شيرين ...
كنا نتابع الصحفية الجسورة شيرين أبو عاقلة وهي في قلب الأحداث الملتهبة، تنقل إلى العالم بالصوت والصورة، هي وزملاؤها المصورون الأبطال، جرائم جيش الإحتلال الإسرائيلي ضد شعبنا العربي الفلسطيني، المدافع عن مقدساتنا الإسلامية والمسيحية، التي اكرمنا الله عز وجل فجعلها أمانة في أعناقنا وأعناق سلالاتنا إلى يوم يبعثون.
شيرين نصري أنطون أبو عاقلة،
وكوكبة الصحفيين الفلسطينيين، كانوا يقومون بواجباتهم المهنية والوطنية، المحفوفة بالأخطار الجسيمة، في اجواء حرب إسرائيلية يومية على شعبنا العربي الفلسطيني، منذ أن جثم الإحتلال على أرضه قبل 74 سنة.
اغتيال شيرين أبو عاقلة، اثناء قيامها بتغطية الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين البطل، جعلها أيقونة. كانت قبل الاغتيال حالة، فصارت هالة.
واضح لكل ذي عينين، ان اغتيال الصحفيين عموما واغتيال شيرين، هو محاولة اغتيال الحقيقة، ومحاولة كتم الأصوات الحرة، ومحاولة تغطية على جرائم الإحتلال الوحشي.
لقد أماط اغتيال شيرين الأستار والتضليل عن جرائم القتل المماثلة ضد أبناء الشعب العربي الفلسطيني، التي تتم بحجة حمل السلاح و نية تنفيذ عملية استشهادية.
ان اغتيال شيرين أبو عاقلة العزلاء، الذي تم بطلقة جاءت بين خوذة الرأس الواقية وبين السترة الواقية من الرصاص التي كانت ترتديها على صدرها، يشكل ورطة كبرى لإسرائيل وفضيحة مدوية لا يمكن طمسها. وهي ورطة تكبر وتكبر لتسهم في المزيد من فضح ممارسات الاحتلال الوحشية التي لم تنقطع.
ستؤدي هذه الجريمة الجديدة، إلى المزيد من ادانة الإحتلال، سبب كل البلاء.
لقد ظلت شيرين أبو عاقلة خريجة الصحافة والإعلام من جامعة اليرموك العتيدة، حتى رمقها الأخير، تخدم قضيتها المفرطة في العدل، وظلت تعرض نفسها للخطر، من أجل أن تفضح مقارفات الاحتلال الإسرائيلي الوحشية، الذي كان يحسب الف حساب، لما ترصده الكاميرات من بطشه، مما كان يدفعه إلى التراجع قليلا خوفا من الفضائح.
يرحم الله شيرين الشهيدة العربية الفلسطينية المقدسية المسيحية، ويتقبلها في جنانه الوارفة مع الشهداء الأبرار.
واختم بتغريدة جلالة الملكة رانيا: «لا يمكن للرصاص أن يقتل القضية وإيمان الناس بها».