زاد الاردن الاخباري -
أكد منتدون أهمية الدور الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، ودعمها المتواصل للأشقاء الفلسطينيين في مسعاهم لنيل حقوقهم المشروعة.
وأكدوا في ندوة عقدتها جمعية "عون” الثقافية الوطنية بالتعاون مع غرفة تجارة الأردن، السبت، للحديث عن كتاب "التلفيق والتوثيق: فلسطين وآخرون – حرب عام 1948” للكاتب الدكتور محمد عيسى العدوان، أن جلالة الملك عبدالله الثاني يعدّ بمواقفه السند الحقيقي للشعب الفلسطيني.
وقال رئيس الهيئة الإدارة للجمعية أسعد العزام، في الندوة التي بدأت بالوقوف دقيقة صمت على روح الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة، إن الأردن كان ولا يزال مظلة للفلسطينيين، مضيفا "أن اهتمام جلالة الملك بالقضية الفلسطينية، وسعيه الدؤوب لرفع المعاناة عنهم وتقديم كل أنواع الدعم والتأكيد على حق العودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، دليل قاطع على أن موقف الأردن ثابت تجاه الشعب الفلسطيني بالدفاع عن حقوقه المشروعة”.
وبين أن المملكة تقوم بمسؤوليتها تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس انطلاقًا من الوصاية الهاشمية التاريخية عليها، مضيفًا "فقد ارتبط الهاشميون تاريخيًّا عهدًا بعد عهد، بعقد شرعي مع تلك المقدسات، فحفظوا لها مكانتها، وقاموا على رعايتها مستندين بذلك إلى إرث ديني وتاريخي”.
وأشار عضو الهيئة الاستشارية والتوجيهية للجمعية المهندس قتيبة أبو قورة، إلى دور الجمعية في توثيق الدور الوطني والقومي للقيادة الهاشمية والشعب الأردني بالدفاع عن فلسطين، والتأكيد على دور الوصاية الهاشمية على المقدسات في القدس العاصمة الأبدية لفلسطين.
وقال: رسخت القيادة الهاشمية جذور التلاحم والانسجام بين الأردنيين والفلسطينيين من خلال وحدة الهدف والجهد، لتسخير كل طاقات الشعبين في دعم وخدمة القضية الفلسطينية فأصبح الدم الفلسطيني يجري في عروق كل الشرفاء في العالم.
ولفت رئيس مركز عمان والخليج للدراسات الاستراتيجية الدكتور محمد العدوان، أن كتابه التحليلي "التلفيق والتوثيق: فلسطين وآخرون – حرب عام 1948″، تضمن أكثر من 200 وثيقة تتحدث عن الدور العروبي المشرف للأردن في فلسطين مع تقديم تحليل استراتيجي توثيقي متسلسل للأحداث منذ عام 1779، وكذلك الاستشراف الراقي الذي تمتع به الملك المؤسس وجهاد الأردنيين في سبيل الحق العربي في فلسطين من خلال الفهم الناضج للمسألة من ناحية الفهم والإدراك للحقوق والواجبات والمطامع الدولية والمصالح الوطنية ضمن منظومة التوازن المعرفي”.
وقدم معلومات توثيقية عن الحرب من خلال الأرقام والإحصائيات والتحليل التوثيقي، فضلًا عن التسلسل الزمني للقضية الفلسطينية منذ عام 1837، والمعتمد على الوثائق التي جرى الاستناد عليها.