زاد الاردن الاخباري -
يسعى الطالب الأردني معتز المزاري للحفاظ على حرفة صناعة السيوف التي توارثتها عائلته جيلاً من بعد جيل على مدى حوالي 200 عام، لكنه يضيف إليها لمسته الخاصة بإعادة تدوير قطع غيار السيارات واستخدامها في صنع السيوف.
باستخدام الزنبركات أو ريش السيارات كأساس لسيوفه، يعمل المزاري على الحفاظ على تراث عائلته وحماية البيئة في الوقت ذاته.
وقال "أصبحت الصناعة نادرة جداً حالياً، كونه السيف يأخذ أسبوع لأسبوعين عمل وتكاليفه باهظة جداً، مردوده المادي ما بكفي إنه يغطي مسافة الوقت ومسافة الجهد المبذول فأصبحت هواية غير إنها مهنة. كمهنة ما حد بقدر يشتغلها."
وأوضح أنه تعلم هذه الحرفة في سن مبكرة من أجداده ذائعي الصيت في هذه الحرفة.
وقال "بالنسبة للعائلة هذا التراث فخر بالنسبة إلنا. تراث وفخر بالنسبة للعائلة كاملة، بالنسبة لاسم الهوشان و اسم المزاري بشكل عام. إحنا منفتخر إنه هذه المهنة صار لها معنا ٢٠٠ سنة."
وعلى الرغم من الأهمية الثقافية والتاريخية التي تمثلها السيوف والخناجر في الأردن، يقول المزاري إن الطلب على المنتج ضعيف مما يجعل من الصعب على جيل الشباب اتخاذ هذه الحرفة كعمل ومصدر رزق.
وقال "المواد في نسبة منها محلية، ونسبة منها استيراد خارجي، زي مثلاً، النصل وهو استخدامه ريش السيارات، زي هيك، من المحلات والمدن الصناعية، والأخشاب من محلات الأخشاب. وبقية المواد تقريبا استيراد خارجي".
ومع أنه يصف هذه الحرفة بأنها صعبة، تظل هي هواية المزاري المفضلة التي يفتخر بها هو وعائلته.