زاد الاردن الاخباري -
يواجه العالم خطر المجاعة، وسط ترجيحات بانخفاض كميات المحصول العالمي من "القمح"، بسبب الحرب في أوكرانيا، والجفاف الذي يضرب عدد كبير من الدول في العالم.
وللمرة الأولى خلال 4 سنوات، تضطر دول لإيقاف بيع محاصيلها من "القمح" وأخرى لإعلان نفاده قريبا، مع ارتفاع أسعار القمح.
وقال برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، إن الحرب في أوكرانيا كشفت الطبيعة المترابطة وهشاشة النظم الزراعية، مع عواقب وخيمة على الأمن الغذائي، في إشارة إلى تقرير عن أزمة الغذاء العالمية نشر في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال البرنامج إن عدد الأشخاص الذين يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد بلغ حدا قياسيا، 193 مليونا في عام 2021.
وأشارت تقديرات الإمدادات الأمريكية وارتفاع أسعار القمح يوم الخميس، إلى استمرار تضخم أسعار المواد الغذائية، في وقت وصل فيه مؤشر أسعار الغذاء لمنظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة إلى مستويات قياسية بالفعل.
وقالت وزارة الزراعة الأمريكية، إنه من المتوقع أن ينخفض إنتاج القمح في الصين، أكبر منتج في العالم، 1.4 في المائة، إلى 135 مليون طن. وأضافت الوكالة أنه من المرجح أيضا أن ينخفض الإنتاج بشكل طفيف في المصدرين المهمين، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي والأرجنتين وأستراليا.
وقال محللون إن الطقس الجاف أو الحار بشكل غير طبيعي أثار مخاوف بشأن المحاصيل الأصغر في البلدان المنتجة مثل فرنسا والهند، في حين أن ظروف الجفاف في الولايات المتحدة وكندا تثير قلق المزارعين.
ومع ذلك، توقعت وزارة الزراعة الأمريكية أن ينتعش الإنتاج الكندي بعد موجة الحر الحارقة العام الماضي. ومن المتوقع أن يرتفع الإنتاج في الولايات المتحدة، وهي مصدر رئيسي، بنسبة 5 في المائة، حيث أن انتعاش القمح الربيعي يعوض الانخفاض المتوقع في الحصاد الوشيك للقمح الشتوي.
تجدر الإشارة إلى أن وزارة التجارة والصناعة في الهند أعلنت عن حظر تصدير القمح، الذي دخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم السبت، حيث لا يُسمح بالتصدير إلا للشحنات المتفق عليها سابقا قبل الحظر، أو بإذن خاص من حكومة الهند.
وفي وقت سابق، أعلن رئيس اتحاد منتجي الحبوب والدقيق في جورجيا، ليفان سيلاجافا، أن مخزونات القمح في البلاد نفدت بالفعل، وأن المطاحن ستتوقف عن العمل في الأيام المقبلة. وتستهلك جورجيا ما يصل إلى 650 ألف طن من القمح سنويا، وتوفر الجمهورية بنفسها 15% فقط من استهلاكها.
وتواجه دول عربية عديدة مخاطر تفجر اضطرابات اجتماعية واحتجاجات بسبب الأزمة الغذائية التي ترتسم معالمها يوما بعد يوم، جراء تداعيات الحرب في أوكرانيا على صادرات المواد الغذائية الأساسية وخصوصا الحبوب، إلى جانب التغيرات المناخية، وخاصة التصحر والجفاف والأوضاع السياسية والأمنية الهشة.