زاد الاردن الاخباري -
قطعت الجزائر الشك باليقين بشأن وجود وساطة سعودية للمصالحة مع المغرب بعد نحو تسعة اشهر من قطع العلاقات بين البلدين العربيين
وقال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة، امس يوم السبت، انه لا وجود لوساطة بين الجزائر والمغرب، مؤكدا أن موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لا يحتمل الوساطات.
وفي 24 اب الماضي اعلنت الجزائر عن قطع علاقاتها الدبلوماسية مع المغرب، متهمه الرباط بالقيام بـ"أعمال عدائية"، وتشهد العلاقات الجزائرية المغربية توترا منذ عقود، بسبب قضية الصحراء الغربية على وجه الخصوص، والحدود بين الجارتين مغلقة منذ عام 1994.
واعلن لعمامرة حينها :"لم تتوقف الأعمال العدائية من المملكة المغربية ضد الجزائر".
وجاء في تصريح جديد أدلى به وزير الخارجية، لوسائل الإعلام على هامش تفقده لسير مسابقة الالتحاق بسلك الخارجية بجامعة باب الزوار "إن موضوع قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب لا يحتمل الوساطات لا اليوم ولا غدا، وموقف الجزائر واضح ويستند لأسباب قوية حيث جاء ليحمل الطرف الذي أوصل العلاقات إلى هذا المستوى السيء، المسؤولية كاملة غير منقوصة".
وأضاف لعمامرة: "لدينا مصالح مشتركة وتوافقات تجمعنا مع المملكة السعودية على غرار باقي الدول تجعلنا نلتقي بصفة دورية من دون أن يتدخل موضوع من هذا النوع في جدول أعمالنا".
وزاد من تشدد الجزائر في موقفها بعد الاتفاق الامني الاسرائيلي المغربي خلال زيارة تاريخية لوزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس إلى المملكة في نوفمبر الماضي
وسيتيح للمغرب اقتناء معدات أمنية إسرائيلية عالية التكنولوجيا بسهولة، إضافة إلى التعاون في التخطيط العملياتي والبحث والتطوير. ويأتي بعد عام من تطبيع البلدين علاقاتهما بمقتضى اتفاق ثلاثي تعترف بموجبه الولايات المتحدة الأميركية بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، المتنازع عليها مع جبهة البوليساريو المدعومة من الجزائر.
ووصف غانتس الاتفاق بأنه "أمر مهم جدًا، سيمكننا من تبادل الآراء وإطلاق مشاريع مشتركة وتحفيز الصادرات الإسرائيلية" إلى المغرب.
وفي وقت سابق كشفت مجلة "مغرب إنتيليجينس" بنسختها الفرنسية، أن السعودية اقترحت خارطة طريق تهدف إلى المصالحة بين
وأوضحت المجلة أن "رئيس الدبلوماسية السعودية (وزير الخارجية فيصل بن فرحان)، التقى في قصر المرادية الرئاسي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بحضور وزير الخارجية رمطان لعمامرة، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، عبد العزيز خلاف وسفير الجزائر لدى الرياض، محمد علي بوغازي"
وأشارت "مغرب إنتليجنس"، وفقا لمصادر، إلى أن "العلاقات المعقدة والعاصفة مع الجار المغربي كانت في قلب هذه المناقشات، مؤكدة أن "رئيس الدبلوماسية السعودية اقترح رسميا خارطة طريق تهدف إلى المصالحة بين الجزائر والمغرب، من خلال السماح بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الجارين المغاربيين".
وكشفت المجلة أن "خارطة الطريق هذه تركز بشكل أساسي على تدابير خفض التصعيد والحوار تحت رعاية الرياض، وتتمثل الإجراءات المهدئة التي تصورتها المملكة العربية السعودية واقترحتها في تشجيع قادة البلدين على نبذ جميع أشكال الاستفزاز اللفظي والعدوان الدبلوماسي أو الإعلامي، وهي أيضا مسألة في خارطة الطريق هذه لتشكيل لجنة مناقشة ثنائية حول القضايا التي تزعج المغرب والجزائر".