زاد الاردن الاخباري -
كشفت طهران عن مصرع مهندس إيراني وجُرح آخر جراء حادث غامض وقع في منشأة «بارشين» الحساسة وشديدة السرية والتحصين في جنوب شرقي طهران، حسبما أفادت وزارة الدفاع الإيرانية
وذكرت وكالة «فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن الحادث «وقع مساء الأربعاء في إحدى الوحدات البحثية التابعة لوزارة الدفاع»، دون تقديم تفاصيل.
منشأة «بارشين»
وتشارك منشأة «بارشين» في البحث والتطوير وإنتاج الأسلحة الكيمياوية وتكنولوجيا الليزر لتخصيب اليورانيوم، فضلاً عن الاختبارات شديدة الانفجار، إضافةً إلى صناعة الصواريخ والأسلحة.
وقالت المصادر الايرانية ان الحادث تم في مركز أبحاث منشأة بارشين العسكرية التي تضم وحدات صناعية وبحثية. واشارت الى إن التحقيقات جارية لمعرفة سبب الحادث الذي اودى بحياة المهندس إحسان قد بيغي وإصابة أحد زملائه.
وفي أبريل (نيسان) العام الماضي، نشرت مجموعة «إنتل لاب» للأبحاث الأمنية، صورا التقطتها الأقمار الصناعية، وتظهر عمليات توسع في مباني قاعدة بارشين. وتشمل أربعة مبانٍ جديدة محاطة بسواتر ترابية مضادة للانفجارات. وشهدت المنشأة، في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 تشييد عشرات المباني الجديدة المحاطة بجدران خرسانية عالية وسميكة.
وفي يونيو (حزيران) 2020، وقع انفجار نجم عن تسرب في خزان في المنطقة نفسها في منشأة لتخزين الغاز، وكان الحادث ضمن تفجيرات غامضة هزت منشآت إيرانية من بينها منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم حينذاك.
مقتل خدائي
أتى الحادث الذي وقع الأربعاء، بعد أيام من مقتل العقيد في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري» الإيراني، صياد خدائي بالرصاص أمام منزله في قلب طهران. وتقف إسرائيل خلف اغتياله، وفق ما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول استخباراتي الأربعاء.
وقال المصدر الذي طلب عدم كشف اسمه، إن تل أبيب أبلغت واشنطن أن الاغتيال هدفه تحذير لإيران لوقف عمليات وحدة سرية تعرف باسم الوحدة 840 ضمن «فيلق القدس».
اختبارات في بارشين
وتعتقد أجهزة أمن غربية أن إيران أجرت اختبارات تتعلق بتفجيرات قنابل نووية منذ أكثر من عقد. وكانت المنشأة من بين المواقع التي سمحت طهران للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأخذ عينات لتقييم الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي، قبل أن يدخل الاتفاق النووي في منتصف يناير (كانون الثاني) 2016 حيز التنفيذ. وجاء الحادث بعد أيام من مقتل صياد خدائي، العقيد في «فيلق القدس» الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، بالرصاص أمام منزله في قلب طهران. ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن مسؤول استخباراتي أول من أمس (الأربعاء)، أن إسرائيل تقف وراء اغتيال خدائي.