يحتفل شعبنا الاردني الوفي المعطاء بعيد الإستقلال المجيد وهو يضيىء شمعه اخرى من منارات الانجاز فى مسيره النهضة والتنمية مؤكدا بذلك صدق عزيمتة التى يتحلى بها وصلابة الارادته التى تسلح بها فى مسيرة مضيه قدما تجاه ،فضاءات اوسع من التقدم والعطاء بما ينير دروب الاردن نحو آفاق المجد وسمو الرفعة وعلا المنزلة .
ان الشعب الاردني هو يستذكر فى هذا المقام بني هاشم الأطهار اللذين حملوا راية المجد التاريخية وراية التوحيد الدينية وراية الثورة العربية من اجل ان تحقق الأمة منارتها من وحي إستقلال الدولة لتكون الاردن مركزا يضىء للامه مسارات الرفعه من شعاع الضاد وقيمه لتبقى رسالتها خالده على الدوام .
وها هو جلاله الملك عبدالله الثانى حامل راية الامه ووريث مجد الثورة وحامي حمى القدس والاقصي يعيد كتابة التاريخ بمواقفه القومية الثابته فينتصر للحق العربي وقضيته المركزية ويعمل من اجل نصرة النظام العربي ورسالته فى المحافل الدولية وهو ما جعل الاردن بفضله أحد المحاور الرئيسية المشكلة للحالة المركزية الإقليم وهو بذلك انما يقوم بتعزيز اوتاد الامه لتكون حاضرة على المركز الجيوسياسي فى المرحله القادمه .
وفي مسعى سياسي محمود يعمل جلالة الملك على تحصين بيت الامة من واقع التجاذبات السياسيه ، التى تحاول تقطيع اوصال الجسم العربي فى إطار تحالفات اقليميه تبعدها عن مركزها النابض ومنطلقاتها الواحده بينما تعمل قوى اقليميه اخرى على فرض
واقع جديد باستخدام منطق القوه وبترسيم مناطق حدود نفوذها مشكله بذلك هلال مضاد للجسم العربي وكما تقوم قوى اخرى بفرض سياسيه واقع حال وبتنفيذ سياسيه احاديه غير آبه بكل الاصوات التى نادتها بضروره الالتزام بقرارات الشرعيه الدوليه وضرورة الحفاظ على امن المنطقه وسلامة مجتمعاتها .لكن الاردن بقضل قيادته المستشرفه استطاع ان يعيد ترتيب البيت العربي وفق ارضيه عمل منسجمه مع مبادئه ومنطلقه من ثوابته وقيمه بما يجعلها قادره على نصره القضيه المركزيه للامه والدفاع عن الوصايه الهاشميه المقدسيه والعمل بتشاركيه منهجيه من اجل تعزيز مناخات الامن والاستقرار للمنطفه كما لكل مجتمعاتها .
والاردن وهو يعمل وفق منظومه عمل منهجيه لايجاد برنامج عمل تنموي يشارك فيه الجميع عير مناهج تطويريه وتحديثيه طالت المنظومه السياسيه وعملت على بلوره لستراتيجيه عمل لعشر سنوات قادمه فان الاردن بذلك ليقدم برنامج اصلاحي يقوم على تقويه عامله الذاتي فى مواجهة التحديات الموضوعيه التى تفرضها اجواء المنطقه السياسيه وكما يعمل الاردن بذات السياق عبر برنامج عمل متمم فى الجاتب الافتصادي وفى اصلاح الاعتلالات الاداريه التى اثرت على حركته وذلك ضمن مسارات متصله وبرنامج عمل متزن وهو ما جعل من الاردن يكون احد اهم نماذج العمل التى يمكن الرهان عليها فى الاستثمار والعيش الآمن .
والاردن وهو يخط الخطى من اجل الاستفادة من الظروف المتغيرة لاحقاق مركزا جيوسياسيا اقليما يجعله يشكل الند القوي فى معادلة الضوابط والموازين فان الاردن قادر على لفظ كل النتوءات التى تحاول عرقله مسيرته بما تمتلكه قياده من مكانه ومؤسسات و من امكانات وروافد عمل الامر الذى يجعله قادر على تشكيل العلامة الفارقه الانتاجيه للصناعه المعرفيه من واقع الاستفاده من علاقاته المميزه مع الولايات المتحده ودول المنطقه ليكون الاردن مركزا اقليميا للتدريب العسكري والامني هو ما يجعل الاردن قادر للوصول برسالته الى مبتغاها على الصعيد السياسي كما على المستوى التنموي ويبشر بالخير على الصعيد الاقتصادي والمعيشي .
ان المجتمع الاردنى وهو يحتفل بعيد االاستقلال ويستقبل عامه الجديد بالغبطه فانه ليحذوه الامل بتحقيق اماله بالتنميه وتطلعاته بالنماء وذلك بدعم عجله اقتصاده الوطني بما يقودها لتحسين المستوى المعيشي للمواطن وايجاد فرص عمل للشباب ليسهم الجميع ببناء الاردن عبر رسالة البناء الوطني التى يقودها الملك المعزز.
والمجتمع الاردني وهو يطوى صفحة الفتنه بموقفه الثابت مع قيادته المظفره ويعظم من مناخات الانجازات التى تحققت ليرجوا الله جلة قدرته ان يحفظ جلالة الملك وولي عهده الامين ويديم على الاردن نعمة الامن والامان وقد استعادت الامه وريث مجدها بتحرر اراضيها المحتله وتبقى المقدسات المقدسيه تنعم بظلال الوصايه الهاشميه ، وكل عام والاردن للعز عنوان
د. حازم قشوع