زاد الاردن الاخباري -
أعلنت منظمة الصحة العالمية، اليوم الثلاثاء، عن عدد الحالات المكتشفة من جدري القردة، في جميع أنحاء العالم، لافتة إلى أنه بلغ عدد المصابين 131 شخصا، كماأنه يجري التحقق من 106 حالات أخرى,
وأبلغت 17 دولة غير متوطن فيها المرض أمس، بوجود 131 حالة لمرض جدري القردة فيها. ويعمل السودان والأرجنتين على التحقيق في ظهور حالات لدى كل منهما، حسب منظمة الصحة العالمية.
وكان أعلى رقم تم تسجيله هو 40 حالة في إسبانيا، ثم البرتغال 37 حالة و30 في بريطانيا.
ولا تزال هناك حالات أخرى يتم التحقق منها، خصوصا في إسبانيا.
الجزائر
من جهة أخرى قال مدير معهد باستور الحكومي المتخصص في الأوبئة والأمراض المعدية في الجزائر إنه من المحتمل دخول فيروس جدري القرود إلى البلاد.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها مدير المعهد فوزي درار، اليوم الثلاثاء، ونقلتها صحيفة "النهار" الجزائرية.
وقال درار إنه لا يستبعد احتمالية دخول الفيروس إلى الجزائر خاصة مع فتح الحدود الجوية والبرية.
وشدد على ضرورة الاستعداد لمواجهة جدري القرود، معتبرا أن "الالتزام بالإجراءات الوقائية كفيل بمنع انتقال الفيروس أو دخوله إلى الجزائر".
الإصابة تتم عبر مرحلتين
في سياق متصل، قال الباحث في علم الفيروسات محمد ملهاق إن الإصابة بجدري القرود تتم عبر مرحلتين.
وأوضح أن المرحلة الأولى وهي فترة غزو المرض للجسم، ومن أعراضها الشعور بالحمى والصداع الشديد وألم العضلات والظهر وتضخم الغدد الدرقية.
فيما تسمى المرحلة الثانية فترة الطفح الجلدي، حيث تبدأ البثور والحويصلات المائية في الظهور على جلد المريض، بحسب ملهاق، الذي أشار إلى أن "الشفاء تلقائيا بعد الإصابة من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع".
المغرب
يشار إلى أن الجارة المغرب، كانت قد أعلنت أمس الاثنين تسجيل 3 حالات إصابة بفيروس جدري القرود، ليصبح المغرب أول بلد عربي يسجل إصابات بهذا النوع من المرض.
دليل تعريفي
ونشرت منظمة الصحة العالمية، يوم الجمعة الماضي، دليلا تعريفيا حول فيروس جدري القرود، بعد تسجيل حوالي 70 حالة مشتبه بها حتى الآن في أوروبا وأمريكا وأستراليا.
وكان الفيروس قد ظهر للمرة الأولى بين البشر عام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، حين أصيب به طفل يبلغ من العمر 9 سنوات، في منطقة اختفى منه الجدري عام 1968.
وجدرى القرود موجود بشكل أساسي في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ولكن ظهر المرض في أجزاء أخرى من العالم في الأيام الأخيرة. وتشمل أعراضه الحمى والطفح الجلدي وتضخم الغدد الليمفاوية.
واعتبر خبراء آخرون أن انتشار هذا الوباء في أوروبا قد يشير إلى طفرات جديدة أصبحت قادرة على الانتشار خارج البيئات الاستوائية الماطرة.