زاد الاردن الاخباري -
تزامنا مع انتشار ظاهرة ”المستريحين“ خلال الأيام الماضية، ألقت قوات الأمن في مصر مساء يوم السبت، القبض على مواطن في منطقة الصعيد جنوب البلاد، عرف باسم ”زعامة“، باعتباره أحد المتهمين الرئيسين بالنصب على المواطنين بزعم توظيف أموالهم، لتحقيق أرباح كبيرة.
وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان رسمي قد وردت معلومات لقطاع الأجهزة الأمنية، تفيد بقيام أحد الأشخاص وشهرته ”زعامة“، مقيم في قرية كلح الكرنك بدائرة مركز شرطة إدفو بأسوان، وهو ”متهم ثانوي“، بالاشتراك مع والده ”صاحب النشاط الرئيس“، سبق ضبطه فى استلام رؤوس الماشية من المواطنين بأسلوب ”الوعدة“ (تحديد الاتفاق بفترة زمنية محددة).
وتجاوزت قيمة ما حصل عليه المتهمون من رؤوس ماشية بأسلوب ”الوعدة“ 44 مليون جنيه ”قرابة 2.5 مليون دولار“، وعدم التزامه بالسداد للمواطنين فى المواعيد المحددة .
وعقب تقنين الإجراءات تم استهدافه وضبطه، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع والده على النحو المشار إليه.
ويأتي القبض على ما عرف بمواقع التواصل الاجتماعي ”زعامة إدفو“، بعد أن قررت النيابة العامة حبس ما عرف بـ“مصطفي البنك“ بتهمة النصب على المواطنين بعد الاستيلاء على أموال بملايين الدولارات خلال الفترة الماضية من المواطنين بزعم توظيفها.
ومؤخرا، نشر العديد من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي من أبناء محافظة أسوان، تعليقات بشأن تعرض الأهالي للنصب من قبل ما عرف بـ“مصطفى البنك“، أو ”مستريح أسوان“، إلى جانب مقاطع فيديو تبرز قيامه وآخرين بجمع الأموال ووضعها على الأرض.
و“المستريح“، هو مصطلح مصري يطلق على اللصوص الذين يستولون على أموال ضخمة من المواطنين، وكان أول ظهوره عام 2015، نسبة لـ“أحمد المستريح“، الذي نصب على المواطنين بملايين الجنيهات ومن يومها وتطلقه وسائل الإعلام المصرية على النصاب الذي يستولي على أموال الناس دون وجه حق.
وزادت في الآونة الأخيرة عمليات النصب على المواطنين بحجة توظيفهم داخل البلاد في مصالح حكومية أو خارجها، ودائمًا ما يلجأ النصاب إلى ابتكار حيل جديدة للنصب على ضحاياه عبر ”تطميع“ الضحية، وإيهامه بالثراء السريع في وقت قصير، وبالرغم من سقوط أكثر من نصاب في السنوات الأخيرة، إلا أن هذه الوسيلة مازالت متبعة حتى الآن.