زاد الاردن الاخباري -
مع تنامي القلق العالمي من انتشار مرض جدري القرود، حذرت منظمة الصحة العالمية من سلوك اجتماعي خطير يعوق القضاء عليه.
تحذير منظمة الصحة العالمية يشبه النداء الذي أطلقته في 2020، حين تفشى وباء كورونا حول العالم، وصارت هناك موجة من "الوصم"، توازي موجة تفشي الجائحة، إلى الحد الذي دفع البعض لكتمان إصابتهم بالمرض، والتعامل معه على أنه سر كبير، لا يصح الإفصاح عنه.
وإلى جانب الوصم الاجتماعي، كانت قلة المعلومات بشأن المرض، دافعا للبعض للقيام بتصرفات غير مسؤولة أو لائقة، كمنع دفن جثمان طبيبة في مصر ماتت متأثرة بإصابتها بفيروس كورونا، في موقف خطير استدعى تدخل قوات الأمن لفض الاشتباك.
حينذاك أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانا، حذرت فيه من الوصم، مشيرة إلى مخاطر اجتماعية وصحية قد يؤدي لها ذلك التصرف، ولاقى التحذير انتشارا كبيرا في وسائل الإعلام الدولية.
ومع مرض جدري القرود، أصدرت منظمة الصحة العالمية، السبت، بيانا، وضحت فيه كثيرا من تفاصيل انتشار المرض، بعد اجتماع طارئ، لفهم أفضل ومعرفة أكبر لمدى انتشار المرض والوقوف على أسباب تفشيه.
وإلى جانب تفاصيل مهمة ذكرها البيان، كتفشي المرض في أماكن غير موبوءة، حذر البيان من الوصم بالمرض، معتبرا أنه تصرف خطير.
ونص البيان على أنه "من غير المقبول وصم مجموعات من الناس جراء إصابتهم بمرض ما"، ولم يكن التحذير من البيان بشأن معضلة أخلاقية اجتماعية فحسب، فللوصم أبعاد أخرى، قد تقود إلى تعقيد أكبر لأزمة صحية طارئة.
تضيف المنظمة في بيانها، فيما يتعلق بالوصم أن "ذلك قد يشكل عائقا أمام القضاء على المرض ووقف انتشاره، لأنه يحول دون حصول الناس على الرعاية الصحية، وسعيهم تجاه اكتشاف إصابتهم من عدمه".