أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ريال مدريد عينه على (الصفقة الصعبة). أيرلندا :نؤيد الجنائية الدولية بقوة السرطان يهدد بريطانيا .. سيكون سبباً رئيسياً لربع الوفيات المبكرة في 2050 أستراليا تتجه لسن قانون يمنع الأطفال من وسائل التواصل أمريكا ترفض قرار الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وجالانت النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات من جراء التوترات الجيوسياسية ارتفاع حصيلة شهداء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 44056 شهيدا تسكين بكالوريوس دكتور في الطب بجامعة اليرموك ابو صعيليك: حوار مثمر يدل على شعور بالمسؤولية نتنياهو: إسرائيل لن تعترف بقرار المحكمة الجنائية دول أوروبية: نلتزم باحترام قرار محكمة الجنائية الدولية توقف مفاوضات تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول وزير الدفاع الإيطالي: سيتعين علينا اعتقال نتنياهو إذا زار إيطاليا أردني يفوز بمنحة لدراسة نباتات لعلاج ألم مزمن دون إدمان منتخب الشابات يخسر أمام هونغ كونغ العفو الدولي: نتنياهو بات ملاحقا بشكل رسمي العراق يرحب بإصدار"الجنائية الدولية" مذكرتي اعتقال ضد نتنياهو وغالانت الهاشمية تنظم فعاليات توعوية بمناسبة اليوم العالمي للسكري الأردن يستضيف دورة الألعاب الرياضية العربية 2035 مشاجرة في مأدبا تسفر عن مقتل شخص واصابة آخر
إبليس ورباط الكيس... !
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة إبليس ورباط الكيس .. !

إبليس ورباط الكيس .. !

17-05-2022 05:00 AM

تينا المومني ممتنون لذاك العصفور الأزرق، الذي نشر لنا تغريدات لعبدالله وفيروز وخلافه عن الشهيدة أبو عاقلة، أثاروا فيها أسئلة مهمة حول مصدر التلوث الفكري عند العرب، وكيف يوزع بنو لبرال صكوك الغفران، ومن بعد ما شاء الله عنها وعنه وعن رحمتهم جميعا.. أقول: القضية الفلسطينية قضية سياسية، تحويلها لقضية دينية يخدم الإسرائيلي في تحويل مسار الأحداث، إن كان المسجد الأقصى يضفي رمزية دينية على القضية فلا يمكننا نسيان رمزية كنيسة القيامة تحت الوجود العربي الذي يحارب مَن سلب الأرض بكل استماته، تلك الاستماتة عموما، ستحمله نحو ما قال الرومي: أنا لك فلا ترجعني إلي وما أشبه اليوم بالقرن الثالث عشر عندما كان الصراع الديني المتعدد، سببا في القتل والحروب والبعد عن الحب الإلهي

أسبوع فصل بين خبر استشهاد أبو عاقلة وخبر أن دولة عربية تجيز زواج المجنون أو المعتوه، الأخير كشف عن ضمور العقل العربي، والأول كشف عن السبب

بينما العالم في البعد الخامس منشغل بقضية التطهير الكوني ، تجيز تلك الدولة زواج المجنون أو المعتوه، تقريبا لأن نحن العرب مش جايبين العته من برا ، ولأن على ما يبدو احتمالية حصول العربي على شريك معتوه ضمن ١٠٠ عاقل هي ٧٠%، الحديث بالعالم العربي بعقلانية عن ثالوث (الدين، الجنس، السياسة) يعد تابوهات محرمة لأن من يخلط الدين والجنس بمعادلة كيميائية معقدة سيحصل منها على سياسة مشوهة وهذا يخدم من يريد إسقاطنا حتى من البعد الثالث والخامس للثاني حيث تعيش الحيوانات انظر يا رعاك الله كيف وبسرعة البرق تحولت حادثة اغتيال أبو عاقلة من صراع عربي/إسرائيلي إلى صراع عربي/عربي باستخدام الدين، وكيف أننا عقلية قابلة بسهولة للتعبئة والتحشيد والزج في أي صراع

في الدين.. بسورة النساء قال تعالى وأخذن منكم ميثاقا غليظا ، وبسورة الروم وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون وقال النبي محمد عليه الصلاة والسلام: من استطاع منكم الباءة فليتزوج على افتراض إني بفهم نتفه أقول إن الأصل في مؤسسة الزواج هو الحب اللامشروط بمصالح دنيوية مال، جنس، ظهور اجتماعي المفروض أن تكون علاقة روح لروح وبعكس ذلك تصبح علاقة دنيئة، هناك العديد ممن يحملون شهادة عاقل راشد تسببوا بزواجهم بمشاكل لأطفالهم الذين كبروا بدورهم وبشهادات العقل والرشد ومشاكل مثل father love و الـ mother love بسبب قسوتهم أو التحكم أو السيطرة أو الاعتمادية أو النرجسية المتوارثة من أحدهم والعديد من المشاكل التي لم يتم شفاؤها ملأت الكون بطاقات سامة، أدت إلى مشاكل أكبر من الطلاق وتشرد الأطفال إلى انتشار الجريمة وقلة الوعي والإدراك وقلة التعليم وانهيار المجتمعات بالكامل

فماذا ننتظر من مجنون أو معتوه رسميا؟.. كيف سيفهم ويحترم الميثاق الغليظ

تلك الدولة، التي وضعها السيناتور الروسي أليكسي بوشكوف ضمن قائمة الدول الرئيسية في بناء النظام المالي العالمي الجديد، بتشريع قد لا يبدو من الظاهر أن له علاقة بالسياسة أو بدول أخرى وكأنها تؤسس لوجود أجيال مدمرة وليدة لعلاقات سامة، بينما العرب والعالم بحسب تحليلات بوشكوف- يعقدون على نواصيها الخير . يا لله

يحدثنا التاريخ عن الخديوي إسماعيل مثلا كيف كان يأخذ قراراته من زوجاته الأربع بالفراش ومن والدته، ليس لأن القرارات تتوافق مع العقل أو لأنه يحبهن فهو الذي ورط مصر بتعويض باهض لشركة قناة السويس بسبب حبه السري للإمبراطورة أوجيني زوجة نابليون الثالث، إضافة للأراضي التي خسرتها مصر لصالح الشركة الفرنسية، ولو تحشرت أكثر في علاقة الخديوي مع والده ووالدته وحبه لأوجيني وهوس النساء المؤثرات بحياته في السلطة والتحكم والترف ستدرك سبب انطلاق أحدهم وراء غرائزه مثلا، وكيف سيهدد ذلك الأمن القومي عندما يكون الشخص مسؤولا هام يحدثنا التاريخ عن الفرق بالوعي والفعل بين نيلسون مانديلا ومقولته أنا لا أخسر ابدا ومقولة كليوبترا أنا لن أنهزم و بين استشهاد أحمد أبو هشيمة بمقولة مانديلا بسياق زيجاته المبنية على تبادل المال بالجمال .. لا أتحدث هنا عن دور المرأة في رسم العديد من التضاريس الكونية بل عن شخصية الرجل وسلامته النفسية ودورها في تدمير الكون وسميته أو تطهير الكون وتطوره.. كذلك المرأة، فالأسرة هي حجر الأساس الأول في بناء المجتمعات ثم الكون برمته

ويكشف لنا الحاضر عن ضمور العقل العربي، وسهولة تعبئته وتحشيده وزجه في أي صراع، لأنه مضطرب الهوية الدينية والسياسية والاجتماعية

لنترك الهزل ونأتي للجد، أو بالعكس لا يفرق، حيث مسقط كتفي كان هناك مجنون مع احترامي للمجانين جميعا وذويهم، كان وسيما ويشبه الطليان، هادئا لن تشعر بالفوضى داخله إلا اذا لمست يده، لأنه سيلفك ٣٦٠ درجة حول نفسك من سرعة تشبيحه بها، أو سيرميك فوق غيمة فيما لو رفع يده للسماء لأنه طويل ورشيق، كان عمله اليومي المشي بخيلاء ذهابا وايابا بطريق طويل، كان يذكرني بعارضي الأزياء طالما أننا نراهم بتلك المواصفات دون الغوص بأعماق عقولهم، وحدثت نفسي ماذا لو تمت السيطرة على جنونه والاستثمار ببقية الجسد والجهد في شيء نافع للمجتمع ولهذا المجنون، أيهما أسهل السيطرة على عاقل أم مجنون؟ طالما أن أغلب العاقلين في مجتمعاتنا العربية تم تعليبهم والسيطرة عليهم بشكل أو بآخر؟

أم الأفضل لهذا المجنون والكون أن يسمح له بتكوين أسرة؟ كيف سيزلغط الحضور؟ برفع اليدين خلف الأذنين وتدلية اللسان من الأسفل للأعلى بسرعة ١٠ درجات على مقياس ريختر، ما الذي ستضعه العروس بدلا من الغيارات الداخلية في جهازها أم سيكون بحسب تفاصيل تقرير جنون الشريك، ماذا لو أنجبا؟ هل سيصرخ بأذن طفله بدلا من التأذين بها، فيجعل الطفل أصم ويكتفي برؤية غياب الوالد عن كل مكان ودور يجب أن يقوم به، ثم لنقرأ السلام على السلام وعلى قضايانا وعلى صانعي القرار و شباب المستقبل لأن طفلهم الداخلي تم تشويهه عن سبق إصرار وترصد

إذا كنت ابليس فأنا رباط الكيس مثل شعبي يضرب في سياق من كثرت شقاوته وطيشه ومشكلاته فصار مثل إبليس، وأننا قادرون على جعله حبيسا في كيس هو وشره معه، ما أشبه العقل العربي بإبليس عندما تحول في حادث اغتيال الشهيدة أبو عاقلة وخلال ثلاث ساعات فقط من عقل يترحم ويبكي إلى عقل يتساءل عن دين ومعتقد الصحفية البطلة، ويا ترى كم إبليس ملوث فكريا سننجب إن استمر قيام الأسر العربية على مبدأ الجذب السطحي بين الزوج والزوجة فيها، بتلك اللحظة أصبح واجبا على كل عاقل أو معتوه طالما سمحوا له بتكوين أسرة وتصدير أي شيء منها- بأن يربطوا الكيس على إبليس بكل طريقة أو مناسبة، وليسكت الحق صوت الباطل.. فالأزمة أزمة عقل ليست أزمة دين، أزمة تحشيد الجهل لأن الوعي يقلقهم








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع