زاد الاردن الاخباري -
دعا الحوار الوطني الذي ضم بعض الشخصيات المعارضة في سوريا في نهاية أعماله، اليوم الثلاثاء، الى الإفراج عن السجناء السياسيين الذين يقضي بعضهم عقوبة سجن منذ 20 سنة في المعتقلات الأمنية.
وطالب الحوار الذي استمر يومين بتأسيس مجلس أعلى لحقوق الإنسان في سوريا. وأعلن تأييده لموقف نظام الحكم الرافض لأي تدخل أجنبي في الشؤون السورية. بحسب ما نقلته وكالة رويترز عن البيان الختامي.
وبحث الحوار الوطني الذي استمر يومين تعديل المادة الثامنة من الدستور السوري التي تمنح قيادة الدولة لحزب البعث الحاكم منذ انقلاب عسكري عام 1963.
وتغيّبت شخصيات وجماعات معارضة رئيسية عن جلسات الحوار الوطني بعد أن رفضت دعوة الرئيس بشار الأسد للحوار، وقالت إنها لن تشارك في أي محادثات قبل أن تنهي السلطات حملتها العسكرية وتطلق سراح آلاف السجناء السياسيين.
واشنطن لا تعترف بالأسد
وفي وقت سابق قالت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إن الرئيس السوري بشار الأسد فقد شرعيته من وجهة نظر الولايات المتحدة، وإنه سعى إلى طلب مساعدة إيران لقمع شعبه.
وقالت الوزيرة الأمريكية خلال مؤتمر صحافي مشترك مع كاثرين آشتون، وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، مساء أمس الاثنين، إن الأسد لم يفِ بوعوده، وإن واشنطن لم تسع من أجل بقائه في السلطة، وأكدت أن هدف الولايات المتحدة هو تحقيقُ إرادة الشعب السوري بتحوُل ديمقراطي.
وأضافت كلينتون "الرئيس الاسد ليس شخصاً لا يمكن الاستغناء عنه، ولم نسع من أجل بقائه في السلطة"، محذرة الأسد من أنه "يرتكب خطأ" حين يعتقد أن الولايات المتحدة تخشى الإطاحة به.
تحقيق تحول ديمقراطي
وأكدت أن "هدفنا هو تحقيق إرادة الشعب السوري بتحول ديمقراطي" مجددة دعوتها إلى الوقف الفوري لأعمال العنف وعودة الجيش وقوات الأمن إلى ثكناتهما، والبدء بعملية ديمقراطية.
وبخلاف أسلوب تعاملها مع الوضع في ليبيا، لم تدع واشنطن رسمياً حتى الآن الى تنحي الرئيس السوري، لكن تصريحات كلينتون تعتبر الأقوى من جانب إدارة باراك أوباما منذ بداية الازمة السورية.
وكان الرئيس أوباما قد أدان في 26 فبراير/شباط الزعيم الليبي معمر القذافي، معتبراً أن عليه "الرحيل الآن" لأنه فقد شرعيته للبقاء في السلطة.
وحذرت كلينتون من "الخطأ الكامن في وضع بلدين على المستوى نفسه"، مؤكدة أن هناك "فوارق كبيرة بين الوضعين السوري والليبي".
لكنها لاحظت قواسم مشتركة بين الأسد والقذافي، ففي كل من الحالتين تتم مواجهة "زعيم لم يف بوعوده المتكررة حول إصلاحات اقتصادية وسياسية"، على حد قولها.
وبدوره، سُئل موفد اللجنة الرباعية الدولية للشرق الأوسط توني بلير الاثنين عما إذا كان "الأوان قد فات" بالنسبة إلى الرئيس السوري، فأجاب "بصراحة، أعتقد أن الجواب هو نعم".
لكن رئيس الوزراء البريطاني السابق لاحظ أيضاً أن فكرة القيام بعمل عسكري في سوريا لا تحظى "بدعم" دولي.
وكذلك، اعتبر وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه أن أي عمل جوي ضد سوريا "لن يحل شيئاً على الإطلاق"، مذكراً بأنه على الصعيد الدبلوماسي "لا يمكن أن يبقى مجلس الامن صامتاً"، وذلك في مقابلة مع صحيفة "لو فيغارو" نشرتها في عددها اليوم الثلاثاء.
العربية