زاد الاردن الاخباري -
شدد الرئيس التونسي قيس سعيّد الخميس، على رفضه حضور مراقبين أجانب في الاستفتاء المقرر في تموز/يوليو، معتبرا ان بلاده ليست محتلة حتى يستلزم حضور مثل هؤلاء المراقبين.
وقال سعيّد خلال مراسم أداء أعضاء الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليمين في القصر الرئاسي "يطالبون بإرسال مراقبين أجانب وكأننا دولة محتلة"، وفق ما جاء في شريط فيديو نشرته الرئاسة عبر صفحتها في فيسبوك.
واضاف إن "هذا يوم تاريخي بإرساء هيئة انتخابات مستقلة عليا بعيداً عن أي حسابات حزبية أو سياسية ضيقة"، مؤكداً أن "اختيار أعضائها تم على قاعدة الكفاءة والنزاهة".
وشدد الرئيس التونسي على أنه لن يتراجع عن الاختيارات التي عبّر عنها الشعب، مؤكداً الذهاب لجمهورية جديدة عن طريق الاستفتاء المقرر في 25 يوليو المقبل.
وأعلن سعيّد الذي انتخب في نهاية عام 2019 تولي كامل السلطتين التنفيذية والتشريعية في 25 تموز/يوليو وأقال رئيس الوزراء وعلّق نشاط البرلمان قبل أن يحله في آذار/مارس.
وقرّر سعيّد، في خريطة طريق وضعها لإخراج البلاد من أزمتها السياسية، إجراء استفتاء على تعديلات دستورية قيد التجهيز في 25 تموز/يوليو قبل إجراء انتخابات تشريعية في 17 كانون الأول/ديسمبر.
كما منح نفسه في 22 نيسان/أبريل الحق في تعيين ثلاثة من أعضاء هيئة الانتخابات السبعة، بما في ذلك رئيسها.
وعيّن رئيس الجمهورية العضو السابق في الهيئة فاروق بوعسكر رئيسا لها في 9 أيار/مايو خلفا لنبيل بافون الذي سبق أن انتقد قرارات سعيّد.
واتهم المعارضون الرئيس التونسي بالرغبة في تشكيل هيئة انتخابية سهلة الانقياد قبل تنظيم الاستفتاء والانتخابات البرلمانية.
وكان حضور مراقبين من منظمات دولية دائما في الانتخابات التي جرت في تونس منذ ثورة 2011 التي أنهت دكتاتورية زين العابدين بن علي.