يحتفي الأردنيون ، بذكرى عيد الاستقلال الـ76 تخليداً لذكرى تاريخية، التحم فيها العرش والشعب دفاعاً عن الوطن وتحريره من الاستعمار .
وتحتفل المملكة في الخامس والعشرين من أيار من كل عام، بذكرى إستقلالها ، باعتبارها مناسبة هامة تدرك من خلالها الأجيال الجديدة حجم التضحيات التي بذلها أجدادهم للتحرر من الاستعمار .
وتمثل ذكرى عيد الاستقلال إحدى المحطات المضيئة في تاريخ الأردن الحديث؛ إذ جسدت انتصارا للشعب والعرش في معركة نضال طويلة، إحقاقا للحرية والكرامة واسترجاعا للحق المسلوب.
وبعد سنوات من الكفاح الوطني، انخرط فيه أبناء الشعب الأردني ، واصطف إلى جانبه جلالة الملك المؤسس عبدالله الأول ، إذ رفض الخنوع لسلطات الاحتلال، ودافع عن استقلال بلاده ووحدتها، تمكن من انتزاع حرية بلاده. أكد فيه على تشبث الأردن ، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته.
انتصرت الإرادة القوية للأمة الأردنية، وانهارت مُخططات المُستعمر ، ويبزغ فجر الحرية والاستقلال، حيث زف الملك عبدالله الأول ، بشرى انتهاء نظام الوصاية والحماية الأنجليزية.
مظاهر مُختلفة للمقاومة والتشبث بحرية الوطن ووحدته، إذ بذلوا الغالي والنفيس في سبيل كرامة الوطن والدفاع عن مُقدساته.
مرّ الأردن بالعديد من الأحداث التاريخية والمفصليّة المهمّة وصولاً إلى يوم إستقلاله ، وإنتهاء الوصاية الإنجليزية على الأردن ، وحصول البلاد على استقلالها ونيل حرّيتها، فأصبح هذا اليوم حدثاً تاريخياً يُمثّل عيد استقلال الأردن ويوماً وطنياً يحتفل فيه الأردنيون في شتّى بقاع العالم، وهو يوم يرمز لانتصار الإرادة الشعبية الأردنية بمملكة مُوحّدة، من أجل إقامة دولة عربية مزدهرة .
أصبحت ذكرى استقلال الأردن يوم عطلة وطني يحتفل فيه الأردنيون ويعدّونه يوم تكريم لتضحيات الأجيال السابقة من الأردنيين الذين كافحوا في سبيل الحفاظ على وحدة الأراضي الأردنية وحصولها على استقلالها .
ولم يكتف الأردن بالنضال ضد المُستعمر، بل رافقها نضال سياسي لنشر الوعي في صفوف الشباب الأردني آنذاك ، ومُختلف الفئات المجتمعية، وتوعيتهم بضرورة الدفاع عن استقلال الأردن بشتى الطرق الشرعية المتاحة .
الدكتور هيثم عبدالكريم احمد الربابعة
أستاذ اللسانيات الحديثة المقارنة والتخطيط اللغوي / الأردن