أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
مسؤول أميركي: الكابينيت سيصادق الثلاثاء اتفاق وقف النار بلبنان ميسي يتجه لصناعة دراجات فاخرة .. تعرف على قيمتها إطلاق مشروع المراجعة الشاملة لإدارة الأدوية الاحتلال يزعم احباط تهريب أسلحة من الأردن وزير الشباب يؤكد أهمية تعزيز برامج الثقافة الرقمية في خطط المديريات غرفتا صناعة وتجارة الأردن وعمّان تمددان فترة استقبال طلبات برنامج ترويج الصادرات اليكم اسماء أعضاء اللجان النيابية الدائمة 18 شهيدا جراء غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة في لبنان انخفاض الاسترليني أمام الدولار واليورو مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي المقابلة وسيف والعربيات والدباس مراكز أورنج المجتمعية الرقمية: مجتمعات تحتفي بالتعلم وتقود التعليم 10 آلاف خيمة تلفت وتشرد النازحون فيها خلال يومين في غزة أكسيوس : إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الحرب أبو ناصر: توقعات بالتخليص على 12 ألف مركبة كهربائية حتى نهاية 2024 المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة من هؤلاء الذين يقصدهم .. عبدالهادي راجي

من هؤلاء الذين يقصدهم.. عبدالهادي راجي

من هؤلاء الذين يقصدهم .. عبدالهادي راجي

23-05-2022 06:39 AM

زاد الاردن الاخباري -

عبدالهادي راجي المجالي - ليس بالضرورة أن يكون الفقير معارضا.. ليس بالضرورة أن تهاجم النظام السياسي إذا تعثرت في تسديد فاتورة الكهرباء، وليس بالضرورة أن تخرج مع المسيرات.. إذا كان راتبك التقاعدي لا يفي بالحاجة.. ليس أمراً حتميّاً أن ترتدي شماغك الأحمر وتهتف وتثقب السقوف.. إذا تعثرت في تسديد قرضك البنكي..
منذ الربيع العربي، والفقر يستغل والحاجة تستغل ووجع الناس يستغل في إطار توظيف خبيث ضد النظام السياسي الأردني.. وهذا التوظيف له أدواته وله أهدافه وله بعض المخططين وبعض المروجين..
أنا أعرف المئات من الأردنيين لا يجدون في لحظة.. ثمن الخبز، ولكنهم لم يوظفوا فقرهم ضد النظام ويحملونه السبب.. وأعرف المئات ممن سرقت فرصهم بالوظيفة.. وظلموا في سلك البيروقراط، ومع ذلك لم يتغير ولاؤهم.. مشكلتنا أن هنالك مجموعات معدودة من نشطاء ( السوشيال ميديا) يوظفون، وجع الناس وجوعهم.. ضد النظام، يسرقون تاريخ وصفي وحابس ويوظفونه ضد النظام.. يسرقون أسماء عشائرنا.. وعقالنا وكوفيتنا ويوظفونها ضد النظام، يسرقون عودة ابو تايه ومشهور حديثة.. ويوظفون تاريخهم ضد النظام، يسرقون الدم والمعركة والشهداء.. ويوظفون كل ذلك في إطار إدانة النظام..
هؤلاء يصنفوننا بحسب أهوائهم.. فإذا أثنيت على الدولة.. أنت (سحيج).. وإذا امتدحت اجراء حكوميا.. أنت متكسب، وإذا أحببت بلدك.. أنت خائن.. هؤلاء الوطنية في عرفهم تعني وضع العشيرة في صدام مع الدولة، والرجولة هي الوقوف على الدوار والمطالبة بإسقاط النظام، والكرامة لديهم تعني تخوين كل رئيس وزراء..
هؤلاء لم يقرأوا كتابا في حياتهم، لم يتعلموا غواية القصيدة.. لم يعرفوا طعم التراب.. لكنهم يعتقدون أنهم سادة الوعي ورسل الوطنية، يعتقدون أنهم الأخيار.. وأنهم من خدموا تحت إمرة خالد بن الوليد في فتوحات الشام.. ومن نصروا عليا، ومن أسسوا الخط الكوفي.. ومن شقوا نهر الأردن.. قبلهم لم يكن النهر.. هم من حفروا مجراه..
هؤلاء الجالسون على كراسي البؤس وكنب الكره والحقد، ويحملون هواتفهم ووظيفتهم شتمنا.. وشتم كل صوت يتعاطى مع النظام في إطار الضرورة الوطنية.. يبررون لبعضهم الولاء لأردوغان أما الولاء للأردن فهو كفر.. يبررون لبعضهم، العودة إلى الحكم العثماني وإعلان دولة الخلافة.. أما الدولة الأردنية فهي محض هراء.. يبررون لأنفسهم شتم كل قيمة جميلة في البلد عبر محطات الغاز المسال.. ويبررون لأنفسهم الرواتب التي تأتيهم من هناك.. بالمقابل فحب الوطن في عرفهم إن خرج عن مقاس جيوبهم أصبح كفرا.. ونكاح في الصحراء كما يقول مظفر..
هؤلاء يعطون لأنفسهم حق زيارة السفارات.. والقبض منها، وشتم نظامنا على طاولاتها.. هؤلاء يطلون عليك من وعي مزيف وتثاقف مجبول بالكره.. ويدعون أنهم قرأوا نظريات الجابري.. ونصر حامد أبو زيد وجان جاك روسو والإشتراكية.. وهم لا يجيدون قراءة نشرة الدواء، لا يعرفون شكل الكتاب ولو قمت بتحديهم في ذكر اسم أشهر دار للنشر في العالم العربي.. لاعتبروا كشك ابو علي في البلد أشهرها..
زيفوا قيمنا، زيفوا الأخلاق، ورطوا ألوف الشباب.. بزيفهم، وثملوا عبر كؤوس الشتم والحقد والفوقية التي أسسوها في المجتمع..
والسؤال الذي يقض مضجعي.. هو أنهم أخطر ممن سرقوا البلد.. المال من الممكن تعويضه، لكن عقول شبابنا التي سرقوها.. ووظفوها في الشتم.. والكره والحقد.. كيف سنستعيدها ؟








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع