مي العيدان تكسب حكما قضائيا ضد ابنة الفنان الراحل مسافر عبدالكريم
مي العيدان تكسب حكما قضائيا ضد ابنة الفنان الراحل مسافر عبدالكريم
زاد الاردن الاخباري -
أعلنت الإعلامية والناقدة الكويتية مي العيدان، حصولها على حكم قضائي ضد بسايل عبدالكريم ابنة الفنان الراحل مسافر عبدالكريم المتهم بالخيانة والتعامل مع القوات العراقية إبان الغزو العراقي للكويت مطلع تسعينيات القرن الماضي.
وقالت العيدان في منشور عبر حسابها على ”إنستغرام“: ”الحمد لله رب العالمين أولا ومن ثم القضاء الكويتي النزيه تم الحكم لصالحي ضد بسايل مسافر عبدالكريم . . الذي والدها الخائن الممثل مسافر عبدالكريم“.
وأوضحت العيدان بأن
المحكمة ”أدانت بسايل مسافر عبدالكريم، وقضت بعدم النطق بالعقاب“، لافتةً أن هذا الحكم ”يعتبر من ناحية قانونية إدانة قضائية يستخدم بها القاضي الرأفة ضد المحكوم ضدها وبإعفائها من غرامة الدولة“.
وأضافت الإعلامية الكويتية بأن ”القاضي حكم بتحويل القضية لدعوة المدنية ضد بسايل ليقدر القاضي الأضرار النفسية والاجتماعية التي وقعت على العيدان
نتيجة لتهجم بسايل عليها والإساءة لها عبر سنابها، والرجوع عليها بتعويض مؤقت قدره (5001 دينار) نحو (16 ألف دولار)“.
وأشادت بسايل بتغريدة عبر حسابها في ”تويتر“ بالقضاء الكويتي، واكتفت بالإشارة إلى معنى الحكم بعدم النطق بالعقاب من ناحية قانونية، والذي يجيز للمحكمة القضاء به في ظروف معينة ضد
شخص متهم بجريمة تستوجب الحكم بالحبس.
وسبق أن نظر القضاء الكويتي في قضايا رفعها أفراد من عائلة
الفنان الراحل مسافر ضد أشخاص اتهموهم بالإساءة له، ومنها دعوى رفعتها حفيدة مسافر ضد الأسير السابق فيصل الرندي بتهمة الإساءة لجدها عبر
مواقع التواصل الاجتماعي.
وحكمت
المحكمة لصالح الرندي في أيلول/ سبتمبر الماضي وقضت ببراءته وألغت الغرامة المفروضة عليه، وذلك بعد أن ترافعت النيابة العامة لصالح الرندي في سابقة تاريخية هي الأولى من نوعها في المحاكم الكويتية.
ومنذ تحرير
الكويت من قوات
الغزو العراقية في شباط/ فبراير 1991، بدأت
السلطات الكويتية بمحاكمة كل من ثبت تعاونه مع قوات الاحتلال، والذين ما زال بعضهم يقبع في السجون حتى اليوم.
وحسمت النيابة العامة، منتصف
العام 2020، قضية مسافر عبدالكريم، حيث أثبتت التحقيقات في القضية أن ”مسافر الذي
قتل عقب تحرير
الكويت مباشرة كان متعاونا مع
القوات العراقية، استنادا إلى وثائق ومستندات وشهادة شهود وزملاء له“.
ويعود سبب فتح القضية مجددا قبل نحو عامين، رغم مرور أعوام طويلة عليها، لشكوى رفعتها حفيدة مسافر ضد خمسة مدونين اتهمتهم بالإساءة إلى جدها الذي تقول إنه ”لم يتعاون مع
القوات العراقية طوعا بل كرها“، وفق ما نقله لها مقربون.
ومسافر عبدالكريم هو شقيق الكاتب والإعلامي الكويتي نجم عبدالكريم، وهما من أصول عراقية، إلا أن نجم حصل على الجنسية الكويتية التي لم يحصل عليها شقيقه مسافر الذي ولد في الكويت.
ومنذ
الغزو العراقي للكويت، لاحقت مسافر، الذي شارك في عدة أعمال تلفزيونية وبرامج ودبلجة أفلام رسوم متحركة، تهمة الخيانة والتعاون مع الجيش العراقي.
وانتهت حياة مسافر الذي عاد إلى
الكويت عقب التحرير، إذ تم قتله في ظروف غامضة من قبل مجموعة من
الشباب وقطع لسانه ورميت جثته في منطقة صحراوية، لتؤكد التقارير أن ”الذين قتلوه هم شباب من المقاومة الكويتية“.
إلا أن أسرة مسافر دأبت في مناسبات عدة على نفي هذه الاتهامات، وتأكيدها أن ”مسافر جرى تعذيبه بطريقة وحشية وتهديده ليتعاون مع
القوات العراقية، فضلا عن إعطائه أنواعا من الأدوية المخدرة التي أفقدته وعيه عند لقائهم به“.
وتضيف العائلة أنهم ومسافر أجبِروا على الذهاب إلى بغداد، ليعود مسافر إلى
الكويت عند تحريرها ويسلم نفسه لأحد المخافر الكويتية للمحاكمة، الأمر الذي لم يتم حينها بناء على أمر من المحقق الذي طالبه بتقديم نفسه وأدلته للقضاء عقب عودة الشرعية، للحصول على محاكمة رسمية، ليتم بعدها العثور عليه مقتولا.