لساعات هذا اليوم ودقائقه وتفاصيله، بريق خاص بعين كل نشمية ونشمي من أبناء وطني، اليوم الخامس والعشرين من أيار، وقع الحبّ والوفاء والولاء في قلوبنا وعقولنا، يوم بمقدار سنين وحياة وعمر مليء بالانجاز والعمل والنضال والعطاء، ليكون الأردن الذي نحياه اليوم بكل فخر واعتزاز.. فهو الأردن وفي الإسم فخامة نباهي بها العالم.
اليوم، حيث يحتفل وطني بعيد الإستقلال، ويحقّ لنا نحن الأردنيون أن نحتفل بوطننا وقيادتنا بطريقة مختلفة تليق بعظمة وطننا وقيادته الحكيمة، فقد بقي وطني رغم قلّة الامكانيات ومساحته الجغرافية الصغيرة، بقي أيقونة أمن وسلام في المنطقة والإقليم والعالم، ليس هذا فحسب، إنما حقق انجازات في قراءتها نحتاج أياما وسنين عديدة، فقد تعددت المنجزات والتطورات في كافة المجالات، ليأخذ مكان متقدّم في أغلب القطاعات تحديدا الطبية والتكنولوجية والتعليمية، ناهيك عن الدور السياسي الأردني العظيم عربيا ودوليا ليصبح هو الأكثر ثقة في العالم.
أردن الخير، نحتفل بك كل يوم، ويزداد عشقك في قلوبنا كل يوم، فأنت الأردن الثابت القوي في مواقفك وعطائك، أنت من حملت ثوابتك الوطنية بقيادة جلالة الملك في كافة المحافل الدولية، ومهما اختلف الظروف، قابضا عليها مدافعا عنه، لتصبح درسا يدرّس في أعرق المدارس السياسية في العالم، لم تحد يوما عن ثوابتك بقيادة حكيمة من جلالة الملك، فكانت أولوياتك واضحة، ونهجك راسخ، ومسارك واثق الخطوة، لتصبح اليوم من أهم دول العالم، ومن أكثر الدول العربية تأثيرا على عواصم صنع القرار، والأكثر ثقة على مستوى العالم، فتغدو دوما الأردن أيقونة السلام والحكمة والأمن في عالم تضربه أمواج ظروف في أغلبها سيئة.
هو وطني الذي يزداد ألقا في مرور الأعوام على استقلاله، ويزداد بهاء وحضورا بملامح القمر، وطني الذي يجعل من يومنا (25) برائحة العز والفخر، يوم تزخرفه مشاعرنا العاشقة لقيادتنا ووطنا، يوم يجعلنا جميعا نقرأ الوطن وتاريخه من جديد بعين العاشق والفخور والمعتزّ ونجدد الولاء والوفاء والحبّ ففي حبّ الأردن لا تنتهي المشاعر.
يوم الأردن والأردنيين، تصبح به سماؤنا الفكرة وترابه الكلمة، يوم مختلف لا مساحة به إلاّ للاحتفالات وللفرح، بوطن نباهي به العالم، لا مبالغة بالثقة، إنما بما يليق به، فهو وطن جدير بالحبّ، يليق به حبّ الدنيا وعشق الكون، والفخر إلى مرتبة المجد بأعلى درجاته، ليس استقلالا فحسب، إنما وطن هو الخير في حياتنا، لا بل في حياة كثير من الأشقاء العرب والأصدقاء ممن هربوا من اضطرابات بلادهم ليجدوا الخير في أردن أبي الحسين حفظه الله ورعاه.
وطني، كل عام وأنت زينة البلدان، كل عام وأنت الخير في حياتنا، كل عام وأنت مصدر أمننا وأماننا، ومصدر ثقتنا بيومنا وغدنا، وفخرنا بتاريخنا، كل عام وأنت الأردن، ففي اسمك فخامة تشبه تفاصيلك، كل عام وأنت الحبّ الكبير الحبّ المختلف في قلب النشميات والنشامى، كل عام والأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بألف خير.