تنتشر أجهزة ومعدات تدخين جديدة،
المدخنون استبدلوا بها، السيجارة التقليدية بعد معاقرتها أعواما، فأقدموا على فعل يدلل على إرادة، لكنها تظل فعلا ناقصا.
فالقادرون على هجر السيجارة، قادرون، على عدم استبدالها بالسيجارة الحرارية!!
نجوت من التدخين قبل 20 عاما، وسيظل رأيي هو انّ ترك التدخين، أسهل من شلح الجرابات.
ولما سألني الأصدقاء عن اسباب تركي التدخين، وهل كان لإصابتي بالسرطان، قلت إن ترك التدخين لا يحتاج إلى أسباب، وإن الاستمرار فيه، هو الذي يحتاج.
لقد تركت التدخين، لا لأنني أصبت بالسرطان، بل كي لا أصاب بالسرطان.
منذ نحو 50 عاما تركت السُّكّر، فأصبحت أتناول الشاي والقهوة، بدون سكّر وبدون سكرين.
وقد تعودت على ذلك، فلم اعد اشعر بالحاجة إلى ملعقة سكر في استكانة الشاي.
وها أنا بعد عشرين عاما من ترك التدخين، يلهمني الله، فأنتبه إلى مخاطر الخبز و الأرز، فأقرر تركهما إلى غير رجعة، «ما عليه حسيفة»، كما كانت أم محمد تقول، حين يفوتها ما هو غير مقسوم.
إنها حكمة متأخرة، لكنه قرار ينطبق عليه المثل الشعبي «اللي رد، عِدّه ما شرد».
لن اناقش احتيال المدخنين على التدخين، باللجوء إلى السجائر الحرارية، للتخفيف من أضرار التدخين ومخاطره، فالذي استبدل السيجارة الورقية بغيرها، فعل ذلك لأنه اصبح يعي أن التدخين ضار، فطبّق الانتقال من تحت الدلف إلى تحت المزراب، علما ان الأخف هو، الانتقال من تحت المزراب إلى تحت الدلف !!
وندق بالرز، الذي يرفع معدل الإصابة بمرض البول السكري، ويزيد الوزن والكرش، ويحتوي على معادن ثقيلة مثل الكروم والكاديوم والزرنيخ.
يشن العالم حملة على البياض: الأرز والسكر والملح والهرويين والخبز الأبيض، الذي منعته عدة دول لأنه خال من مادة اللايسين التي «ترم» العظم وتشده.
نحن نتناول السّم يوميا على شكل أقراص هي الخبز الابيض، والعالم يكافح اليوم السموم البيضاء الثلاثة: الملح والسكر والهرويين. وعما قريب ستستقبل لائحة السموم البيضاء، الأرز والخبز الأبيض.
قال المتنبي:
وَلم أرَ في عُيُوبِ النّاسِ شَيْئاً،
كَنَقصِ القادِرِينَ على التّمَامِ.