أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الحكومة توافق على مذكَّرات تَّفاهم بين الأردن ودول اخرى بالتفاصيل .. اهم قرارات مجلس الوزراء في جلسته المنعقدة اليوم الغاء إجراءات ترخيص المراكز الثَّقافيَّة من قبل وزارة التربية الحوثيون: استهدفنا مطار بن غوريون أثناء وصول نتنياهو جيش الإحتلال: سنستهدف من يحل محل نصر الله لافروف: إسرائيل لا ترغب بالسلام أولمرت : إسرائيل اغتالت عماد مغنية عام 2008 بايدن: نصر الله كان مسؤولا عن مقتل مئات الأمريكيين وزير الخارجية: نحمل إسرائيل المسؤولية عن التبعات الكارثية لعدوانها على لبنان روسيا: 13 قتيلا وجرحى بانفجار محطة وقود غوتيريش قلق "بشكل بالغ" إزاء تصعيد الأحداث في بيروت غانتس: اغتيال نصر الله حدث مفصلي الصفدي يلتقي وزيرة الخارجية السلوفينية والا : جيش الاحتلال يفرض حصارا عسكريا على لبنان القسام: استهدفنا دبابة ميركافا إسرائيلية شرق رفح 11شهيدا حصيلة الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية أمس مستو : مسارات طيران بديلة للأردن طقس العرب: . تقلبات جوية قادمة تستوجب ملابس أكثر دفئا ومخاطر (الرشح والإنفلونزا) مرتفعة أوستن: ندعم بالكامل حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها خامنئي: دماء الشهيد حسن نصر الله لن تذهب هدرا

لا للأمن الخشن

16-07-2011 12:48 AM

لا للأمن الخشن
المتتبع للثورات العربية وتطورها من مظاهرات واعتصامات خفيفة، ومطالب متواضعة، إلى ثورات شديدة، وعصيان مدني، ومطالب تكبر وتتضاعف يوما بعد يوم يرى أنها متشابهة، ويلاحظ أنّ تضخم هذه الثورات وخروجها عن السيطرة يبدأ من نقطة التحوّل من الأمن الناعم إلى الخشن، وتحديدا من أول نقطة دم تسيل، فكأنها الشرارة التي تشعل النار في الهشيم، ومن ثم يصعب إطفاؤها، بل يستحيل.
الأمور في الأردن مختلفة من حيث أن مطلب الأردنيين واضح ورئيسي ألا وهو محاربة الفساد والمحسوبية، وهو ليس معجزا إذا توافرت الإرادة السياسية الحقّة.
من هنا، فإن الأمل كبير بالحكومة الأردنية، والقوى الأمنية بالتزام الحكمة في تعاملها مع المعتصمين، واستيعاب الغضب الشعبي ومطالبة الناس بحقوق سكتوا عنها لسنين طويلة، ووجدوا الفرصة مواتية لهم الآن في ظل المشهد السياسي الملتهب في أرجاء الوطن العربي من حولهم، لاسيما في ظل الفساد الذي استشرى في أرجاء الوطن، وأخباره المتواترة، وإحساس الناس أن سباتهم الطويل كان السبب في ضياع الممتلكات، والمنجزات التي صنعوها بعرق جبينهم على مدى سنين طويلة يوم كان الواحد منهم يحصل على الزيادة السنوية بالقطّارة، في حين كانت زيادة الفاسدين بالقنطار، وبدلا من أن تذهب هذه البيوعات لسداد المديونية ذهبت لبطون الفاسدين التي تورّمت، وكثير من المواقف الأخرى التي خُذل فيها الأردني الصابر على جروحة النازفة.
إزاء هذا كله نحتاج إلى حكمة مضاعفة لاستيعاب الاعتصامات والمظاهرات، والمطالب الكثيرة، لعبور هذه المرحلة الصاخبة من عمر الوطن؛ لنحافظ على ما تبقى منه، ونحميه من الدخول في نفق مظلم لا أحد يعرف نهايته، والأسلوب الأمثل أن تسرّع الحكومة في عملية الإصلاح، ومحاسبة الفاسدين، واسترداد ما نهبوه، وتجعل المواطنين يلمسون الجدية في ذلك بدلا من زيادة الاحتقان في نفوس الناس والدوران في فلك قانوني الانتخاب والأحزاب فحسب، فلم تعد المعالجة الترقيعية نافعة، ولا تزيين المنجزات الحكومية الزائفة مقبولة، ولا المراهنة على الوقت وهبوط همة الناس ممكنة.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع