زاد الاردن الاخباري -
شنت الشرطة الباكستانية حملة اعتقالات طالت المئات من انصار رئيس الوزراء السابق عمران خان، وذلك قبيل تظاهرة مرتقبة ينظمها حزبه في إسلام أباد بهدف اجبار الحكومة الى إجراء انتخابات مبكرة.
وكان عمران خان اطيح به عبر تصويت في البرلمان اوائل الشهر، ويحاول حزبه "إإنصاف“ منذ ذلك الحين حشد الشارع لتصعيد الضغط على الحكومة الائتلافية الهشة الجديدة، والحصول على الدعوة لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة.
وقالت شرطة لاهور، عاصمة إقليم البنجاب إن أكثر من 200 من مناصري الحزب في البنجاب اعتقلوا بتهمة الإخلال بالأمن العام ولا يزالون قيد الاعتقال.
وقتل شرطي خلال إحدى المداهمات عندما فتح أحد مؤيدي رئيس الوزراء السابق النار على قوات الشرطة.
واتهم وزير الإعلام السابق في حكومة خان الشرطة بالقيام بمداهمات بدون تفويض واعتقال أكثر من 400 شخص.
وعززت السلطات الإجراءات الأمنية في العاصمة إسلام آباد ونشرت المزيد من قوات الجيش والقوات شبه العسكرية. ووضعت حاويات شحن كبيرة على طريق رئيسي يؤدي إلى مبنى البرلمان، لمنع أنصار خان من الاقتراب منه وتنظيم اعتصام هناك.
وفي وقت سابق، اتهمت حكومة رئيس الوزراء شهباز شريف، عمران خان بالسعي إلى نشر ”الفوضى“ في البلاد.
وكان عمران خان يعتزم تنظيم مسيرة طويلة يوم الأربعاء، يفترض أن تجتذب عشرات الآلاف من الأشخاص بين مدينة بيشاور (شمال غرب) عاصمة إقليم خيبر بختونخوا بقيادة حركة تحريك إنصاف، والعاصمة إسلام أباد.
ويريد رئيس الوزراء السابق عبر ذلك إرغام الحكومة الحالية على الدعوة سريعًا إلى انتخابات يفترض أن تحصل قبل الموعد المحدد في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023.
وكان قد تم انتخاب عمران خان، نجم الكريكيت السابق، عام 2018 رئيسًا للوزراء بعد تنديده بفساد النخب الذي يرمز إليه حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية بقيادة شريف أو حزب الشعب الباكستاني بزعامة عائلة بوتو، وهما حزبان متنافسان لطالما هيمنا على الحياة السياسية الوطنية على مدى عقود.
لكن اقتصاد البلاد المنهك مع نمو بقي معدومًا في السنوات الثلاث الماضية، وارتفاع التضخم، وضعف العملة الوطنية، وتزايد الدين، كلها عوامل كلفته منصبه؛ ما أتاح عودة هذين الحزبين إلى السلطة ضمن حكومة ائتلافية.