زاد الاردن الاخباري -
ندد البيت الأبيض الأربعاء، "بقوة" باستشهاد مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، ودعا لفتح تحقيق مستفيض في وفاتها، فيما وقف مجلس النواب الاميركي دقيقة صمت حدادا على روح الراحلة وهي فلسطينية تحمل الجنسية الأميركية.
واستشهدت المراسلة الصحفية في قناة الجزيرة الفلسطينية شيرين أبو عاقلة صباح الأربعاء، برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي أثناء تغطيتها لاقتحام الاحتلال مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة، وفق ما أكدت وزارة الصحة الفلسطينية.
وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على الزميلة أبو عاقلة (51 عاما)، رغم أنها كانت ترتدي سترة الصحافة التي تميز الصحفيين عن غيرهم أثناء التغطيات.
وخلال اقتحام جنين ومخيمها، أصيب أيضا الصحفي علي السمودي برصاصة في الظهر ووضعه مستقر.
وقالت كارين جان-بيير نائبة المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحفيين المرافقين للرئيس جو بايدن على متن طائرة الرئاسة إير فورس وان في طريقه إلى ولاية إيلينوي "ندعو لإجراء تحقيق مستفيض في وفاتها".
وأدانت وزارة الخارجية الأميركية، الأربعاء، استشهاد مراسلة قناة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، أثناء تغطيتها لاقتحام جيش الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها في الضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم الوزارة نيد برايس عبر تويتر، إن "واشنطن تشعر بالحزن الشديد، وتدين مقتل الصحفية الأميركية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية".
وطالب برايس بتحقيق "فوري وشامل" وقال، إن المسؤولين يجب أن يُحاسبوا، وموتها إهانة لحرية الإعلام في كل مكان.
ووقف مجلس النواب الأميركي دقيقة صمت حدادا على روح شيرين أبو عاقلة بحسب ما ذكرته قناة الجزيرة.
اوروبا تطالب بـ"تحقيق مستقل"
كما ندد الاتحاد الأوروبي بمقتل شيرين أبو عاقلة وطالب بتحقيق مستقل حول ملابسات الحادث.
وقال في بيان "يدين الاتحاد الأوروبي بشدة مقتل الصحفية الفلسطينية الأمريكية من "قناة الجزيرة" شيرين أبو عاقلة في الضفة الغربية المحتلة يوم الأربعاء.. تعازينا لعائلتها وأصدقائها وزملائها".
كما أشار في بيانه إلى إصابة الصحفي علي السمودي بجروح.
وأكد الاتحاد أنه من الضروري أن يوضّح تحقيق شامل ومستقل جميع ملابسات هذه الأحداث في أسرع وقت ممكن وأن يتم تقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
وشدد الاتحاد على أنه من غير المقبول استهداف الصحفيين أثناء قيامهم بعملهم.
ودعا إلى ضرورة ضمان السلامة والحماية للصحفيين الذين يغطون حالات النزاع في جميع الأوقات.
وأكد الاتحاد الأوروبي أنه يتضامن مع الصحفيين وسيواصل دعم عملهم الأساسي، ولا سيما أثناء تغطية النزاعات.
وأدانت الأمم المتحدة "بشدة" استشهاد الصحافية شيرين أبو عاقلة ودعت "لإجراء تحقيق فوري".
وقال مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينيسلاند، في تغريدة "أدعو لإجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة ومحاسبة المسؤولين".
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في فلسطين إنه "يجب إجراء تحقيقات فورية في قتل الصحافية شيرين أبو عاقلة".
خسارة فادحة
وقال السفير البريطاني لدى إسرائيل في تغريدة له على "تويتر": "حزين للغاية للوفاة المأساوية لشيرين أبو عاقلة ويجب السماح للصحافيين بالعمل بأمان وبحرية وأحث على إجراء تحقيق سريع وشامل وشفاف".
وقال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، إن "استشهاد شيرين أبو عاقلة جريمة ارتكبها الكيان الصهيوني وهي خرق للقانون الدولي واعتداء على حرية الإعلام".
وأدانت وزارة الخارجية البلجيكية قتل الصحافية، شيرين أبو عاقلة، ونقدم عزاءنا لمحبيها وندعو إلى تحقيق سريع وحازم، حرية الصحافة وأمن الصحافيين يجب حمايتهما دوما وفي كل مكان.
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، إن "مقتل شيرين أبو عاقلة خسارة فادحة وكان عملها هو رواية قصص الفلسطينيين الذين يعيشون في ظل نظام الفصل العنصري، فيما أن وعود إسرائيل بالتحقيق فارغة والمجموعات الحقوقية وثقت لمدة طويلة كيف أن تحقيقاتها أقرب إلى بروتوكولات تلميع الصورة".
وجاء من مركز "بتسيلم" الحقوقي الإسرائيلي "أجرينا تحقيقا في مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة أظهر تناقضا بين رواية الجيش الإسرائيلي وما حدث بالفعل
وشددت المديرة التنفيذية للمعهد الدولي للصحافة على أنه "علينا معرفة من قتل شيرين ومعرفة إن كان هناك أمر صادر من مستويات عليا أو ضوء أخضر لفعل ذلك، ينبغي تتبع كل التفاصيل في الجانب الجنائي للوصول إلى محاسبة قاتلي شيرين".
ولفتت منظمة العفو الدولية إلى أن "مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة تذكير دموي بالنظام المميت الذي تحبس فيه إسرائيل الفلسطينيين وندعو إلى محاسبة مرتكبي الجريمة".
وورد عن وزارة الخارجية الفرنسية أن "مقتل شيرين أبو عاقلة صادم للغاية وندينه ونطالب بتحقيق شفاف في ملابسات عملية القتل".
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر "صدمنا خبر مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة ونعرب عن أعمق تعازينا لأسرتها وأصدقائها وزملائها، ولا بد من توضيح التفاصيل الدقيقة لمقتلها".
وتطرق مدير عام منظمة "مراسلون بلا حدود" إلى أن "قتل شيرين أبو عاقلة يعتبر خرقا خطيرا لمعاهدات جنيف وللائحة مجلس الأمن الدولي حول حماية الصحافيين".
وأدان المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي مقتل الصحافية شيرين أبو عاقلة، ومن الضروري عمل تحقيق مستقل وشفاف حول الحادث وتقديم المسؤولين للمحاكمة.