زاد الاردن الاخباري -
فزعت بلدية مغنية، التابعة لولاية تلمسان على وقع جريمتي قتل منفصلتين في غاية البشاعة، ففي ساعات الصباح الأولى، وصل إلى مصلحة حفظ الجثث بمستشفى شعبان حمدون، جثمان امرأة ستينية تعيش لوحدها بقرية البطيم الحدودية، بعدما تعرضت للذبح من الوريد إلى الوريد في جريمة غاية في البشاعة، ارتكبتها امرأة في منتصف العقد الرابع من العمر.
و الجريمة اكتشفها عناصر فرقة التدخل لأمن ولاية تلمسان، بعدما شاهدوا الجانية المفترضة وثيابها ملطخة بالدماء ليوقفوها من أجل الاستفسار لتعترف لهم ببرودة دم بجريمتها، ودلتهم على المنزل الذي تركت فيه ضحيتها تتخبط في الدماء، ليتم تحويلها إلى مصلحة الطب الشرعي من أجل تشريح جثتها ومعرفة أسباب الحادثة، وفق (الشروق اليوم).
كما وقعت جريمة قتل ثانية، كانت ضحيتها هذه المرة امرأة عجوز حاولت التدخل لمنع ابنها من ضرب زوجته بآلة حادة، لكنها تلقت الضربة بدل الزوجة لتفارق الحياة بعين المكان وسط صدمة وذهول الجميع قبل نقلها إلى المستشفى بعد معاينة موقع الجريمة من المصالح المختصة.
وأبدى سكان مغنية سخطا كبيرا على عودة جرائم القتل لمدينتهم التي اشتهرت دوما بطابعها المحافظ، لكن انفلات الأمور ودخول المرأة لعالم ارتكاب جرائم شنيعة من شاكلة القتل العمدي، ناهيك عن عشرات الجرائم المتمثلة في الاعتداءات بالأسلحة البيضاء التي تحدث يوميا عبر مختلف أحياء وشوارع وقرى المدينة الحدودية، جعل الكثيرين يطالبون بتجند جماعي من أجل الحد من الانحلال الخلقي الذي تعرفه المدينة، خاصة وأن غالبية شبابها بات يعاني من بطالة خانقة في غياب كلي لفرص العمل والمؤسسات القادرة على امتصاص طاقاته.