذه المقالة ليست عن الزراعة واستراتيجيتها وقضاياها، بل عن دور الجامعات في نشر الوعي وتوسيع مدارك طلبتها باختصاصاتهم ومجالها العملي، فالمسؤول الذي يدير قطاعا يستقطب خريجيها في هذا المجال، يقدم معلومة ويوضح صورة لا يمكن للطلبة أن يجدوها بهذا الوضوح والمصداقية، مهما درسوا من مساقات أكاديمية داخل أسوار الجامعات..

نتمنى لأم الجامعات أن تستعيد كل ألقها علما بأنني لست متأكدا إن كان ألقها قد خبا قبل هذا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع