زاد الاردن الاخباري -
تتعرض فلسطين وشعبها للظلم المزدوج منذ أربعة وسبعين عاما من احتلال العدو الصهيوني وجرائمه، وعجز المجتمع الدولي عن تنفيذ قراراته وعجز الأمة والعربية والإسلامية عن استنقاذ فلسطين وشعبها من الاحتلال الصهيوني الغاشم،
وفلسطين قرآن وعقيدة وهي مهوى الأفئدة وأولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم وهي الأرض القدس المباركة إلى قيام الساعة فقال تعالى :" سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ "( الاسراء؛ ١)
وأمام هذه الحقائق فإننا نؤكد على الأمور التالية:
- أن الظلم وإن طال فحتما سيزول إذا تصالحت الأمة مع نفسها وربها ، وأن ما نراه من احتلال العدو الصهيوني اليوم سيزول بوعد الله ومن ثم بجهود المخلصين من أهل فلسطين والأمة من بعدهم.
- على الأمة العربية و الإسلامية أن تقف أمام مسؤوليتها في مقاومة العجز والضعف وجعل مساندة قضية فلسطين أولويتها الأولى بكل ممكن ومتاح، وأن تقف أمام جرائم العدو الصهيوني اليومية بكل حزم وجرأة وتتحذ في ذلك إجراءات عملية حقيقية. وايقاف جميع أشكال التطبيع مع العدو الذي لا يميز في جرائمه بين المرأة والطفل والعجوز أمام العالم كله يوميا وآخرها مقتل الصحفية شيرين ابو عاقلة.
- تمثل فلسطين الروح في ضمير كل عربي مسلم، فهي أولى القبلتين وثالث الحرمين، ولن يتخلى المسلمون عنها أبدا، لأنها عقيدة وإسلام وقران، ومهبط الرسالات والوحي، فعليها درج المسيح عليه السلام، ومنها عرج النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
- على المجتمع الدولي أن يقف منسجما مع نفسه وأن لا يكيل بمكيالين لصالح العدو الصهيوني. فقضية فلسطين هي أطول احتلال عرفه التاريخ المعاصر، وعلى العالم بمؤسساته أن يقف مع الشعب الفلسطيني لإخراج الاحتلال من فلسطين. وأن يضمن حقوق الشعب الفلسطيني وعلى رأسها حق العودة لجميع أهل فلسطين، وضمان حرية التعبد وضمان عدم التعدي على حرمة المسجد الأقصى.
- على أهل فلسطين مسؤولية مضاعفة جهوده في التصالح الداخلي ونبذ الفرقة، والتركيز في المقاومة على المحتل الصهيوني. وأن يحيلوا فلسطين جهنم على العدو الغاصب فهو العدو الأول والأخير وأنتم قادرون على ذلك بإذن الله تعالى.
- على العدو الصهيوني أن يجد طريقا لعودة أبناءه الى موطنهم الأصلي فليس لهم عندنا وطن ولهم منا كل المقاومة والجهاد بكل ممكن ومتاح حتى إخراج الجميع وتعود فلسطين كلها لحضن الأمة من جديد.
وختاما نذكر بوعد الله لعباده الصالحين فقال: "وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الفاسقون" (النور: ٥٥)
الاثنين ١٤ شوال ١٤٤٣ هجري
الموافق ١٦ / ٥ /٢٠٢٢م.
المكتب التنفيذي
جمعية جماعة الاخوان المسلمين.