حسن محمد الزبن - الإسرائيليون الصهاينة أخطر مما تتصورون، تسكن دائما في عقولهم المؤامرة؛ ففي الوقت الذي ينشغل العالم نحو الصحافة والاعلام الذي يفضح جرائمهم في الشارع الفلسطيني، والممارسات المهينة، والاستفزازات في القدس والحرم الإبراهيمي، أرادوا أن يغيروا واجهة الأحداث نحو حدث آخر، للإنشغال به، فكان المخطط المدبر قد اتجه لإغتيال مراسلة الجزيرة شيرين ابو عاقلة أثناء واجبها المقدس، وهي ترتدي السترة الواقية للعمل الصحفي، فكانت الضحية على يد الغدر الآثمة برصاص أحد القناصين المحترفين من الجيش الإسرائيلي أثناء التغطية الصحفية في جنين.
الأمر لم يكن صدفة، إنها جريمة مدبرة، برصاص غادر تقصدها، والعقل الإسرائيلي يعلم ويدرك أنه سيواجه غضبا واستنكارا لانتهاكه القانون الدولي والإنساني الذي يحضر قتل الصحفيين في النزاعات المسلحة، لكنه لا يأبه، فهذه هي فاشية الجرائم اليهودية الصهيونية التي لا تبالي إلا بخدمة أهدافها.
إن كانوا قد اسكتوا صوت شيرين أبو عاقلة، فالذاكرة الفلسطينية والعربية لن تنسى، وسيبقى الصوت الحر عاليا ويكشف كل المؤامرات والانتهاكات والجرائم الاسرائيلية التي تقترفها أيدي الجنود الصهاينة وأعوانهم من المستوطنين.
خالص العزاء لأسرة الصحفية شيرين، ولأسرة قناة الجزيرة بيتها الثاني، ولكل صحفي حر،
ولروحها الخلود،