زاد الاردن الاخباري -
قال عضو مجلس الاعيان د. خالد البكار أن ما يطبقه النظام الهاشمي في حكمه للأردن هو نموذج فريد من نوعه؛ فالملك يشرك الشعب الأردني في كل التحديات الكبيرة؛ فمن باب المصارحة والمكاشفة وبالرغم من كل مخاطباته للأمير حمزة فإن الملك يصارح الشعب حتى بما يخص العائلة الهاشمية.
وأضاف البكار أن هناك قانون يستند للدستور يحكم العائلة المالكة؛ وأشار إلى القضية هي أمير هاشمي أخ لجلالة الملك تصرف تصرفات وسلوكيات استغلها البعض وخدمت أجندات الذين يسعون للعبث بأمن واستقرار الأردن،
واضاف لبرنامج " واجه الحقيقة " مساء الاحد أنه من أكثر من سنة في قضية الفتنة حاول الملك أن يتيح المجال للعائلة أن تنهي هذا الأمر بطريقة عائلية مرنة ودون المساس بأي ركيزة من ركائز أمن واستقرار الدولة.
وأكد البكار أن الملك يسعى لنهج جديد في التعامل مع الحكومات؛ وفي المقابل فإن هناك ثوابت اقتصادية وسياسية وإدارية على الحكومة أن تلتزم بها؛ وفي داخل هذه الأمور السياسيات والبرامج تستطيع الحكومة أن تقود الدفة لتحقيق الأهداف العامة،
ولفت بقوله إلى أن الشكل العام للاقتصاد الوطني والنظام السياسي والعمل الإداري ثوابت وأهدافها الثابتة موجودة؛ والاختلاف يكون على كيفية ترجمة هذه الأهداف العامة، ولهذا أكد الملك أنه لا أحد فوق القانون حتى وإن كان على أهل بيت جلالة الملك فسوف يطبق القانون، مشيراً إلى أن قانون الأسرة حدد ما هو الحكم
وقال إن جلالة الملك تحدث مرارً وتكراراً من انزلاق الإقليم في فوضى وأنه يجب أن تكون سوريا بلد آمن مستقر من دون أي عبث بأمنه لأن العبث في أمنه سيكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأسرها؛ مضيفاً أن المنطقة تدفع الثمن.
وأضاف البكار أن إيران تتوجد بطريقة غير شرعية باليمن وسوريا وتعبث بأمن لبنان، مشيراً إلى أن وجود القوات الروسية في سوريا خلق نوع من التوازن في ظل وجود قوات غير وطنية على الأراضي السورية، مضيفاً أن الملك أشار إلى أن الحدود مع سوريا والعراق تحملنا كلفة باهظة للقوات المسلحة.
وأشار البكار إلى أن الملك أكد ان المنطقة يجب أن يكون لها رعاية؛ وأن التطرف لن يقود المنطقة إلا لمزيد من التطرف والفوضى؛ وأن الأمن والاستقرار يحتاج لعدالة ولفتة من المجتمع الدولي، مشيراً إلى ان الوضع السوري إذا ما بقي على حاله؛ فسوف يحمل الأردن كلف باهظة.
وأكد البكار أن الأردن يقود جهود كبيرة لبلورة مشروع أمني يحافظ على استقرار المنطقة ومنعها من الانزلاق في فوضى سيدفع الجميع ثمنها، مشيراً إلى أن الملك طرح عدد من المشاريع التنموية والخلاقة ويسعى لتوحيد الجهود العربية في مواجهة التحديات الأمنية، مؤكداً أنه على دول الإقليم أن تكون شريكة فاعلة وداعمة للأردن في هذه الجهود المبذولة من الملك، مضيفاً أن الإقليم بأكمله معني بأمن واستقرار المنطقة ككل.
وبما يخص الحرب الروسية الأوكرانية قال البكار إن الحرب دفع ثمنها العالم أجمع ولن تكون أية دولة في معزل عن تبعات الحرب، مشيراً إلى أن الأردن يشكل البؤرة المستقرة في إقليم ملتهب وينجر نحو الانهيار الأمني وهذا الأمر جعل الأردن يدفع أضعاف الكلف.
وأوضح البكار أن الأردن تربطه علاقات وثيقة بكافة الدول أسسه النظام الهاشمي؛ ويعد الخطاب الواضح والمصداقية والسعي لإحلال الأمن والسلم في كل المناطق؛ كما نأى الأردن بنفسه عن أي صراع عربي عربي وهذا ما يجعل الأردن الطرف المقبول عربياً ودولياً.
وبين البكار أن الأردن لديه تحدي كبير بخصوص ما يحدث في الساحة الفلسطينية من تغول من قبل العدو الغاشم وما يقوم به، مشيراً إلى أن الوصاية الهاشمية على المقدسات لم تأت عبثاً؛ بل جاءت لأن النظام الهاشمي صاحب مصداقية وصاحب شرعية، مؤكداً أن على المجتمع الدولي في الضغط على "إسرائيل" ومساعدة الأردن في حماية الحدود والإقليم برمته من الفوضى.