عمران خان تمت تصفيته سياسيا لانه عارض المشروع الامريكي في باكستان .
و عمران خان وقف الى صف روسيا في ازمتها مع اوكرانيا . وذهب عمران خان الى الخروج من عباءة السيطرة والسطوة الامريكية على القرار الباكستاني .
دفع عمران خان ثمن مواقفه الوطنية ، وثمن تحرير باكستان من التبعية الامريكية .
امريكا تريد باكستان قاعدة عسكرية لتنفيذ مخططاتها في اسيا والعالم .
في ازمة تنحية عمران خان تبين كم ان المؤسسة العسكرية « الجيش « يمسك بالسلطة ، وانه موال لامريكا ولا يخالف تعليماتها ، ومن يخرج عن السرب يتم تصفيته سياسيا .
باكستان بحاجة الى عمران خان ، شخصية وطنية ، وبنى شعبية عارمة ، وانحاز الى الفقراء والمهمشين ، وكان قريبا الى نخبة المثقفين واهل الرا?ي ، وصناع التغيير .
عمران خان من خارج الطبقة الفاسدة في باكستان ، ورسم خطا في السياسة الباكستانية لن يموت ويختفي ، وسوف يكون نقطة بداية ولحظة استني?اف في السياسة الباكستانية .
رفض قاطع للتحالف الاعمى مع امريكا ، ورفض قاطع لتبعية باكستان لواشنطن وحلفاي?ها من عرب وعجم ، ورفض قاطع لاي تطبيع وانفتاح مع اسراي?يل ، واستدارة باكستانية نحو مربعها ومجالها الحيوي الاسيوي / الاسلامي .
السياسة الامريكية تعاملت مع باكستان ساحة حرب . تم قتل ابن لادن وتصفيته وتحولت باكستان الى ساحة عمليات عسكرية .. وقتل ابن لادن على الطريقة الامريكية اثار غضب الباكستانيين الوطنيين ، واعتبروه اختراقا للسيادة الوطنية .
عمران خان خسر معركته السياسية كرئيس للحكومة ، ولكنه ربح الشارع والراي العام .. واستطاع ان يؤسس لحالة سياسية شعبية من الصعب ان تموت وتنتهي لمجرد خسارته لرئاسة الحكومة وتصويت النواب ضده .
عمران خان بعيد عن مصالح طبقة متنفذة وطامعة في السلطة بباكستان ، فهو يمثل وجه وروح باكستان الحقيقي .. ولعمران خان وجوه ونماذج كثيرة على امتداد الخط القاري الاسيوي والافريقي واللاتيني والعربي .. قادة وطنيون ينبثقون من رحم شعوب واثبة وناهضة ومطالبة بالعدل والتحرر والسيادة الوطنية ، والحكم الرشيد ، والانفكاك من تبعية الامريكان .