منّ يشد ضد منّ في البلد .. ؟

كلمة قوى الشد العكسي مصطلح تم تداوله بكثرة هذه الايام ، ومن خلال اعلى السلطات والمواطن البسيط ، والمقصود أن هناك اشخاص يشدون عكس اشخاص ، أي ان العملية تشبه لعبة شد الحبل ، ولكن هل هناك منتصر في خط الوسط أو عند الاشارة الحمراء المربوطة في وسط حبل الشد .
حاولت أن اتخيل الموقف كما كان في العاب تلي ماتش في الثمانينات ، وكيف كانت كاميرات التصوير تركز عدساتها على عضلات ايدي واقدام المتسابقين ، ويكون هناك مشجعين لكلا طرفي عملية الشد للحبل ، وفي النهاية يكون هناك منتصر يلقي بغريمه إما بحفرة من الماء أو الوحل أو التراب ، اذا هناك منتصر .
وفي الاردن لنا أكثر من عشرة سنوات ونحن نشاهد هذه المباراة من شد الحبل بين من يطالبون بالاصلاح ومكافحة الفساد ومن يريدون بقاء الامور كما هي عليه ، كي لاتتناثر مصالحهم ، وبعد مراقبة للوضع في ساحة مبارات تلي متش الاردنية وجدت أننا دائما مميزون في كل شيء حتى في لعبة شد الحبل التقليدية ، والذي يحدث عندنا أننا نمارس لعبة شد الحبل من اربعة جهات ، والشريط الاحمر يوجد في منطقة تجمع عقد حبال الجهات الاربعة في الوسط ، ولكن الشيء الغريب في مشهد المباراة الاردنية لشد الحبل أن جميع المتبارين ليسوا مضطرين إلى أن يستخدموا عضلات ايديهم واقدامهم لأن الامر بسيط جدا وهو يتمثل بأنه لن يكون هناك منتصر في نهاية المباراة ، بل أن بعض المستابقين قاموا بربط حبلهم بوتد وغادروا الساحة .
وخلاصة الأمر أن الربطة الحمراء ستبقى في منتصف حبال المتسابقين من الجهات الاربعة ، ولن تتزحزح سنتيمتر واحد من مكانها ، ويكون الاعتماد هنا على مدى طول نفس الجمهور المتابع لهذه اللعبة الاردنية المميزة ؟؟؟؟