زاد الاردن الاخباري -
حثت الولايات المتحدة حليفتها اسرائيل على عدم المضي في اقامة علاقات مع السودان، في اطار الضغوط التي تمارسها واشنطن على الانقلابيين العسكريين في هذا البلد من اجل تسليم السلطة الى حكومة مدنية.
ونقل موقع "جويش انسايدر" عن مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية دعوته إسرائيل للانضمام إلى واشنطن والمجتمع الدولي في "الضغط على القادة العسكريين السودانيين للتخلي عن السلطة لصالح حكومة انتقالية مدنية".
وأضاف أن "الولايات المتحدة لن تجدد مساعدتها المعلقة للحكومة السودانية حتى عودة السلطة إلى حكومة مدنية"، في اشارة الى مساعدات تعهدت بها واشنطن للحكومة السابقة بقيادة عبد الله حمدوك عقب تحركاتها لإقامة علاقات مع إسرائيل.
وعام 2020 أعلنت إسرائيل والسودان، بوساطة الولايات المتحدة، تطبيع العلاقات بين البلدين، وفي يناير/كانون الثاني 2021، وقعت الحكومة السودانية إعلان "اتفاقات إبراهيم".
وفي أكتوبر 2021، وقع انقلاب عسكري في السودان، وأعلن رئيس الأركان عبد الفتاح البرهان حل الحكومة وحل مجلس السيادة المؤقت الذي حكم البلاد منذ الإطاحة بعمر البشير.
وأضاف الموقع: "تقاطع إدارة بايدن النظام الجديد في السودان، مما يخلق حالة متناقضة تضغط فيها الولايات المتحدة على إسرائيل لتعليق عمليات التطبيع وإقامة العلاقات الدبلوماسية مع الدولة العربية".
"علاقات ضرورية لاستقرار المنطقة"
والخميس، التقى عضو الكنيست الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي كان أول وزير إسرائيلي (كان وقتها وزيرا للمخابرات) يزور الخرطوم، السفير الأمريكي لدى إسرائيل توم نيدز، وتحدث معه حول الأهمية الاستراتيجية لاستكمال عملية التطبيع بين إسرائيل والسودان.
وقال كوهين للسفير الأمريكي إن "الحكومة الإسرائيلية، وكذلك الولايات المتحدة، يجب أن تسعى جاهدة لتوقيع اتفاقية السلام مع السودان في أسرع وقت ممكن، وأن تفعل ذلك مع القيادة السودانية دون التدخل في الشؤون الداخلية للبلاد".
وأضاف كوهين وفق تقرير "جويش انسايدر" الذي نقلته صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية: "السودان من أهم وأكبر دول أفريقيا، ويتمتع بموقع استراتيجي على شواطئ البحر الأحمر، والاتفاق معه ضروري لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وشرق أفريقيا، وسيساعد على منع دخول العناصر الإسلامية، بما في ذلك إيران إلى المنطقة".
ورغم المناشدات المتكررة من الإدارة الأمريكية، امتنعت إسرائيل عن إدانة الانقلاب العسكري في السودان والنظام الجديد واستمرت في الحفاظ على العلاقات معه، وفق التقرير.