أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
إصابة أربعة طلاب أردنيين بحادث سير في جورجيا نيويورك تايمز: هدنة محتملة بلبنان لـ60 يوما الصفدي: يحق لنا التباهي بحكمنا الهاشمي ونفخر بدفاع الملك عن غزة حقوقيون : مذكرة اعتقال نتنياهو خطوة حاسمة نحو تحقيق العدالة الدولية الكرك: مزارعون ومربو أغنام يطالبون بإعادة تأهيل الطريق الموصل إلى مزارعهم عجلون .. مطالب بتوسعة طريق وادي الطواحين يديعوت أحرونوت: وقف لإطلاق النار في لبنان خلال أيام الصفدي: حكومة جعفر حسان تقدم بيان الثقة للنواب الأسبوع المقبل حريق سوق البالة "كبير جدًا" والأضرار تُقدّر بـ700 ألف دينار الميثاق: قرار "الجنائية الدولية" خطوة تاريخية نحو تحقيق العدالة للشعب الفلسطيني الازمة الاوكرانية تقود أسعار النفط تجاه ارتفاع أسبوعي الصفدي: عرضنا على العمل الإسلامي موقعًا بالمكتب الدائم إصابة طبيب ومراجعين في مستشفى كمال عدوان صديق ميسي .. من هو مدرب إنتر ميامي الجديد؟ الأردن .. نصف مليون دينار قيمة خسائر حريق البالة بإربد بريطانيا: نتنياهو معرض للاعتقال إذا سافر للمملكة المتحدة الداوود يستقيل من تدريب فريق شباب العقبة انخفاض الرقم القياسي لأسعار أسهم بورصة عمّان مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي عشيرة النعيمات. وزير البيئة يلتقي المنسقة المقيمة للأمم المتحدة في الأردن
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة مستجدّات في قضية الأردنية فرح القصاب ونادر صعب

مستجدّات في قضية الأردنية فرح القصاب ونادر صعب

مستجدّات في قضية الأردنية فرح القصاب ونادر صعب

28-05-2022 09:40 PM

زاد الاردن الاخباري -

اصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان قراره الظنّي في دعوى التسبّب بوفاة الاردنية فرح القصاب اثر عملية تجميل قبل عدة سنوات، وأحال الدكتور نادر صعب واليان الخوري ومستشفى الأول للجراحة التجميلية على المحاكمة أمام القاضي المنفرد الجزائي في المتن ومنع المحاكمة عن الدكتور جورج نصرالله ووليد رضوان لانتفاء الدليل بحقّهما.

فبعد أن تسبب صعب بوفاة فرح القصاب (٣٣ عاماً) بعد خضوعها لعملية شفط دهون فارقت على اثرها الحياة في العام ، اصدر قاضي التحقيق في جبل لبنان قراره الظني في القضية المرفوعة من ورثة الضحية والتي خلص القرار الظني فيها إلى الظن بالدكتور صعب وآخرين بجنحة التسبب بالوفاة.

وأحيل الملف إلى القاضي المنفرد الجزائي في المتن.

وقد أخذ هذا الملفّ الكثير من الوقت والجهد خلال مرحلة التحقيق لدى القاضي البريدي وذلك بسبب تقديم طلبات لردّه مرّات عديدة دون أن يفلح أصحابها في ثنيه عن القيام بواجبه.

ونشر موقع المحكمة كامل النصّ الحرفي للقرار الظنّي ، ونعيد نشره كما جاء في الموقع اللبناني:


“نحن قاضي التحقيق في جبل لبنان

بعد الاطلاع على ورقة الطلب عدد 31985 تاريخ 2017/8/29،

وعلى مطالعة النيابة العامة في الاساس تاريخ 2022/2/28

وعلى اوراق الدعوى كافة،

تبين انه اسند الى المدعى عليهم:

1- الدكتور نادر فؤاد صعب، والدته حجلة تولد 1971 سجل 18/جب جنين

2- الدكتور جورج ساسين نصرالله والدته خزون تولد 1971 لبناني

3- وليد محمود رضوان والدته ندى تولد 1979 لبناني

4- اليان جوزيف الخوري والدتها بيلا تولد 1984 لبنانية

5- شركة مستشفى الدكتور نادر صعب للجراحة التجميلية ش م ل

6- كل من يظهره التحقيق

لاقدامهم في جبل لبنان وبتاريخ لم يمر عليه الزمن عن اهمال وقلة احتراز وعدم مراعاة الاصول الطبية على التسبب بوفاة المرحومة فرح القصاب الجرائم المنصوص عنها في المادة 564 عقوبات والمادة 27 اداب طبية

وبنتيجة التحقيقات وبعد الاطلاع على مجمل اوراق الملف تبين ما يلي

اولا : في الواقعات

تبين انه بتاريخ 2017/6/1 وردت معلومات الى فصيلة جونيه عن ادخال جثة سيدة اردنية الى مستشفى سيدة لبنان بواسطة سيارة اسعاف تابعة لمستشفى الدكتور نادر صعب وذلك بتاريخ 2017/5/31 حوالي الساعة 16,40 من تاريخه, حيث بوشرت التحقيقات لمعرفة ملابسات الوفاة باشراف النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان

وتبين انه تم تكليف الاطباء الشرعين احمد المقداد ومالك هلال وهشام ابو جودة للكشف على الجثة وتقديم تقرير بالنتيجة , حيث بالفعل قام هؤلاء الاطباء باعداد تقرير بتاريخ 2017/6/1 اشير فيه الى ان الجثة تعود للمرحومة فرح جواد القصاب تولد 1982 اردنية التبعية والى انه تم اجراء صورة طبقية محورية للجثة لم تظهر اي تغييرات ظاهرة مؤدية للوفاة وانه في الخلاصة وبعد الكشف الحسي على الجثة تبين وجود اثار مداخلات طبية وجراحية و ان السبب الذي ادى الى الوفاةلا يمكن تحديده الا بعد اجراء التشريح العام للجثة.

وتبين ان الاطباء الشرعيين المشار اليهم اعلاه اجروا التشريح المطلوب واعدوا تقريرا بهذا الخصوص مؤرخ في 2017/6/9 جاء في مندرجاته التالي : “انه بعد فتح الجمجمة لم يتبين وجود اي نزيف ظاهر فيه او حوله وانه لم يتبين اي نزيف داخل البطن او القفص الصدري سوى احتقان حاد في الرئتين وانه لا يتبين وجود اي شيء غير طبيعي في اعضاء البطن الداخلية , وانه تم ارسال الدماغ والقلب والرئة كاملة الى مختبرات البروفيسور جورج افتيموس مع عينة من الدم الى المختبر ”

حيث تبين انه استنادا الى تقرير البروفيسور جورج افتيموس في الخلاصة وجود جلطة دهنية في اوردة الرئتين مع وزمة مائية حادة وعدم وجود اي افة في القلب والدماغ, وان الجلطة الدهنية حدثت بعد عملية شفط الدهون وان الوزمة المائية فمرجح ان تكون ناجمة عن الجلطة الى انه من المستحسن دراسة كمية السوائل التي حقنت اثناء العملية والتي من الممكن ان تكون قد ساهمت في حديث هذه الوزمة , وان فحص السموم في الدم المجرى في مختبر الدكتور عزيز جهشان اتى سلبيا

وتبين ان البروفسور عزيز جهشان وبمعرض دراسته لعينة الدم المأخوذة من جثة المرحومة فرح قصاب اعد تقريرا مؤرخا في 2017/6/7 كجزء من تقرير البروفسور افتيموس تبين من خلاله وجود المواد التالية

1-LIDOCAINE(XYLOCAINE)

2-PETHIDINE(DOLOSAL)

3-VENLAFAXINE(EFFEXOR)

وان مستوى LIDOCAINE بلغت 5.6 mg/l علما ان المختبر حدد النسب الطبيعية والسامة والقاتلة لتركيز هذه المادة مقارنة بنتيجة العينة المأخوذة من المرحومة فرح القصاب حيث ان النسبة الطبيعية لتركيز هذه المادة جاء بين 1.5 -5 mg/l , وان النسبة السامة بين 7-20 mg/l , وان النسية القاتلة هي الاعلى من >25, واضاف التقرير ما خلاصته “ la lidocaine subit une diffusion sanguine post-mortem .ceci pourrait expliquer la valeur obtenue”



وتبين انه في سياق مواز باشرت فصيلة انطلياس التحقيقات حيث اتخذ زوج المرحومة فرح القصاب صقر كمال حسين حسن بواسطة وكيله صفة الادعاء الشخصي بحق المدعى عليه الدكتور نادر صعب والفريق الطبي الذي اجرى العملية وكل شريك ومتدخل ،

وتبين انه جرى الاستحصال على نسخة عن الملف الطبي للمرحومة فرح القصاب من مستشفى الدكتور نادر صعب بتاريخ 2017/6/1.

وتبين انه بتاريخ 2017/6/2 جرى استجواب المدعى عليه الدكتور نادر صعب اوليا من قبل مخفر انطلياس بحضور مندوب عن نقابة الاطباء حيث ادلى بان المرحومة فرح القصاب حضرت الى عيادته في النقاش بتاريخ 2017/5/30 بناء على موعد سابق بغية تحديد معد لعدة عمليات جراحية تنوي اجرائها ولكنه بعد الكشف عليها قرر اجراء عملية جراحية واحدة لها بسبب تعاطيها ادوية الاعصاب لانها تعاني من مرض BYPOLAR وقد سببت هذه الادوية سمنتها , وان بب اصراره على اجراء عملية جراحية واحدة لها هو خضوعها لعدة عمليات جراحية في مستشفى في الحازمية يملكها والدها . وانه نتيجة معاينته ولقائه بفرح القصاب بحضور والدتها اتفقا على اجراء عملية واحدة كناية عن عملية شفط دهون وتعديل بسيط على الانف الذي كان قد اجريت عليه عملية تجميل غير ناجحة, وان المرحومة فرح القصاب اصرت على اجراء العملية في اليوم التالي اي بتاريخ 2017/5/31 حيث حضرت عند الساعة 6 صباحا من تاريخه واجرى لها جميع الفحوصات اللازمة من دم وحرارة وفحوصات قلب وضغط وعاينها طبيب التخدير وبعد التأكد من وضعها الصحي الذي يسمح باجراء العملية , بوشر باجراء عملية شفط الدهون من الخصر والبطن والارداف والركب حوالي الساعة السابعة والنصف من قبله وفريقه الطبي كما اجريت لها تعديل بسيط على غضروف الانف وانتهت العمليتين الساعة 9:30 صباحا , ونقلت الى غرفة الانعاش واستعادة وعيها بعد نصف ساعة وتحدث معها ونقلت الى غرفتها وتم الاعتناء بها طبيا ومراقبتها عبر الاجهزة المختصة عبر اجهزة الضغط وحرارة واوكسيجين واعطاء ضماضات خاصة وكان وضعها مستقر حتى الساة 13:30 حيث دخلت المرحاض بمفردها كانت تهم بالمغادرة بعد دفع الحساب وذلك بعد ان زودتهم بالرقم السري لبطاقتها المصرفية ما يثبت لنها كانت في حالة الوعي الى ان هبط ضغطها فجاة فتم انعاشها وادخال نربيش طبي في فمها واعطائها الادوية اللازمة بحضور المدعى عليه الدكتور جورج نصرالله والدكتور طانيوس مخول طبيبي التخدير والبنج والدكتور محمد عتب مختص بالبنج وانه خوفا من تكرار سوء حالتها جرى نقلها بواسطة سيارة اسعاف اسكالاد مجهزة بكافة المعدات الطبية الموجودة في سيارات الاسعاف الى مستشفى سيدة لبنان في جونيه وكانت المرحومة تخضع للتنفس الاصطناعي وكانت دقات قلبها وضغطها مستقرين ورافقها الدكتور محمد عتب وانه اثناء نقلها في سيارة الاسعاف الى مستشفى سيدة لبنان تدهور وضعها الصحي وفارقت الحياة وانهم حاولوا انعاشها في مستشفى جبل لبنان انما دون جدوى , وانه لديه في المستشفى عناية فائقة وطاقم طبي مؤهل من لحظة دخول المريض الى لحظة خروجه الا ان نقلها الى مستشفة سيدة لبنان كان بسبب انه مستشفى جامعي ومجهز بكافة المتطلبات اضافة الى ان المدعى عليه الدتور نصرالله الذي اجرى على عملية تخدير المرحومة فرح هو طبيب في مستشفى سيدة لبنان فضلا عن انه تعذر نقلها الى مستشفى قريبة شأن مستشفى الدكتور سرحال التي التي تم الاتصال بها وافادت بعدم امكانية استقبال مريض في حالة حرجة.

وتبين انه جرى استجواب المدعى عليه وليد محمود رضوان فادلى بان المرحومة فرح القصاب حضرت حوالي الساعة 6 من صباح 2017/5/31 الى قسم العمليات في المستشفى لاجراء عملية شفط دهون من منطقة البطن والارداف واجراء تنظير للمعدة وحقنه بالبوتوكس و عملية تحسين الانف حيث اجريت لها الفحوصات اللازمة وبوشرت العمليات بحضوره والدكتور نادر صعب والدكتور جورج نصرالله طبيب التخدير والمدعوة رانيا فريحة والمساعد سامي ساسين , وانتهت العملية عند الساعة 10 صباحا حيث تم انعاشها في غرفة محاذية لغرفة العمليات ونقلت الى غرفتها في الطابق الثاني الى ان حضرت الممرضة اليان الخوري من الطابق الثاني عند الساعة الثالثة بعد الظهر وطلبت المساعدة لان وضع فرح القصاب غير مستقر , وحضر الدكتور نادر صعب وباشر باجراء الانعاش للمرحومة فرح القصاب حتى وصل تباعا الدكتور جورج نصرالله والدكتور طانيوس مخول والدكتور محمـد أتب واستمروا بمحاولة انعاشها لنصف ساعة وكانت في بعض الاحيان تستجيب الا ان تقرر نقلها الى مستشفى سيدة لبنان على متن سيارة اسعاف عائدة لمستشفى الدكتور نادر صعب حيث رافقها الدكتور محمد أتب والممرضة سمر نصرالله ولم تكن حينها قد توفيت (ص16 محضر فصيلة انطلياس 302/2611)

وتبين انه جرى الاستماع الى المدعى عليها الممرضة اليان الخوري فأدلت انه تم نقل المرحومة فرح القصاب الى الغرفة 201 تحت عنايتها حوالي الساعة 11 ق ظ وكان وضعها مستقر وكانت تساعدها ممرضة تدعى ماريانا وان المرحومة فرح طلبت منها كوب ماء عند الساعة 14 ب ظ وكان وضعها مستقر , وانه حوالي الساعة 15ب ظ عادت الى الغرفة للاطمئنان على المريضة وكانت والدتها معها في الغرفة حيث يتبين ان نبضها خفيف وتعذر عليها قياس ضغطها فطلبت المساعدة من الطاقم الطبي وكان حاضرا الاطباء نادر صعب وجورج نصرالله ومحمدّ أتب حيث تم نقلها الى مستشفى سيدة لبنان وكانت لا تزال على قيد الحياة

وتبين انه جرى الاستماع الى الدكتور محمّد سهيل اتب بتاريخ 2017/6/5 فادلى بانه حضر عملية انعاش المرحومة فرح القصاب داخل مستشفى نادر صعب ورافقها في سيارة الاسعاف الى مستشفى سيدة لبنان حيث توفيت في الطريق وان السيارة التي تم نقلها فيها مجهزة بجهاز الصدمة الكهربائية واوكسيجين وادوية وان المرحومة فرح القصاب اخضعت لعمليات تجميل كناية عن عملية شفط دهون وتصغير انف وهو امر لا مانع من اجرائه في نفس الوقت مرجحا تعرض المرحومة فرح القصاب لجلطة دهنية وهو امر متعارف عليه طبيا في سياق عمليات شفط الدهون

وتبين انه جرى الاستماع الى الدكتور جورج ساسين نصرالله (ص28)حيث ادلى بانه طبيب انعاش وتخدير وانه ورده حوالي الساعة 22 ليلا من 2017/5/30اتصال من مستشفى الدكتور نادر صعب يعلمونه فيه بوجود عملية تجميلية صباح يوم 2017/5/31 حيث بالفعل حضر الى المستشفى حوالي الساعة 6 صباحا وعاين المرحومة فرح القصاب بعد اجراء الفحوصات اللازمة قبل اجراء العملية حيث يتبين ان وضعها يسمح بالقيام بالاجراءات وقام بتخديرها , واجرى لها الدكتور جو مخلوف عملية بوتوكس المعدة بحضور الدكتور نادر صعب , ومن ثم عملية تجميل الانف من قبل الدكتور نادر صعب بمساعدة الدكتورذياد سليمان ومن ثم عملية شفط الدهون من تحت الذقن والمعدة والبطن والخواصر والارداف والافخاذ ومحيط الركبة من قبل الدكتور نادر صعب واستغرق وقت هذه العمليات خوالي 3 ساعات , حيث عمل على ايقاظها من التخدير حوالي الساعة 9:50 ق ظ وكانت تعاني من بعض الاوجاع الطبيعية على اثر تلك العمليات وكان وضعها مستقرا وغادر المستشفى بعد ايقاظها والتأكد من استقرار وضعها. الى ان ورده اتصال من السيدة ندى صعب حوالي الساعة 15:13 ب ظ تعلمه فيها بان وضع المريضة فرح القصاب ليس جيدا ويستوجب حضوره وكان في منطقة حالات حينها, فطلب منها تأمين حضور طبيب اخر ريثما يصل وانه بالفعل تم الاستعانة بالدكتور طانيوس مخول والدكتور محمد اتب للقيام بالانعاش وانه بوصوله الى المكان كان المذكورين والدكتور نادر صعب يقومون بالانعاش وانه رجح بعد وصوله ان المريضة تعاني من توقف القلب وانه اتصل بالصليب الاحمر 3 مرات لنقلها الى مستشفى سيدة لبنان الا انه تعذر تأمين سيارة صليب احمر فتم نقلها بسيارة اسعاف خاصة بمستشفى الدكتور نادر صعب وكان في هذا الوقت قد غادر على متن دراجته الناريه الى مستشفى جبل لبنان لترتيب التجهيزات الازمة لاستقبال المريضة , التي وصلت الساة 16:45 ب ظ وادخلت فورا الى الطوارىء حيث اجرى لها تخطيط للقلب وعاينها يدويا ليتبين له انها فارقت الحياة , علما انه كان على قناعة مسبقة بان نقل المريضة لن يجدي نفعا انما فعل ذلك لمساعدة زميله الدكتور صعب كونه كان في حالة صدمة وانه طلب منه محاولةانقاذهاوبسبب عدم وجود غرف انعاش (ص33 من محضر فصيلة انطلياس 302/2611)وعدم وجود براد لحفظ الجثة , وانه لم يتم اعلام الاجهزة الامنية بملابسات الوفاة واجراءات النقل كون ذوي المرحومة كانوا موجودين في مستشفى سيدة لبنان , وانه يرجح فرضية اصابة المرحومة فرح القصاب بجلطة دهنية عادة ما ترافق عمليات شفط الدهون, وانه بخصوص عملية تخدير المرحومة فرح القصاب فانه استخدم PROPOFOL عيار 100 او 150 والنوع الثاني مرخ للعضلات نوع NIMBEX عيار 10 ملغ والنوع الثالث FENTANYL عيار 150 ملغ وتزويد المريضة ايضا ب SEVOFLURANE وان جميع الاجراءات دونت في ملفها الطبي

وتبين انه تمت معاينة السيارة التي تم نقل المرحومة فرح القصاب فيها الى مستشفى سيدة لبنان (ص35) بتاريخ 2017/6/5 حيث تم مشاهدة قارورة اوكسيجين والة جهاز الصدمات الكهربائية وادوية مختلفة ولا يوجد اية اجهزة اخرى

وتبين انه بتاريخ 2017/6/6 حضر المحامي فادي الهبر وكيل نقابة الاطباء واستلم صورة طبق الاصل عن محضر التحقيق الاولي ونسخة طبق الاصل عن الملف الطبي والمستندات العائدة للمرحومة بغية تسليمها لنقابة الاطباء في بيروت

وتبين انه ضم الى الملف تقرير منظم من الدكتورة لارا نقولا البراك مؤرخ في 2017/6/2 مكلفة شفهيا من قبل مدير العناية الطبية في وزارة الصحة وقد احيل هذا التقرير بموجب كتاب وزير الصحة العامة تاريخ 2017/6/5 رقم صادر 20944/6/17 الى النيابة العامة التمييزية وتبين من خلال ذلك التقرير ما يلي :

“أنه بعد الاطلاع على الملف الطبي للمرحومة فرح القصاب تبين لها انه اجري لها عملية تجميل انف وشفط دهون لكامل الجسم وللمعدة بوتوكس وانها اخضعت للتخدير العام( علما ان ما ورد في هذا التقرير لناحية هوية طبيب التخدير غير صحيح ), وتبين انه ورد في ذلك التقرير اشارة انه بناء على تقرير الدكتور صعب خرجت المريضة من العملية بصحة جيدة دون اختلاطات ونقلت الى الغرفة وهي عملية كبرى وان مستشفى الدكتور صعب مرخص بالمرسوم 12798 وليس فيه عناية فائقة ”

وتبين انه بتاريخ 2017/6/5 اصدر وزير الصحة القرار رقم 1/1028 وخلص فيه الى اتخاذ القرار بوقف العمليات التي تستوجب تخديرا عاما في مستشفى الدكتور نادر صعب المتخصص بالجراحة التجميلية بعد ان تبين عدم وجود تجهيزات طبية كافية لاجراء الانعاش والعناية بالمريض

وتبين انه ورد الى الملف تقرير اللجنة الطبية الاستشارية في وزارة الصحة العامة( لجنة الاخطاء الطبية ) بناء على تكليف وزير الصحة (تقرير غير موقع وغير مؤرخ ) احيل بموجب كتاب وزير الصحة العامة رقم الصادر 23834/1/17 تاريخ 2017/8/10 الى النيابة العامة التمييزية جاء فيه ما خلاصته :

“انه بعد الاطلاع على تقارير الكشف التي اجرتها اجهزة الوزارة في 2017/6/1 و 2017/6/3 و 2017/7/3 وعلى الملف الطبي لفرح القصاب الذي سلمته ادارة مستشفى الدكتور نادر صعب لوزارة الصحة العامة بتاريخ 2017/6/1 تبين ان المرحومة فرح القصاب اجرت عمليات 1- تجميل انف 2-المعدة بوتوكس 3-عملية شفط الدهون من الجسم، وانه بعد البحث المعمق للمعلومات المتواجدة في الملف ظهرت عدة ثغرات يجب توضيحها من اجل تقييم الملف الطبي للمرحومة فرح القصاب حيث تبين ان هناك العديد من المعلومات المهمة غير متوفرة من جهة وبعض المؤشرات لقلة الاحتراز وانه يقتضي التوسع في توضيح بعد النقاط من الناحية الطبية والسريرية لا سيما الاسئلة التي تتعلق بالاسباب الطبية الموجبة لاجراء العمليات الجراحية واين الموافقات الفردية الواضحة لكل عملية منها(وزن +طول+ BMI) وما هي البروتوكولات الطبية للعمليات الجراحية والمخدرات المستعملة وما هي الادوية التي استعملت خلال عملية شفط الدهون ؟ LIDOCAINوغيرها والكمية التي استعملت لكل منها حيث ان اللجنة لم تجد المعلومات في الملف كما لا يوجد تقييم طبي لما قبل العملية ولا المخاطر المرتبطة بالعملية الفردية , وهل من المتعارف عليه ان تجري مثل هذه العمليات في ان واحد ووجود طاقم طبي ومعدات مطابقة للتصنيف في حال حصول مضاعفات خطيرة مرتبطة بمثل تلك العمليات لا سيما انه تبين ان لا وجود لعناية فائقة بكل مواصفاتها اي العتاد والجهاز البشري بصورة مستمرة في المستشفى عند اجراء العملية , كما لا توجد جداول الانعاش الموثقة ولا المهل الزمنية للانعاش ولا العلاج الطبي الذي اعطي عند تدهور حالة المريضة الصحية , فضلا عن عدم وجود فحص دم للمريضة قبل العملية وتوضيح مسألة وجود فحص دم يلي تاريخ العملية , وما قيمة دراسة بكتيريا المعدة (HELICOBACTER PYLORI وكيف تم الحصول على النتيجة في تلك الفترة الزمنية علما ان الفحص يستلزم اكثر من 3 ايام……

وان خلاصة التقييم الطبي التي توصلت اليه اللجنة في تقريرها المشار اليه اعلاه يشير الى عدم توافر البروتوكولات الطبية للعمليات الجراحية المتزامنة ولا اللائحة التفصيلية وكميات الادوية المستخدمة خلال تلك العمليات، اضافة لانتفاء اي تبرير في الملف الطبي لاجراء العمليات سوية لا سيما الاسباب الصحية الموجبة لاجراء تلك العمليات في ان واحد كما لا يوجد تبرير وتفسير لغياب المراقبة المركزة بعد اجراء تلك العمليات في ان واحد ولا يوجد توثيق للمراقبة والمتابعة ورصد ما بعد الجراحة , كما يتواجد في الملف مغالطات بين المعلومات السريرية semi-comateuse والمعلومات التقنيةasystolie , كما لا يوجد فريق طبي متخصص في الانعاش بدوام مستمر وطيلة فترة وجود المرحومة في المستشفى وانه من الناحية الادارية فان الملف الطبي غير مكتمل لا سيما تقرير ما قبل الجراحة غير متواجد وتقارير مفصلة عن العملية الجراحية وتقارير الممرضة التي اجرت المراقبة ما بعد العملية كذلك تقرير طبيب الانعاش وان التسلسل الزمني للمعلومات الطبية غير دقيق ومدى صحة الاختبارات التشخيصية لبكتيريا المعدة وتوقيت الفحوصات المخبرية وتاريخها التي لا تتوافق مع تقرير تاريخ تسجيلها.

وتبين انه ورد الى الملف تقرير مكتب المختبرات الجنائية رقم 206/3996 تاريخ 2017/7/27 نتيجة اجراء تحاليل مخبرية على عينة من دماء جثة المرحومة فرح القصاب حيث تبين وجود العناصر التالية:

Paracetamol –propofol-ketaprofen-lidocaine-venlafaxine-laudanosine-atropine-cotine-3-hydroxycotinine-lamotrigine-nefopam

وتبين انه جرى التوسع بالتحقيق من فبل مفرزة الجديدة القضائية بالمحضر 302/1316 تاريخ 2017/6/13 حيث تبين من مندرجات محضر مفرزة الجديدة القضائية ( ص17) ان النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان استلمت تقرير لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء في بيروت عبر الدائرة القانونية للنقابة بالاحالة عدد3664/2017/ص تاريخ 2017/8/3 وقد تضمن الاشارة الى ان مجلس نقابة الاطباء لم يلتئم في 2017/7/28 لعدم اكتمال النصاب للمصادقة اصولا على محضر الجلسة السابقة حيث تقرر ابلاغ النتيجة بواسطة الدائرة القانونية مع تدوين عدم موافقة نقيب الاطباء في حينه واحد اعضاء اللجنة الحاضرين مع صور محاضر الجلسات وتقرير لجنة التحقيقات المهنية موضوع محضر اجتماع يوم الخميس الموافق في 2017/6/22 و 2017/6/29

وحيث يتبين من محاضر اجتماعات لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء لا سيما المحاضر المؤرخة في 2017/6/22 و 2017/7/29 ان اللجنة الاستشارية توصلت للقول وتحديدا في المحضر المؤرخ 2017/6/22الى ان العمليات الجراحية التي اجراها المدعى عليه الدكتور نادر صعب مبرره (بناء على الصور ما قبل العملية) وان عملية البوتوكس في المعدة هي امر معمول به ومتعارف عليه لمعالجة السمنة وللحماية من زيادة الوزن , كما ان التقنيات المستعملة متعارف عليها طبيا، وان سبب الوفاة كما شخصه مختبر علم الانسجة هو جلطة رئوية دهنية وتعتبر من المضاعفات التي من الممكن حصولها في مثل هذه الحالة وفي حال حصولها فان نسبة الوفاة قد تصل الى 15 %, وان كمية السوائل المعطاة في الوريد حوالي 2 ليتر غير كافية دون وجود رابطة سببية مباشرة مع الجلطة وانه بالنسبة لمراقبة المرحومة فرح القصاب بعد العملية كانت منتظمة حتى الساعة 13 ب ظ وانه بعد الساعة 13:30 لا وجود لاي مؤشر مراقبة للمريضة لا ضغط لا اوكسيجين او قياس ضربات القلب خصوصا ان الضغط انخفض من 14 الى 10 ولم يتم اعلام الطبيب بذلك , وانه عند الساعة 15 ب ظ دخلت الممرضة الى غرفة المرحومة فرح القصاب حيث اكتشفت توقف قلبها فاستدعت الدكتور صعب وطبيبي التخدير والانعاش حيث قاموا بمحاولة انعاشها دون جدوى وتم نقل المرحومة الى مستشفى اخر وهي متوفاة وان تجهيز المستشفى وشروط عمله يخضع لاشراف وزارة الصحة

وتبين بعد الاطلاع على المحضر المؤرخ في 2017/6/29 انه مشابه من حيث المبدأ في مضمونه مع المحضر تاريخ 2017/6/22 مع وجود بعد الاختلافات لاسيما فيما يتعلق بسبب الوفاة المسندة الى جلطة دهنية مع اضافة ان هذا الامر لا يشكل خطأ طبيا اضافة الى ان المحضر تاريخ 2017/6/29 لم يشر في فقرته الرابعة المتعلقة بمراقبة المريضة اية اشارة الى انخفاض الضغط بعد الساعة 13:30 واضاف المحضر واقعة جديدة هي وجود تدوين في الملف الطبي للمريضة ان الممرضة حضرت عند الساعة 14 ب ظ واشارت الى ان وضع المريضة مستقر . وتبين انه ارفق بالمحضر المذكور سرد للوقائع الحاصلة مع تفصيل للعمل الجراحي وسبب الوفاة والانعاش (غير موقعة وغير مؤرخة انما ممهورة بختم نقابة الاطباء وانها صورة طبق الاصل)

وتبين في سرد الواقعات المومأ عنه اعلاه ” ان المرحومة فرح القصاب قصدت المدعى عليه نادر صعب في اواخر شهر ايار 2017 وهي امرأة مع بدانة خفيفة 25 -BMI فاتفقت مع نادر صعب على اجراء شفط دهون من البطن والفخذين والركبتين وحقن بوتوكس في المعدة وتصحيح الانف اثر عملية سابقة وحقن في الوجه ( بوتوكس + فيلرز) وكل ذلك موثق في الموافقة المستنيرة وانهادخلت الى المستشفى في 2017/5/31 عند الساعة 6:15 صباحا وقد تم حينها استشارة طبيب البنج المدعى عليه جورج نصرالله فعاينها واخذ عينة من الدم وارسلها الى المختبر كما تم تخطيط القلب وان عملية التخدير بدأت عند 6 والربع تقريبا (مدون في الملف 6:05 ) وانتهت عند العاشرة والربع( اي بعد 4 ساعات ) وجرى خلالها التالي :أ-عمل شفط .+- الدهون في البطن والفخذن والركبتين بعد حقن 3 ليترات من المصل المالح (N/S ) مع ادرنالين وليدوكايين من دون وجود تدوين للكميات في الملف (n est pas mentionee) وتم سحب 4 ليترات من الدهون والسوائل ( منها 2 ليتر دهون تقريبا ) .ب_ حقن البوتوكسى في المعدة اجراه د جوزيف مخلوف> ج_عملية الانف د صعب .د- حقن البوتوكس في الوجه . وانه خلال مرحلة التخدير كانت حالة المريضة ثابتة حسب الملف الطبي كما اعطيت ليتر RINGER خلال او ساعة ونصف من التخدير وبعده ليتر ثان دام حتى وفاتها . وانه في غرفة المراقبة حوالي 45 دقيقة كانت خلالها المريضة مستقرة ونبضها مستقر 75 وضغط دمها 14.5/8 التنفس 15-99% اكسيجين الحرارة 36.9 واعطيت عند الساعة 10, 15 DOLOSAL 50 MG بالعضل وان المريضة خرجت الى الطابق عند الساعة 11 ب ظ وضغطها كان 10/6 النبض 70 ولوحظ عند اخر تسجيل للعلامات الحيوية تسارع في النبض من 70 الى 90 بعدها لم يتم تدوين لهذه العلامات او المؤشرات في الملف الطبي وعند الساعة 14 ب ظ لم يكن هناك تدوين لكمية البول من وقت اجراء العملية حتى حينه واشارت العلامات المخصصة لكمية البول انه لم يكن موجود(-) وقد تم تدوين ان حالة المريضة جيدة , وانه عند الساعة 15 15 دخلت الممرضة الى غرفة المريضة فتبين لها انها في حالة موت سريري فاستدعت الدكتور صعب وفريق التمريض لانعاشها دون جدوى ” وتبين من خلال المستند الاخر المرفق حول تفصيل العمل الجراحي ان هناك تساؤلا من قبل لجنة التحقيقات حول سمية مادة الليدوكايين (prendre position sur l eventuelle toxicite de lidocaine?) فضلا عن ا المستند المذكور يشير الا ان تقرير التنظير لا يحتوي على اي تفصيل حول كمية ونوع البوتوكس الذي حقن في اماكن الحقن , وان العمليات الثلاثة في نفس الوقت لا يزيد من مخاطر تعرض المريضة لمضاعفات اضافية علما ان اثنين من هذه العمليات botox gastr , rhinoplas تعتبر procedures mineures وانه بخصوص سبب الوفاة اي الجلطة يجب وضع 3 اراء واضحة surlidocaine effet sur le coeur et respiration-sur venofer-sur ferfusion :quantite وانه في مرحلة الانعاش وقبل وصول طبيب البنج والانعاش فان محاولة الانعاش من قبل الممرضين والطبيب المتواجد في المستشفى كانت غير فعالة ودون المستوى المطلوب وان بداية الانعاش الفعلي تمت عند وصول اول طبيب بنج وتعليل الظروف التي تم فيها الانعاش مرضية من الناحية الطبية لكن دون جدوى

وتبين ان المدعى عليه الدكتور جورج نصرالله ادلى بتاريخ 2017/6/9 بافادة خطية (باللغة الفرنسية ) امام لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء ذكر في خاتمتها وتحديدا في الصفحة الرابعة منها انه تلقى اتصال من مستشفى د نادر صعب يعلمه بالوضع الحرج للمرحومة فرح القصاب وانه بوصوله الى المستشفى حوالي الساعة 15:30 شاهد الدكتور طانيوس مخول وهو يحاول انعاش المرحومة فرح , وانه عند اقترابه منها تأكد انها توفيت نتيجة asystolie &pas de pouls peripherique & وانه حاول الاتصال بالصليب الاحمر وبمستشفى سرحال لنقلها وتخفيف الضغط الذي تعرض له نادر صعب الاانه تعذر عليه الامر وانه اتصل بمستشفى سيدة لبنان لنقلها الى براد الجثث

وتبين انه النيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان اودعت مطالعتها في الاساس مؤرخة في 2022/2/28

وتبين ان النيابة العامة اودعت بتاريخ 2022/3/8 في الملف الراهن التقرير النهائي العلمي لنقابة الاطباء في بيروت مؤرخا في 2021/5/27 بناء على طلب التحقيق المهني المقدم من المدعى عليه الدكتور نادر صعب واستنادا الى قرار مجلس نقابة الاطباء تاريخ 2022/7/14 باعادة فتح ملف التحقيق بناء على طلب نقيب الاطباء حيث جاء التقرير موقعا من الدكتور مروان الزغبي رئيس اللجنة ومن عضو اللجنة نائب النقيب الدكتور دريد عويدات وجاء التقرير من 8 صفحات وتضمن التالي:

” دخلت المرحومة فرح القصاب الى المستشفى في 2017/5/31 ساعة 6 ق ظ ووقعت على موافقة اجراء العمل الجراحي (Redo Rhinoplasty, Lipo full body, botox stomach, Blepharo…) وعلى الموافقة المستنيرة للتخدير , فاجري لها تخطيط قلب وسحب دم وارسل الى المختبر واعطيت RISEK 1 amp IV و SOLUCORTEF 250 IV والساعة 6 :5 ق ظ دخلت الى العملية , التخدير العام 6:15 حتى 10:10 الجراحة 6:30 حتى 10:00 . قام الطبيب جوزف مخلوف باجراء BOTOX stomach by gastroscopy مكان ومعيار حقن البوتوكس غير مدون في تقرير العمل الطبي وتم توضيحها من قبل د مخلوف في جلسة 2017/6/15،الجراحة الثانية Liposuction ABD اجراها الدكتور نادر صعب Ifiltration abd 3 L ns+1 amp adrenaline + infiltration canulae > 4 L fat aspirated

معيار وطريقة اعطاء xylocaine و adrenaline غير مدونة في تقرير العملية وتم توضيحها في جلسة التحقيق تاريخ 2017/6/8، عملية redo rhinoplasty قام بها د .نادر صعب بعد كشف واستشارة د.ذياد سليمان ، dorsum cartilagenuous-lateral osteotomy-alaires , واجراء full face injection < botox –cavisr-filler قام بها د. نادر صعب

“في فترة التخدير والعملية كانت العلامات الحيوية طبيعية لكن لا يوجد تدوين عن كمية البول او ما اذا كان قد تم وضع foley (لكن تم التوضيح في جلسات التحقيق السابقة ام المريضة بولت على طاولة العمليات) وان المريضة اعطيت عند 10:20 dolosal 50 mg IMابرة وعند عودت المريضة الى غرفتها الساعة 11 ق ظ masque o2 31/min-30 min ”

“في فترة المراقبة في الغرفة ,الضغط ونسبة الاوكسيجين كما هو مدون من الساعة 11 حتى السعة 13 ب ظ طبيعية مع تدوين عن الساعة 13 urine(-) drain(-) , عند الساعة 12:00 اعطيت venofer 2 amp diluees dans 250 cc NS &Aerosol atrovent+pulmicort , عند الساعة 14:00 دون ان المريضة stable < calme hemodynamique stable و عتد الساعة 15:15 دون desaturee , pouls filant
” وقد تضمن التقرير مضمون تقرير مختبر د افتيموس تاريخ 2017/6/9 وتقرير مختبر د عزيز جهشان تاريخ 2017/6/7 بعد ان جرى تدوين خلاصتهما”

وخلصت اللجنة بعد الاطلاع على معطيات الملف وبعد قراءة تقارير الاستشاريين الى النقاط التالية:

“اولا: في العلاقة التعاقدية القائمة بين المرحومة فرح القصاب والدكتور نادر صعب ……..”

“ثانيا:-“وقّعت المرحومة بتاريخ 2017/5/31 موافقة وتفويض على اجراء عمل جراحي وطبي يتضمن اجراء

Redo Rhinoplasty, Lipo full body, botox stomach, Blepharo…”

“وبعد الاطلاع على الموافقة الموقعة من قبل المرحومة، ترى اللجنة ان هذه الاستمارة لا تثبت ان المريضة تلقت كامل المعلومات خاصة المعلومات المتعلقة بخطر الاصابة بالجلطة الدهنية بعد عملية شفط الدهون وخطر اجراء العمليات المذكورة خلال نفس العمل الجراحي.

كما تسجل اللجنة استعمال ثلاث نقاط في اطار تعداد العمليات الجراحية مما يوحي بوجود عمليات اخرى خلال نفس العمل ولم تذكر صراحة في الموافقة المستنيرة.

وفي نفس الاطار لفت نظر اللجنة وجود ورقة موقعة من المرحومة تتعلق بارشادات مغادرة المستشفى ما يؤكد ان توقيع المريضة قد تم بشكل مسبق ويطرح شكوك كبيرة حول دقة المعلومات التي تلقتها وهي من الواجبات الاساسية للطبيب قبل اجراء اي عمل جراحي بحسب قانون حقوق المرضى والموافقة المستنيرة.

واخيراً نلفت النظر الى تكرار استعمال ثلاث نقاط عند تعداد العمليات المفترضة في ورقة ارشادات المغادرة والى عدم تطابق عدد العمليات بين الموافقة المستنيرة وورقة ارشادات المغادرة.”

“ثالثا: بالعودة الى تقرير العمل الجراحي الموقع من الطبيب نادر صعب بتاريخ 2017/5/31 يتبين ان عدد الاعمال المذكورة في الموافقة المستنيرة الموقعة من قبل المرحومة لا تتطابق مع عدد الاعمال التي اجريت.

“رابعاً: لقد خضعت المرحومة فرح القصاب لعدة عمليات جراحية خلال يوم 2017/5/31 وتقترن هذه العمليات لا سيما عملية شفط الدهون بمخاطر مضاعفات، وان خطر الاصابة بالمضاعفات بعد العمليات المتعددة يفوق الخطر بعد اجراء عملية واحدة كما ان الوقت الذي يستغرقه التخدير يزيد خطر حصول هذه المضاعفات.

نستخلص في هذه الحالة وجود:

• تعدد العمليات الجراحية

• استمرار العمل الجراحي لفترة تقارب الاربع ساعات

• عملية شفط دهون بكميات كبيرة وصلت الى 4 ليتر من الدهون المشفوطة”

“تنص المادة الرابعة من قانون الاداب الطبية بفقرتيها الثانية والثالثة على وجوب ان يحرص الطبيب على “عدم ممارسة مهنته في ظل ظروف وشروط تضر بكرامته او بنوعية العلاج الذي يصفه”.

كما تنص على ان “الشروط الصحية والفنية لتجهيز العيادات الطبية يحدد من قبل وزارة الصحة العامة بعد أخذ رأي نقابتي الاطباء في لبنان.”

كان من الاجدى اجراء هذا الكم من الجراحات في مؤسسة استشفائية مجهزة بشرياً ومادياً بغرفة للعناية الفائقة تستطيع الاهتمام بحالات جلطات دهنية ومضاعفات اخرى قد تنتج لمثل هذا العمل.

غير ان لا بد من الاشارة ان ترخيص المستشفى يخضع لمعايير تحددها وزارة الصحة العامة ولا يمكن تحميل الطبيب او ادارة المستشفى المسؤولية وحيداً عن هذه المجازفة.

“خامساً: سبب الوفاة المباشر حسب التشريح هو وجود تجلطات دهنية مع احتقان رئوي.

ان حدوث هذه التجلطات من المضاعفات المعروفة بعد عمليات شفط الدهون وتزيد احتمال حدوثها مع طول وقت العملية وكمية الدهون المسحوبة.

ان حدوث المضاعفة غير مرتبط بخطأ طبي او تقني خلال العملية.

سادساً: من الاسباب الاخرى الممكنة للوفاة ارتفاع نسبة المواد المستعملة خلال العملية الى مستويات خطيرة او قاتلة.

نشير هنا الى غياب اي مدونات حول كمية مادة الxylocaine المستعملة خلال عملية شفط الدهون علماً ان قياس نسبة الxylocaine في الدم قد اتت على الحد الاعلى من المستويات الآمنة.

لا بد من الاشارة ايضاً الى ان قياس مادة الxylocaine قد تم على عينة دم سحبت من ال veine femorale خلال عملية تشريح الجثة اي بعد انقضاء 24 ساعة على الوفاة.

بالعودة الى المراجع العلمية يتبين ان مادة ال xylocaine تخضع ل redistribution بين الدم الوجود في الاوردة والدم الموجود في الانسجة في فترة ما بعد الوفاة مما يجعل امكانية التأكد من دور الxylocaine في الوفاة أمراً صعباً جداً.

اشارة اخيرة الى ان احتمال الوفاة بسبب ال xylocaine في حال حدوثه لا بد ان يكون بسبب etat de mal convulsif او لسبب fibrillation ventriculaire وهما حالتان يصعب تحديد حدوثهما عند دراسة الانسجة بعد التشريح.

لذلك ترى اللجنة انه وبغياب اية مدونات حول كمية الxylocaine المستعملة لا يمكن الجزم بدور ال xylocaine في الوفاة وتكتفي اللجنة بالتنبيه الى نقص المعلومات الطبية في الملف.

سابعاً: بعد اعادة لدراسة باقي العمليات تبين ان اجراء الbotox في المعدة هو من الاجرائات غير المصدقة من المرجعيات العلمية العالمية وهي تجري عادة في اطار دراسات او في مراكز خاصة ويستوجب اطلاع المريض على نوعية العمل ولفت نظره الى ان هذا العمل غير مصادق عليه مع شرح خاص للمضاعفات الممكنة حدوثها لهذا العمل.

بعد الاطلاع على نتائج التشريح والفحوصات لم يتبين اي علاقة مباشرة بين الوفاة واستعمال الbotox في المعدة علماً ان الدراسات تشير الى احتمال حدوث تقرحات او ثقوب في المعدة مع التهابات او نزيف قد يؤدي الى الموت.

ثامناً: في مراجعة الملف الطبي في مرحلة ما بعد العملية تبين ان المريضة قد خرجت من غرفة العمليات الى غرفة الانعاش وهي بحالة جيدة مع مؤشرات حياتية جيدة جداً حسب الملف وقد مكثت في غرفة الsalle de reveil (غرفة الانعاش) من الساعة العاشرة والربع حتى الساعة الحادية عشر وكانت المؤشرات الحياتية تشير الى معدل نبض 75 بالدقيقة ومعدل ضغط 80/140 و spo2 99%.

خرجت المريضة من غرفة الانعاش وانتقلت الى غرفتها في تمام الساعة الحادية عشر حيث تظهر المؤشرات الحياتية هبوطاً تدريجياً في ضغط الدم مع ارتفاع في نبضات القلب من معدل 70 الى معدل 90 في الدقيقة كما تظهر هبوطاً نسبياً في مستوى الأوكسجين في الدم من 99% الى 97% بالرغم من انها كانت تتلقى الاوكسجين بواسطة كمامة حسب الملف الطبي وقد كانت المتابعة تتم بين الساعة الحادية عشر والساعة الثانية بمعدل مرة كل 30 دقيقة وتشير اخر مدونات العناية التمريضية الى ان المريضة كانت بحالة هادئة ومستقرة في تمام الساعة الثانية دون ان تحدد سرعة النبض او ضغط الدم او نسبة الاوكسجين في الدم ومن ثم تشير المدونات الى غياب النبض وبداية عملية الاسعاف عند الساعة الثالثة والربع اي بعد حوالي ساعة وربع من آخر متابعة، ولا نملك اي معلومات حول ما حدث للمريضة في غرفتها خلال الفترة الممتدة من الساعة الثانية الى الثالثة والربع.

ترى اللجنة ان المتابعة في فترة ما بعد العملية كانت لتكون اكثر فعالية لو انها تمت بشكل متقارب اكثر ولو كان التنبه الى التغيرات الصغيرة التي حدثت على مستوى العلامات الحياتية ولو تم الأخذ بعين الاعتبار ان هذه الجراحة المتعددة والطويلة نسبياً قد تعرض المريضة لحالات تجلط رئوي دهني.

تاسعاً: تم نقل المريضة الى مستشفى سيدة لبنان في سيارة خاصة وهي متوفاة بعد ان فشلت كل محاولات الانعاش التي اجريت وقد اعلن الوفاة الساعة الخامسة بعد الظهر.

لا يمكن الجزم باجراءات الانعاش عبر ما يتوفر من معلومات في المدونات الموجودة في الملف الطبي.

في الخلاصة:

1- اجراءات الموافقة المستنيرة غير كافية ولا يمكن الجزم بان المريضة قد تلقت الشرح والمعلومات الكافية في مرحلة قبل العملية.

2- اجراءات المتابعة في فترة ما بعد العملية لم تكن بمستوى الانتباه المطلوب لمتغيرات المؤشرات الحيوية علماً ان التشخيص المبكر كان ليعطي المريضة أملاً على تجنب خطر الموت المحتوم.

3- لا يوجد خطأ تقني في اجراءات العملية.

4- اجراء الbotox في المعدة عمل غير مصادق عليه ولم يتم شرحه بطريقة كافية للمرحومة. ولا دليل لارتباطه بشكل مباشر بالوفاة.

5- سبب الوفاة المباشر جلطة رئوية دهنية.

6- كمية الxylocaine غير مدونة ولا يمكن الجزم بدوره المحتمل في الوفاة.

7- اجراء هذا النوع من العمليات في مستشفى غير مجهز في غرفة العناية الفائقة قد يشكل خطراً اضافياً علماً ان الترخيص ومراقبة عمل وتجهيز المستشفيات يخضع لاشراف مباشر من قبل وزارة الصحة.”

وتبين انه بعد ورود تقرير لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء الى الملف بتاريخ 2022/3/8 قررت هذه الدائرة اعادت افتتاح التحقيق في 2022/4/28 ودعوة الشهود الدكتور مروان الزغبي والدكتور دريد عويدات

وتبين انه باستماع الدكتور دريد عويدات ايد مضمون التقرير الموقع منه والمودع في الملف مدليا بان كمية الليدوكايين التي عثر عليها كانت بحدود الطبيعية كما وردت في تفرير الدكتور جهشان علما انه كان يتوجب على الطبيب الجراح تدوين كميتها ومكان وضعها علما انه ليس السبب المباشر للوفاة , مؤكدا ان السبب المباشر للوفاة هو الجلطة الدهنية وتزيد نسبة مخاطرها في عمليات شفط الدهون وتحديدا كلما زادت فترة التخدير كما ان كمية شفط الدهون تزيد من مخاطر الجلطات , وان العمليات من هذا النوع ومع فترة التخدير الطويلة يوجب توافر جهاز بشري وعناية فائقة في المستشفى , وانه لا يمكن في حالة الدعوى الراهنة الجزم باجراءات الانعاش الحاصلة وفاعليتها لاسيما في ضوء انتفاء التدوين في السجل الطبي للمريضة , وانه يمكن النجاة في حالة الجلطة الدهنية اذا كانت اجراءات الانعاش صحيحة ما لم تكن الجلطة الدهنية صاعقة وانه بغياب التدوين في الملف الطبي وتوقفه عند الساعة 14 ومرحلة بدء الانعاش واعلان الوفاة عند الساعة 17 لا يمكن الجزم بتطور حالة المريضة وما اذا كانت توفيت خلال فترة توقف التدوين او بدء الانعاش , وان ما اجري للمرحومة فرح من عمليات متعددة وطول مدة التخدير جميعها توجب توافر عناية خاصة.

وتبين انه باستماع الدكتور مروان الزعبي ايد مضمون التقرير الموقع منه والمودع في الملف مدليا بان دراسته للملف والتحقيق فيه استند الى السبب المباشر للوفاة وان تحضير المرحومة فرح للعمليات كان برأيه كافيا لناحية الفحوصات المجراة نظرا لصغر سنها وتاريخها الطبي خاصة وانها اجرت عمليات سابقة، وانه لا يمكن ربط الليدوكايين التي عثر عليه في الدم باحد اسباب الوفاة خصوصا ان التقرير يشير الى وجود جلطة دهنية، وان المشكلة الاساسية هي عدم وجود غرفة عناية فائقة وضعف المتابعة لبعض المؤشرات الحيوية بعد العملية ولو كان تم التنبه لها لكان هناك امل بانعاش مجدي وهو امر لم يحصل بدليل انتفاء التدوين في فترة حساسة وحاسمة قبل تاريخ الوفاة، وان الموافقة المستنيرة اغفلت ذكر المخاطر التي ترافق عمليات شفط الدهون وكان يقتضي على الجراح او الطبيب المعالج افهام المريض هذه المخاطر وهو امر غير ثابت في الملف، وانه بتقديره ان المرحومة فرح القصاب صغيرة في السن وان الوزمة المائية ناتجة عن الجلطة الدهنية لان القول بان الوزمة نتيجة كمية السوائل التي حقنت بها اثناء عملية شفط الدهون كانت لتؤدي الى تدهور تدريجي في الحالة الصحية للمرحومة و كان بالامكان التحسب له من الفريق الطبي اما في حالة فرح القصاب فان تدهور حالتها كان سريعا ولا توجد تدوينات تشير الى مؤشراته في الفترة الحساسة الحاسمة وان كل عملية من العمليات التي اجريت للمرحومة فرح القصاب ليست من العمليات الكبرى انما تعددها وطول فترة التخدير يجعل منها تدخلا طبيا ذو مخاطر مرتفعة نسبيا

ثانيا : في الادلة

تأيدت هذه الواقعات بالادعاء العام والشخصي وبالتقارير الطبيبة لاسيما تقرير الدكتور جهشان والدكتور افتيموس وتقارير وزارة الصحة والمفتش في وزارة الصحة ومحاضر لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء وتقريرها النهائي وتقارير الاطباء الشرعيين والادلة الجنائية وبمدلول اقوال المدعى عليهم اوليا واستنطاقيا ومدلول اقوال الشهود

ثالثا: في القانون

حيث اسند الى المدعى عليهم الدكتور نادر صعب والدكتور جورج نصرالله والممرضين وليد رضوان واليان الخوري وشركة مستشفى الدكتور نادر صعب للجراحة التجميلية ش م ل اقدامهم عن اهمال وقلة احتراز وعدم مراعاة الاصول الطبية المفروضة على التسبب بوفاة المرحومة فرح جواد القصاب الجريمة المنصوص عنها في المادة 564 عقوبات و27 اداب طبية معطوفة على المادة 210 عقوبات بالنسبة للشركة

وحيث انه يقتضي في ضوء ادعاء النيابة العامة وقبل الغوص في واقعات الدعوى البحث في بعض المبادىء العامة التى ترعى مسؤولية الطبيب بوجه عام وطبيبي التجميل والتخدير والممرضين بشكل خاص ومسؤولية الشخض المعنوي، و التحقق مما اذا كان اي من المدعى عليهم قد تسبب عن اهمال وقلة واحتراز او عدم مراعاة القوانين والانظمة على التسبب بوفاة المرحومة فرح القصاب وبمعنى اخر ان يكونوا جميعهم او احدهم قد ارتكب خطأ او اخطاء تسببت بوفاة المرحومة فرح القصاب .

وحيث ان مقاربة موضوع الاهمال او قلة الاحتراز او عدم مراعاة القوانين او الانظمة بالنسبة للطبيب انما هي مقاربة تجري انطلاقا من طبيعة الموجب الملقى على عاتقه بصورة عامة وهو موجب وسيلة او بذل عناية بما يتوافق مع نص المادة 28 من قانون الاداب الطبية والتي تنص على انه لا يلتزم الطبيب بموجب نتيجة معالجة المريض بل بموجب تأمين افضل معالجة بالنسبة له ويترتي على الطبيب ان يؤمن التشخيص الازم وفقا للمعطيات العلمية وتحديد العلاج الواجب اتباعه وسهره على متابعة التنفيذ هذا مع العلم أن الاجتهاد الحديث أصبح يعتبر موجب الطبيب في عمليات التجميل موجب نتيجة يرتب على عاتقه تحقيق نتيجة محددة تجاه الزبون، وحيث إنه في ضوء محتويات ومضامين موجبات الطبيب، يجب تحديد خطأه الفني والمسؤولية التي تترتب على هذا الخطأ بغض النظر عن مضمون الموجبات الخلقية في علاقة الطبيب إلانسانية مع المريض، ومضمون قواعد الحيطة العامة الخارجة عن نطاق الشروط الطبية للمهنة والتي يسأل عنها الطبيب ككل إنسان في تحركاته خارج إطار العمل الطبي،

والمقصود بالإهمال التفريط أو عدم الإنتباه والتوقي، أي أن يقف الجاني موقفاً سلبياً، فلا يتخذ واجبات الحيطة والحذر التي كان من شأن إتخاذها للحيلولة دون وقوع النتيجة الجرمية الضارة، وهو يتمثل في ترك أمر واجب أو الإمتناع عن فعل يجب أن يتم أو الغفلة عن القيام بما ينبغي للشخص المتزن الحريص أن يفعله، حيث يقدم الشخص على عمل دون أن يتخذ له عدته من وسائل الحماية والإهتمام والوقاية، وأكثر ما يكون ذلك في الأعمال التي تصطحب بشيء من الخطر، ويكون من واجب الفاعل محاذرة وإتقاء هذا الخطر.

إن جوهر الإهمال هو تصرف إرادي يؤدي إلى نتيجة ضارة توقعها الفاعل، أو كان عليه أن يتوقعها، ولكنه لم يقصد إحداثها ولم يقبل وقوعها، ولكن يتعين في كل حال إثبات وقوع الإهمال في جانب الطبيب، وأن هذا الإهمال كان السبب في حصول الضرر.

وحيث لا بد من التنويه في المستهل بانه لدى مثول المريض بين يدي الطبيب وبدء هذا الاخير بالمعاينة والاعتناء به، ينشأ بينهما عقد ككل العقود الاخرى، ومن نتائجه إنشاء موجبات على عاتق الطبيب وتعرف بموجبات الوسيلة، وبمعنى آخر إن الطبيب يضع الوسائل الفنية والعلمية والتقنية في خدمة مريضه دون أن ينظر إلى النتيجة التي قد تنجم عنها(م 28 اداب طبية)، مع التنويه في هذا السياق بأن بعض الفقه قد أخذ بفكرة الخطأ إلاحتمالي في قضايا المسؤولية عن جراحة التجميل بحيث ينتقل عبء إثبات العكس على عاتق الطبيب بمجرد تقديم واقعة من المريض ُيرجح معها إلاهمال، وحيث إنه، وضمن إلاطار التقني المحض لمهنة الطب، فإن الاجتهاد يعتبر أن الطبيب عليه تجاه مريضه واجبات فعلية ضميرية ويقظة منطبقة على معطيات العلم الحديثة

وعليه يتعين على الطبيب ان يجري العمل الطبي دون ان يكون ملزما بتحقيق نتيجة وان مسؤوليته لا تترتب الا في حال ثبت اهماله او قلة احترازه او اخلاله بموجب بذل العناية ضمن حدود الاصول المفروضة في مهنة الطب , وفي حال توافرت الصلة السببية بين الخطأ الصادرعنه وبين الضرر الحاصل

وحيث إن قانون الاداب الطبية اللبناني يلزم الطبيب بموجب المادة / 22 /منه بأن يضع تشخيصه بكل دراية بقطع النظر عّما يستغرق هذا العمل من وقت، وأن يستعين إذا اقتضى الامرباحدث الطرق العلمية الملا ئمة ، كما حظر المرسوم المذكور في المادة / 20 /منه إجرا ء الجراحات التجميلية إذا كان إجراؤها لاسباب مادية مجردة وتحتمل مخاطر لا تتناسب مع الغاية المتوخاة منها،

وحيث بإلاضافة إلى ما تقدم، فإن مسألة اختيار العلاج تلعب دوراً اساسيا في ممارسة الطب،لانه إذا كان الطبيب حرا في اختيار العلاج المناسب الا أن هذه الحرية مقيدة ً في اختيار العلاج بتأمين العناية اللازمة للمريض بكل انتباه وحذر، ولو كان لا يفترض بالطبيب أن يضمن في علاجه للمريض نجاحاً كاملا وشفاء تاماً، غير أنه من واجبه بذل كل العناية الممكنة من أجل أن يؤمن للمريض كل الحظوظ المستطاعة للشفاء او للتحسن في ضوء ما تسمح به وتوّفره العلوم الطبية الحديثة، ولا يصح القول بنفي المسؤولية عن الطبيب بمجرد أنه أعطى تعليمات للطاقم العامل لديه ووصف الدواء اللازم وحسب، إذ يبقى على الطبيب المعالج السهر على حسن التطبيق ومواكبة المريض في كل مراحل العلاج فقد يتمثل الخطأ بأوجه متعددة منها خطأ في تشخيص المرض، وخطأ في المعالجة وخطأ في المتابعة ،

وحيث انسجاما مع ما تقدم، فإن مسؤولية الطبيب في إطار الخطأ التقني تتعّدى إطار الاهمال وعدم اتباعه الاصول العلمية المتعارف عليها طبيا لتقوم في كل الحالات التي تصدر فيها أخطاء عن الطبيب المعالج أو المتابع،

وبالتالي ليست الأخطاء التي يرتكبها الطبيب من نوع واحد، ذلك ان موجبات الطبيب في ممارسته لمهنته ليست من طبيعة واحدة، فمن هذه الموجبات ما يتعلق بالعمل الطبي والعلاجي، ومنها ما تكون مستقلة عن مفهوم العلاج ولكنها تبقى وثيقة الصلة بالعمل الطبي.(يراجع سامي منصور، المسؤولية القانونية وفق قانون 22 شباط 1994، العدل، العدد الرابع، 2000، المرجع السابق، ص. 272.)

وحيث في سياق اخر نصت الفقرة الرابعة عشر من المادة السابعة والعشرون من قانون الآداب الطبية على التالي :” على الطبيب المخدر أن يأخذ من الجراح قبل التخدير أو قبل تحضير المريض للعملية، جميع المعلومات المفيدة وعليه أن يتحمل مسؤولياته في مراقبة المريض منذ لحظة التخدير لحين الانعاش الكامل … “وبالتالي فان تبعة طبيب التخدير تنتهي بانتهاء عملية التخدير المتوافقة مع الاصول العلمية وانعاش المريض، بحيث يستعيد المريض وعيه في سياق استقرار مؤشراته الحيوية.

وحيث انه من نحو اخير فانه من المسلم به ان الشخص المعنوي لا يكون مسؤولا عن الاخطاء التي تصدر عن الاطباء في معرض قيامهم بعملهم الطبي لديها ذلك ان الاطباء يمارسون عملهم الطبي بشكل مستقل دون اي رقابة او اشراف من قبل ادارة المستشفى المملوكة من الشخص المعنوي حيث يعملون كما وانهم لا يتلقون التعليمات من احد الامر الذي ينفي توافر عنصر التبعبة المهنبة بينهم وبين ادارة المستشفى حيث يمارسون عملهم الطبي وتكون شروط تطبيق المادة 210 عقوبات غير متوافرة في هذه الحالة ,

الا ان الامر يكون على خلاف ذلك متى كانت الاخطاء التي يرتكبها الاطباء ضمن اطار التبعية الادارية للمستشفى حيث يعملون كتغيبهم بصورة مفاجئة او عدم التنسيق بشأن الحالات المعروضة عليهم كما والاخطاء التي يرتكبها الممرضون وسواهم من الاجراء الذين يعملون تحت اشراف ادارة المستشفى ورقابتها فهي من الاخطاء التي يمكن مساءلة الشخص المعنوي المالك للمستشفى جزائيا سندا للمادة 210 عقوبات

وحيث بالعودة إلى واقعات الدعوى الراهنة ومعطيات الملف كافة من تقارير طبية لا سيما تقريري الدكتور جهشان والدكتور افتيموس ومضمون محاضر جلسات لجنة التحقيقات المهنية ومدلول التقرير النهائي للجنة التحقيقات في نقابة الاطباء وتقريري المفتش في وزارة الصحة د لارا براك المضمومين الى الملف ، وأقوال الشهود التي جرى تفصيلها في متن الواقعات ،يتوجب ابداء الملاحظات التالية :

1- ان تقرير الدكتورة لارا براك الاول المؤرخ في 2017/6/2 اكد على عدم وجود غرفة عناية فائقة في مستشفى نادر صعب للجراحة التجميلية وتقاطع ذلك مع مدلول اقوال الدكتور نادر صعب في الصفحة 12 من محضر فصيلة انطلياس لناحية نقل المرحومة فرح القصاب الى مستشفى سيدة لبنان وهو مستشفى جامعي مجهز بكامل المتطلبات ووجوب تأمين غرفة عناية فائقة بالسرعة القصوى ودور الدكتور نصرالله كونه طبيب في المستشفى المذكور , و تقاطع ذلك مع مدلول اقوال الدكتور نصرالله في الصفحة 33 من المحضر عينه من ان الدكتور صعب طلب منه نقل المرحومة فرح الى مستشفى سيدة لبنان لمحاولة انقاذها , اضافة الى صراحة مندرجات اتفاقية التعاون الموقعة بين مستشفى الدكتور نادر صعب ومستشفى سيدة لبنان المرفقة بالتحقيق الاولي لا سيما اسبابها الموجبة ومادتها الاولى والسادسة لناحية التعاون ونقل المرضى ومتابعتهم في حالة العناية الفائقة المتوفرة في مستشفى سيدة لبنان جميعها تؤكد بما لا يحتمل الشك انه بتاريخ اجراء العمل الجراحي لفرح القصاب لم يكن يتوافر في مستشفى الدكتور نادر صعب غرفة عناية فائقة مؤهلة لاستقبال طارىء ناشىء عن عمل جراحي في تلك المستشفى كالذي طرأ على المرحومة فرح القصاب و بدليل اجراء الانعاش لها في غرفتها لا في غرفة عناية فائقة فيما لو وجدت اساسا في تلك المستشفى , وان التقرير الثاني للدكتورة لارا البراك المفتشة في وزارة الصحة المؤرخ في 2017/7/4 جاء بعد قرار وزير الصحة رقم 1/1028 تاريخ 2017/6/5 القاضي بوقف العمليات التي تستوجب تخديرا عاما في مستشفى الدكتور نادر صعب المتخصص بالجراحة التجميلية بعد ان تبين عدم وجود تجهيزات طبية كافية لاجراء الانعاش والعناية بالمريض

2- ان تقرير لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء اكد على عدم وجود خطأ تقني في اجراءات العملية الجراحية , كما ان عملية بوتوكس المعدة على الرغم من انها عمل غير مصادق عليه ولم يتم شرحه بصورة دقيقة للمريضة لا دليل على ارتباطه بشكل مباشر بالوفاة علما ان تقرير لجنة التحقيقات حدد في الصفحة 8 منه مضاعفات مثل تلك العملية وليست الجلطات من ضمنها , وكذلك كميةxylocaine غير المدونة في الملف الطبي والتي جاءت في حدود الطبيعية وفقا مختبرات الدكتور جهشان ولا يمكن الجزم بدورها المحتمل في الوفاة الحاصلة وان لجنة التحقيقات تكتفي لهذه الجهة بالتنبيه الى نقص المعلومات الطبية في الملف

3- ان السبب المباشر لوفاة المرحومة فرح القصاب هو اصابتها بجلطة دهنية رئوية وهي من المضاعفات المعروفة لعمليات شفط الدهون وتزيد احتمالية حصولها كما ورد في تقرير لجنة التحقيقات المهنية مع تعدد العمليات المجراة بالتوازي وطول فترة التخدير وكمية الدهون المسحوبة, وانه بخصوص الوزمة المائية فان رئيس لجنة التحقيقات المهنية في نقابة الاطباء الدكتور الزغبي اشار لدى استماعه امام هذه الدائرة الى انه يرجح ان سبب تلك الوزمة هي الجلطة الدهنية لا كمية السوائل التي حقنت اثناء عملية شفط الدهون و بما يتوافق الى حد بعيد مع تقرير الدكتور افتيموس وما ورد في الصفحة 2 من محضر لجنة التحقيقات المهنية في جلسة 22/6/2017

4- ان اجراءات المتابعة في فترة ما بعد العملية لم تكن بمستوى الانتباه المطلوب لمتغيرات المؤشرات الحيوية كما تظهره المدونات في الملف الطبي منذ خروجها من غرفة الانعاش وانتقالها الى غرفتها حيث تظهر المؤشرات المدونة الى انخفاض الضغط وارتفاع نبضات القلب وهبوطا نسبيا في الاوكسجين على الرغم من تلقيها الاوكسيجين بالكمامة , وان اخر تدوين في الملف الطبي كان عند الساعة 14 ب ظ دون تحديد مؤشرات سرعة النبض والضغط والاوكسيجين ومن ثم تدوين عند الساعة 15:15 الى غياب النبض وانه لا يوجد معلومات حول ما حصل للمرحومة فرح القصاب بين الساعة 14 ب ظ وتاساعة 15:15 ب ظ , وانه لو جرى التنبه لمثل هذه المتغيرات كان ليعطي المريضة املا في تجنب خطرالموت المحتوم فضلا عن ان محضر اجتماع لجنة التحقيقات المهنية تاريخ 2017/6/29 اشار في بنده 4 ان محاولة الانعاش التي اجريت من الممرضين والطبيب المتواجد في المستشفى غير فعالة ودون المستوى المطلوب وان بداية الانعاش الفعلي تمت عند وصول اول طبيب بنج

5- ان ما ورد في تقرير لجنة التحقيقات المهنية لناحية عدم تلقي المرحومة فرح القصاب للمعلومات حول الاعمال الجراحية ومخاطرها في مرحلة ما قبل العملية وعدم كفاية اجراءات الموافقة المستنيرة المنصوص عليها في القانون رقم 574 تاريخ 2004/02/1 ترعاها احكام المادة 18 من ذلك القانون والتي تنص على انه عند مخالفة ايا من مواد هذا القانون تطبق احكام القوانين المرعية الاجراء ولا سيما لمادة 61 من قانون الآداب الطبية.

حيث يتبدى جليا من خلال ما جرى استعراضه ان الدكتور نادر صعب بمباشرته عملية شفط الدهون للمرحومة القصاب من ضمن عمليات متعددة وفي سياق تخدير طويل المدة نسبيا كان عليه توقع اصابتها بمضاعفات محتملة الحدوث كالجلطة الدهنية وكان عليه اتخاذ اجراءات الحيطة للحؤول دون وقوع النتيجة الجرمية الضارة، بتأمين معدات وتجهيزات وامكنة مخصصة للعناية بمثل هذه المضاعفات كما وتأمين الرقابة الدورية والمستمرة تحت اشرافة للمؤشرات الحيوية للمرحومة فرح القصاب بشكل يضمن سرعة وفاعلية اجراءات الانعاش وهو امر لم يحصل في حالة الدعوى الراهنة بدليل انتفاء الرقابة الطبية في فترة حاسمةاغفل خلالها تدوين مؤشرات حياتية ضرورية لو جرى التنبه لها لكان بالامكان اعطاء المريضة املا في تجنب الموت المحتوم , وحيث بالتالي فان سلوك الدكتور نادر صعب على الوجه الذي تم عرضه انما يتصف بالاهمال وقلة الاحتراز الذي لا يمكن ان يقع فيه طبيب متبصر في سلوكه المهني الطبيعي ويشكل خطأ يرتب مسؤوليته ويقتضي الظن به بمقتضى المادة 564 عقوبات معطوفة على المادتين 27 و28 اداب طبية

حيث إن المدعى عليها الممرضة اليان الخوري والتي من صميم وجوهر عملها أن تعنى بالمريض طيلة الفترة التي تمتد ما بين معاينة وأخرى من قبل الطبيب المعالج، كان لزاماً عليها على الأقل أن تواظب على مراقبة المؤشرات الحيوية للمرحومة فرح القصاب بصورة منتظمة وهو امر لم يحصل في حالة الدعوى الراهنة ، وتقوم بما يمليه عليها واجبها وعملها لناحية اخطار الطبيب الجراح باي تغيير في المؤشرات الحيوية تجنبا لمضاعفات لا تحمد عقباها شأن ما اصاب المرحومة فرح القصاب ، إلا أنها لم تفعل فتكون قد ارتكبت خطأ متمثلا بإهمالها اسهم بشكل مباشر في تحقق النتيجة الجرمية بوفاة المرحومة فرح القصاب ويقتضي الظن بها بمقتضى المادة 564 عقوبات

وحيث انه يقتضي الظن بمستشفى الدكتور نادر صعب للجراحة التجميلية ش م ل بمقتضى المادة 210/564 عقوبات في ضوء الاهمال الذي ارتكبه الدكتور نادر صعب والمدعى عليها اليان الخوري في مراقبة المرحومة فرح القصاب في فترة ما بعد العملية.

وحيث لم ينهض من مجمل اوراق الملف ما من شأنه ان يحمل على الظن باقدام الدكتور جورج نصرالله على ارتكاب اي خطأ بمعرض ممارسته لوظيفته كطبيب تخدير بدليل خروج المرحومة فرح القصاب من غرفة الانعاش بعد العملية بمؤشرات حيوية طبيعية و بما يتوافق واحكام المادة 27 فقرتها 15 من قانون الاداب الطبية لا سيما ان السبب المباشر للوفاة غير مرتبط بعمله ما يقتضي معه منع المحاكمة عنه تبعا لما اسند اليه من جنحة المادة 564 عقوبات

وحيث من نحو اخير لم ينهض من مجمل اوراق الملف ما من شأنه ان يحمل على الظن باقدام مساعد الممرض وليد رضوان على ارتكاب اي خطأ ما يقتضي معه منع المحاكمة عنه تبعا لما اسند اليه من جنحة المادة 564 عقوبات

لذلك

نقرّر وفقًا وخلافًا للمطالعة:

أوّلًا: الظن بالمدعى عليه الدكتور نادر فؤاد صعب بمقتضى جنحة المادة 564 عقوبات معطوفة على المادتين 27 فقرتها 14 و28 فقرتها 2 من قانون الاداب الطبية

ثانيًا: الظن بالمدعى عليها اليان جوزيف الخوري بمقتضى جنحة المادة 564 عقوبات

ثالثًا: الظن بالمدعى عليها مستشفى الدكتور نادر صعب للجراحة التجميلية ش م ل بمقتضى المادة 564/210 عقوبات

رابعًا: منع المحاكمة عن الدكتور جورج ساسين نصرالله وووليد محمود رضوان تبعا لما اسند اليهما من جنحة المادة 564 عقوبات لانتفاء الدليل

خامسًا:ايجاب محاكمة المدعى عليهم امام حضرة القاضي المنفرد الجزائي في المتن وتدريك المدعى عليهم الرسوم والمصاريف

سادسًا : اعادة الاوراق الى النيابة العامة لايداعها مرجعها

بعبدا في 2022/5/26

“محكمة” – الخميس في 2022/5/26








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع