زاد الاردن الاخباري -
دعا سيناتور من الحزب الديمقراطي الكونغرس الأميركي، الثلاثاء، إلى تشريع قوانين تجعل حدوث عمليات إطلاق نار جماعية "أقل احتمالا"، وذلك على خلفية إطلاق النار الذي شهدته مدرسة ابتدائية في ولاية تكساس وراح ضحيته 14 طفلا وأحد المعلمين.
وقال السيناتور، كريس مورفي، وهو من ولاية كونتيكيت، في مداخلة مشحونة بالعواطف إنه "يجثو على قدميه وركبتيه" متوسلا زملاءه في الكونغرس "لإيجاد طريقة لتشريع قوانين تجعل مثل هذه الحوادث أقل احتمالا للتكرار".
ويعد تشريع قوانين جديدة للسيطرة والتحكم ببيع وحمل الأسلحة في الولايات المتحدة من أكثر المواضيع الخلافية بين الديموقراطيين الذين يريدون مزيدا من القيود على بيع وشراء وتداول ونقل الأسلحة وحملها، وبين الجمهوريين الذين يشيرون إلى الحق الذي ضمنه الدستور الأميركي للمقيمين في الولايات المتحدة بحمل الأسلحة وامتلاكها.
وقال السيناتور مورفي "أعرف أن زملائي الجمهوريين لن يتفقوا ربما مع كل شيء أقوله، لكن هناك مشتركات يمكن التوصل إليها، وهناك نواح يمكن أن نتفق عليها".
وأضاف "ربما لن نمنع هذا من الحدوث نهائيا، وربما لن نستطيع تقليل جرائم القتل في الولايات المتحدة إلى النصف، وربما لن ننهي العنف بين ليلة وضحاها، لكننا على الأقل سنتوقف عن إرسال رسائل دعم صامتة تقول للقتلة إن أعلى السلطات في الحكومة لا تفعل شيئا كلما استمر القتل".
وتساءل "لماذا نحن هنا في حين يركض أطفالنا من أجل حياتهم بدون أن نصنع شيئا، لماذا ترشحنا إن لم يكن بإمكاننا أن نحل مشاكل مثل هذه".
وقال مورفي "هذا الحادث لم يكن حتمي الحدوث، وهؤلاء الأطفال لم يموتوا لأنهم سيئو الحظ، هذا يحدث في هذه البلاد فقط ولا يحدث في مكان آخر".
وقتل 14 طالبا وأحد المعلمين عندما فتح مسلح النار على مدرسة ابتدائية في أوفالدي بولاية تكساس، وفق ما نقلت وسائل إعلام أميركية.
ويعتقد أن منفذ الهجوم قتل أيضا، برصاص قوات الأمن، وفقا لحاكم الولاية غريج أبوت، ويعتقد أن المنفذ طالب في الثانوية يبلغ من العمر 18 عاما، واسمه سلفادور راموس، بحسب الحاكم.
وذكرت وسائل إعلام أميركية أن معلومات أولية تشير إلى أن الشاب، المشتبه به، "أطلق النار على جدته قبل أن يدخل المدرسة"، وينفذ هجومه، لكن السلطات الرسمية لم تؤكد ذلك بعد.
وبدأ إطلاق النار في المدرسة التي يلتحق بها 600 طالب في حوالي الساعة 11:45 صباحا بالتوقيت المحلي. وقال مسؤولو منطقة مدرسة أوفالدي إن جميع المدارس المحلية أغلقت مع انتشار أخبار إطلاق النار.
تم إجلاء الطلاب والمعلمين إلى المركز المدني بالمدينة، حيث تم إخبار أولياء الأمور أنه يمكنهم الآن اصطحاب أطفالهم.