أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
المنتخب الوطني لكرة السلة يتأهل إلى نهائيات آسيا "الأوقاف" بالتعاون مع "الصحة" و"الإفتاء" تنظم ندوة علمية حول مكافحة آفة التدخين الحملة الوطنية لحفز المشاركة ومغادرة العزوف تعقد مؤتمرها الختامي التسعيرة الثانية .. انخفاض اسعار الذهب 50 قرش في الاردن الأردن يشارك بفعاليات الأسبوع العالمي للغذاء في أبوظبي البكار يبحث ونقيب مقاولي الإنشاءات تعزيز الشراكة لبنان وإسرائيل .. لجنة خماسية للإشراف على وقف إطلاق النار (أسماء) وزير المالية: دعم أسطوانة الغاز والخبز مستمر توضيح مهم من الحكومة بخصوص الموازنة الملك يستمع إلى ردي مجلسي الأعيان والنواب على خطاب العرش "المواصفات والمقاييس" تُعلن إجراءات لتسريع إدخال المركبات الكهربائية رئيس الأعيان وأعضاء المكتب الدائم للمجلس يعودون مصابي الرابية انتهاء الموسم السياحي بمخيم الرمانة في محمية ضانا وزير العدل: الاتجار بالبشر جريمة تتنافى مع قيمنا الدينية وأبسط مبادىء الانسانية سي إن إن: نتنياهو وافق مبدئيا على اتفاق وقف إطلاق النار بلبنان الأردن .. بدء استقبال طلبات التوظيف لأبناء المتقاعدين العسكريين Signature من بنك القاهرة عمان يرعى فعالية دوليّة لدعم صحة المرأة النفسية والروحية والجسدية 10 شهداء في سلسلة غارات إسرائيلية على صور جنوب لبنان بعد ظهوره بفيديو تداوله الأردنيون .. وفاة الشاب نادر الزبون "الطاقة" تعتمد "الكاشف الخاص بالكاز" لضمان جودة المشتقات النفطية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لستُ متعاطفاً مع الأمير!

لستُ متعاطفاً مع الأمير!

23-05-2022 09:44 AM

عاهد الدحدل العظامات - قد يُغضب هذا العنوان تيار المتعاطفين مع الأمير حمزة وقضيته وما وصل إليه هذا الملف الوطني الشائك والذي كاد أن يتسبب في إدخالنا نحو منعطفات خطيرة تهدد إستقرار الوطن وتُبدد ما ينعم به من خيرات مقارنة بباقي البلدان
التي لم يتوقف نزيفها. لكني هنا أؤكد أنني لطالما أُعجبت بشخصية الأمير الهاشمي حمزة لكونه أبناً لقائد عظيم لا يُمكن للذاكرة أن تنساه, أو تنسى سيرته العطرة حكمته و دوره في بناء الاردن وتعظيم مكانته في العالم, ولا يُمكنني هُنا أن أسمح لنفسي أن أسيء القول في حق الأمير أو أكيل الإتهامات إليه إحتراما لإبيه المغفور له بإذن الله, ولأن هذا شيء لا يعنيني. ولكني بعد رسالة الملك الأخيرة المُفصّلة لما كان يدور خلف الكواليس, وهذه سابقة في تاريخ الملوك والاسر المالكة أن يخرج الملك شخصياً برسالة مكاشفة وتوضيحية لما يدور داخل بيت العائلة المالكة, لتكون تفاصيلها مُبرراً لقرار مجلس العائلة والمتضمن تقييد تحركات وإتصالات الأمير.

ويُمكن القول هُنا أن هذا القرار قد يكون الأصّعب على قلب الأخ بحق أخيه قبل أن يكون ملكاً, ولا أظنه كان الأسّهل على باقي أعضاء المجلس, بل أعتقد أنه كان القرار الأخير الذي توصَل إليه المجلس بعد إنسداد أفق التعامل مع الأمير وفشل كافة المحاولات لإعادته إلى الطريق الصحيح ليكون عضواً فاعلاً في العائلة لخدمة وطنه بصفته الأميرية وبما يتيح له الدستور من أدوار كغيره من الأمراء الفاعلين في المجال العام.

اليوم بعد الرسالة وبعد عام ونيف مرت على قضية الفتنة وملابساتها قد توصلت إلى قناعة شخصية بأن الأمر ليس مُتعلقاً بأخطاء يراها الأمير حمزة ويسعى لتصحيحها من خلال تصرفاته وسياسته الخارجة عما هو متعارف عليه مما يوفره له الدستور من مساحة كأمير للعب أدوار وواجبات من شأنها أن تُصحح الأخطاء وتُساهم في وضع خرائط للخروج من أزماتنا. هذا كله يحصل إذا ما كان خيار الأمير أن يكون سنداً لأخيه, وهذا ما يُعتبر الدور الرسمي للأمير. لكنه لم يكن هذا الخيار المناسب لإتباعه بل إتجه إلى الدور الشعبي والمتمثل في خروجه على العلن منتقداً للسياسات العامة ومهاجماً لها ومُحتكّاً بالناس, يخرج إلى الشارع دون حرس, يزور شيخوهم, يأكلُ من أكلهم ويلبس عباءاتهم ومن ثُم يغرّد بما يهم الناس, ومع غياب هذا الدور لدى الأحزاب والنواب وكل من يقع عليه واجب تجاه تسليط الضوء على الأخطاء والدفاع عن مصالح الوطن والشعب, كانت البيئة مهيئة والفرصة مواتية لتبني شعبي يريده الأمير وبالفعل قد خطف قلوب الناس قبل عقولهم حتى إعتقد البعض ورأى به المٌنقذ. وكأن الاردن أصبح في القاع!!!

وهنا دعونا نتصارح وأأمل أن لا تُزعج أحد صراحتي وقناعتي فأنا لم أُسيء للأمير بحرف ولا أعرف ما نواياه الحقيقية لكوني أحمل صفة المواطن العادي الذي دائماً ما يُحب المنطقية وهنا في قضية الأمير دأبت على التفكير بواقعية لذلك ستجدونني قد إبتعدت قليلاً عن العاطفة. فالأمير لا يزال يعتقد خاطئاً أن ظلماً كبيراً قد وقع عليه بعد تغيير ولاية العهد وإعادتها إلى قاعدتها الدستورية كما جاء في الرسالة الأخيرة للملك وكما فعل من قبل والده الحسين رحمه الله عندما قام بتغيير ولاية العهد ونقلها من أخيه إلى إبنه. إذن أين الظلم الذي يعتقده الأمير ويصدقه بعض الناس!!! وإذا كان حقاً يشعر بالظلم فلماذا لا يتصارح مع أخيه وباقي أفراد العائلة! لماذا إختارنا كشعب لنكون حكماً في خيار ملك راحل إستند في قراره إلى قواعد دستورية توريثية تُطبقها الأسر المالكة والحاكمة في دول العالم. ثم أنها قضية تتعلق في شأن أسري داخلي لا علاقة لنا به!

إن الأمير تعمّد العزف على وتر الوضع الإقتصادي الصعب الذي يمر به الناس واللعب بعواطفنا لتشويه صورة أخيه والأهم توريطنا في إفتعال مشكلة بينا وبين نظامنا تجرّنا لزعزة إستقرار الاردن!

وهنا علينا أن نطرح تساؤلات مشروعة...

ألم يلفت إنتباه الناس أن الأمير في السنوات القليلة الماضية دأب حصراً على زيارة شخصيات حزبية وشيوخ عشائر!! ولماذا مثلاً لم نراه في بيوت الناس العاديين! لماذا لم يتجه لبيوت الفقراء والمساكين ويتفقد أحوال الناس وينقلها
لأخيه ويشاركه في صناعة قرار جديد يُمكن أن يُغير الحال! لماذا إن كان ضميره على الوطن وقلبه على الناس لم يبقى أميراً هاشمياً يسعى من خلال صفته في خدمة الناس ويكون سنداً ومشوراً لأخيه!

أخيراً يجب على الجميع أن يُدرك أحقية الملك عبدالله الثاني بن الحسين بالمُلك ودستورية ما قام به عندما نقل ولاية العهد لأبنه الحسين وأن لا يغفل أحد عن حقيقة أن هذا النظام بقيادة الملك عبدالله يشكّل صمام أمان لبقاء الوطن مُستقراً, وأن الظروف الإقتصادية التي يمر بها الوطن سنعبرها بإذن الله وهمّة الشعب وحكمة القائد

نسأل الله أن يحفظ الاردن شعباً وقيادة...








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع