زاد الاردن الاخباري -
روجت روسيا، اليوم الأربعاء، لجيلها الجديد من أسلحة الليزر، يشمل نظام ليزر متنقل أعلن عنه الرئيس فلاديمير بوتين لأول مرة في عام 2018.
وقالت موسكو إنها طورته لدرجة أنه يمكنه تعطيل الأقمار الصناعية التي تدور في مدارات حول العالم وتدمير الطائرات المسيرة.
وكشف بوتين في عام 2018 عن مجموعة من الأسلحة الجديدة منها صاروخ باليستي جديد عابر للقارات ورأس حربي نووي صغير يمكن تركيبه في صواريخ كروز وطائرات مسيرة نووية تحت الماء وسلاح أسرع من الصوت وسلاح ليزر.
ولا يُعرف الكثير عن قدرات سلاح الليزر، الذي أُطلق عليه اسم بيرسفيت نسبة للراهب الأرثوذكسي المحارب من العصور الوسطى ألكسندر بيرسفيت الذي لقي حتفه في معركة طاحنة.
وكشف بوتين عن القليل من المعلومات في عام 2018. وتفاصيل سلاح الليزر سرية.
وقال يوري بوريسوف، نائب رئيس الوزراء المسؤول عن التطوير العسكري، في مؤتمر في موسكو، إن بيرسفيت يجري نشره بالفعل على نطاق واسع ويمكنه تعطيل الأقمار الصناعية حتى 1500 كيلومتر فوق سطح الأرض.
واستشهد بتجربة أجريت أمس الثلاثاء قال إنها أحرقت طائرة مسيرة على بعد خمسة كيلومترات في غضون خمس ثوان. ولم تتمكن رويترز من التحقق من التأكد من التجربة بشكل مستقل.
وقال بوريسوف "يتم بالفعل إمداد قوات (الصواريخ) بأعداد كبيرة منه، ويمكنه أن يعطل جميع أنظمة استطلاع الأقمار الصناعية التابعة لعدو محتمل في مدارات تصل إلى 1500 كيلومتر، مما يؤدي إلى تعطلها أثناء التحليق بسبب استخدام أشعة الليزر".
وأضاف "ولكن هذا، دعنا نقول، بدءا من اليوم، أو حتى بشكل ما من الأمس، ابتكر علماؤنا الآن، وأنتجوا بكميات كبيرة من الناحية العملية، أنظمة ليزر أكثر قوة من حيث الحجم يمكن أن تسبب تدميرا حراريا لأجهزة مختلفة".
تشير تصريحات بوريسوف إلى أن روسيا أحرزت تقدما كبيرا فيما يتعلق بقدرات بيرسفيت، وغيره من الأسلحة التي لم يعلن عنها بعد، وهو اتجاه يحظى باهتمام كبير من القوى النووية الأخرى مثل الولايات المتحدة والصين.
وصرح بوريسوف بأنه عاد لتوه من ساروف، وهي بلدة مغلقة في منطقة نيجني نوفجورود كانت تُعرف سابقا باسم (أرزاماس-16) لأنها كانت سرية للغاية. وهي مركز لأبحاث الأسلحة النووية الروسية.
وأضاف: "اليوم، ما يسمى بأنظمة الأسلحة القائمة على مبادئ فيزيائية جديدة قادم في الطريق".
وتابع قائلا: "هذا في الأساس سلاح ليزر، سلاح كهرومغناطيسي واسع النطاق سيحل محل (الأسلحة التقليدية) في العقد المقبل، هذه ليست فكرة غريبة، إنها الواقع".