إن الفساد مستشري في كل جسد الوطن ، حتى دور العبادة والمستشفيات وغذاء الناس يمارس بها وعليها الفساد
من يقدم السم لشخص ما فانه يسعى لقتلة ، واذا لم يمت الشخص فانه يوجه للفاعل تهمة الشروع بالقتل ، واذا مات الشخص فانه يوجه له تهمة القتل وتصنف بعدها الجريمة ان كانت مع سبق الاصرار والترصد والعمد او القتل الخطا او القتل الذي ياتي بدون اي تخطيط وله تسميات عند القانون والقضاء .
ماذا نسمي من يبيع غذاءاً فاسدا للناس وهو يعلم بذلك وغايته تحقيق الربح ، اليس قتلا من اجل تحقيق مصلحة جمع المال ، اليس كذلك ايتها الحكومة ويا مجلس المشرعين ؟.
ماذا نسمي من يقدم لحوم حيوانات نافقه ( يعني فطيسه) للناس وهو يعلم انها لحم بقر او خاروف او دجاج ميت ، اليس هذا قد علم وخطط وبيت النية وغايته تحقيق مصلحة مادية له ولا يهم من يقتل بهذه السم(وطز في حياة الناس) ؟
اليس لحم الحيوان الميت ( جيفة) وسما وقد امتلأ بالفايروسات والميكروبات والجراثيم وغيرها ، اليست هذه جريمة كاملة الاركان ؟
ورغم تكرارها كثير وكثيرا الا انهم مازالوا يضربون بعرض الحائط كل القوانين الموجودة (ويطقعون) لهذا البلد بمعى ( مستظرطين) القوانين ولن ابالي في الوصف لانني على حق ، فلو كانا يحسبون حساب للحكومة ومن يدور في فلكها لما تجرأ اياً من هؤلاء القتلة للاقدام على قتل الناس .
لو كان هناك عقوبة اعدام تلوح بها الحكومة بحق هؤلاء لعرفوا ان الله حق ولعرفوا ان هذا الشعب خلفه حكومة ونواباً شرفاء يحمونه ، ولكنهم لايحسبون لهما اي حساب .... لست نائبا ليسكتوني ولن اخشاهم او اخشى من خلفهم وسابقى صوتا حرا قويا ادافع به عن حقوق الناس وارواحهم وانني اوجه سؤال لرجال الامن اعام وموظفي الحوكمات وللمدعي العام ، ماذا لو انك وقفت امام ملحمة وطلبت منه بعضا من اللحم لتطعم ابناءك واكتشفت بعدها انهم اكلوا لحم حيوان ميت جيفة فطيسه؟
انا شخصيا ساقتل من قدم هذا اللحم لي لاشتريه لانني ااشتريته وعلمي انه تم ذبحه بطريقة شرعية
اما مايقوله المسؤولين في المسالخ والبلديات وغيرها من انه على المواطن ان لايشتري اللحم الا بعد ان يدقق على الاختام ووصل الذبيحه..
فهذا عار وخزي وكما يقول المثل (قصر ذيل يا ازعر) فالاساليب كثيرة لتزوير اختامكم ووصلكم هذا اولا ثم لو طلبت الجزار بالوصل فانه لن يمنحك فرصة رؤيته والاصل يا ساده ان يتم اجبارهم على وضع الوصل في مكان بارز ليقراه الزبون ومتابعة التفتيس على الاختام وايجاد طريقة ليتواجد الختم على معظم اجزاء الذبيحة .وعدم تزويره ..اناشد اهالي الرمثا الكرام لمقاطعة تجار اللحوم لمدة شهر حتى لا يتعاملوا مع الفاسدين منهم ولن تنقطعوا من اللحوم الاسر الفقيرة تتشارك بالذبائح ويتم توزيعها فاولاد الحرام بازدياد لان القوانين لن تحميكم لضعفها
حفاظا على سلامتكم الصورة تعبيرية والحاجثة الاخيرة في الرمثا صحيحة
لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا
سامح الدويري