زاد الاردن الاخباري -
هاجمت دمشق الجمعة، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خلفية مخططه لاعادة مليون لاجئ سوري وايوائهم في "منطقة آمنة" شمالي بلادهم، معتبرة تصريحاته بهذا الشأن بأنها "رخيصة".
وأعلن الرئيس التركي مؤخرا أنه يحضّر لـ“عودة مليون“ سوري إلى بلدهم على أساس طوعي. ويريد أن يواصل بدعم دولي تمويل إنشاء مساكن وبنى تحتية في شمال غرب سوريا، آخر منطقة معارضة لا تزال خارج سيطرة دمشق وتنشر أنقرة قوات فيها.
وتدعم تركيا تلك ”المناطق الآمنة“ من أجل إبعاد الميليشيات الكردية عن حدودها ونقل لاجئين سوريين في تركيا إليها، والسماح لمعارضي النظام السوري بالعثور على ملاذ بدون دخولهم الأراضي التركية.
ومنذ بدء العمليات العسكرية التركية في سوريا عام 2016 ، عاد نحو 500 ألف سوري إلى ”المناطق الآمنة“ التي أنشأتها أنقرة على طول حدودها، بحسب أردوغان.
وتستضيف تركيا نحو 3.6 مليون لاجئ سوري، ويدعو عدد من أحزاب المعارضة التركية باستمرار إلى إعادتهم قسرا إلى سوريا، وهو ما يعارضه أردوغان.
ووصف وزارة الخارجية السورية في بيان اوردته وكالة الانباء الرسمية تصريحات اردوغان بشأن المنطقة الامنة بـ”الرخيصة"، معتبرة انها تكشف "الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سورية ووحدة أرضها وشعبها“.
واكد البيان رفض الحكومة السورية ”المطلق مثل هذه الألاعيب وتطالب الدول في المنطقة وخارجها التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية والدعاية لها بالتوقف فوراً عن دعم النظام التركي“.
وأضاف أن الهدف من إنشاء المنطقة الامنة "هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة، وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري“.
وتم وضع الحجر الأساس لآلاف من المنازل وبنى تحتية أساسية لاستقبال اللاجئين السوريين في 3 أيار/مايو في منطقة سرمدا بحضور وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، الذي أكد أن 100 ألف منزل على الأقل ستكون جاهزة بحلول نهاية العام.
مساعدات اميركية
الى ذلك، أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الجمعة، عن حزمة مساعدات إنسانية جديدة بقيمة 800 مليون دولار لصالح الشعب السوري.
وقالت سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد، إنه يتعين على المجتمع الدولي "العمل على منع تفاقم أزمة الغذاء التي يعاني منها الشعب السوري"، حسبما نقلت قناة "الحرة" الأمريكية.
ولفتت إلى أن واشنطن ستقدم "800 مليون دولار مساعدات للشعب السوري" لمواجهة الأزمات الإنسانية.
وفي السياق، أوضحت غرينفيلد أن المساعدات السابقة التي وفرتها واشنطن بهذا الشأن "وصلت إلى 1.8 مليون سوري"، مشيرة إلى وجود نحو "مليوني سوري على شفير انعدام توفير مصدر للغذاء".
ومنذ عام 2011، تشهد سوريا حربا أهلية بدأت إثر تعامل نظام بشار الأسد بعنف مع ثورة شعبية خرجت ضده في 15 مارس/آذار من العام ذاته، ما دفع ملايين الأشخاص للنزوح واللجوء إلى الدول المجاورة.