زاد الاردن الاخباري -
افتتحت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة ميرسي كور الأردن، أول ساحة ألعاب تفاعلية في مخيم الأزرق للاجئين، كجزء من جهودهما المتواصلة في دعم الأطفال ذوي الإعاقة والتأكيد على دمجهم في جميع الأنشطة.
وحضر حفل الافتتاح، وفق بيان، صادر الاثنين، ممثلون من اليونيسف، ووزارة التربية والتعليم، ومديرية شؤون اللاجئين السوريين، وميرسي كور، إضافة إلى ممثلي عدد من المنظمات الدولية في مخيم الأزرق.
وقال البيان، إن ما يجعل ساحة الألعاب فريدة ومميزة هو أنها الأولى من نوعها في الأردن، وقد تم إنشاؤها بالكامل من مواد قابلة لإعادة التدوير وبتكلفة تقارب الصفر، وتضمن ساحة الألعاب إمكانية وصول جميع الأطفال، بمن فيهم الأطفال ذوي الإعاقة، واستخدامهم للألعاب المتوافرة فيها.
وتعدّ ساحة الألعاب التفاعلية، فكرة جديدة تم تصميمها وبنائها من فريق برنامج التعليم الدامج في منظمة ميرسي كور ومتطوعين سوريين في المخيم بدعم من اليونيسف؛ استجابة لحاجة الأطفال الذين ولدوا ويعيشون في القرية الخامسة في مخيم الأزرق، للّعب والتعلّم والاكتشاف والمشاركة من خلال الوصول إلى مساحة توفر تجربة فريدة لهم.
ويهدف إنشاء الساحة، إلى توفير فرصة التعلم بالتجربة للأطفال الذين لم يغادروا المخيم من قبل، فعلى سبيل المثال: قد يتعلّم الأطفال أسماء الحيوانات والفاكهة بأنواعها، إضافة إلى تعلّم كيفية تحويل الطاقة الحركية إلى كهرباء، وذلك من خلال الألعاب المختلفة داخل الساحة.
وقال مدير منظمة ميرسي كور في الأردن، داريوس رادكليف: "تعدّ ساحة الألعاب التفاعلية إنجازًا مميزًا، يثبت القدرة على تحقيق شيء ذي قيمة بوجود الحد الأدنى من الموارد". بدورها، قالت ممثلة اليونيسف، تانيا شابويزات: إن ساحة الألعاب تتيح حيوية للأطفال للتفاعل والتعلّم من خلال اللعب، وهي فرصة افتقدها الأطفال أثناء جائحة كورونا، مشيرة إلى أن إنشاءها بعد جائحة كورونا أمر غاية في الأهمية.
وثمنت شابويزات، جهود حكومة دوقية لوكسمبورج الكبرى، ووزارة الخارجية الهولندية وحكومة الولايات المتحدة الأميركية، على دعمهم السخي والتزامهم المستمر لبرنامج التعليم الدامج التابع لليونيسف في الأزرق.
وأكد ممثل مديرية التربية والتعليم/الزرقاء الثانية، سراج حسونة، أهمية الوقوف إلى جانب الأطفال من ذوي الإعاقة وإيصالهم إلى مرحلة يستطيعون فيها الاعتماد على أنفسهم ومواجهة المستقبل.
وأثنى حسونة على جهود اليونيسف ومنظمة ميرسي كور في إكمال هذا الإنجاز المهم للأطفال في مخيم الأزرق.