زاد الاردن الاخباري -
افادت لجنة اطباء السودان المركزية السبت، بمقتل متظاهرين احدهما برصاصة في الرأس، خلال احتجاجات خرجت في العاصمة الخرطوم للمطالبة بالحكم، ما يرفع حصيلة ضحايا التظاهرات المتواصلة منذ تشرين الاول/اكتوبر الماضي الى 98 قتيلا.
وقالت اللجنة في بيان إن متظاهرا قتل ”إثر اصابته برصاص حي"، فيما قضى الاخر متأثرا بالاختناق جراء الغاز المسيل للدموع الذي اطلقته قوات الامن على المتظاهرين في منطقة الكلاكلة في جنوب الخرطوم.
وبذلك يرتفع عدد ضحايا قمع التظاهرات الى 98 قتيلا منذ بدء الاحتجاجات التي تخرج بانتظام ضد الحكم العسكري في البلاد، وفقا للجنة.
وكان آلاف المتظاهرين خرجوا في مدن الخرطوم وبحري (شمال)، وأم درمان (غرب)، بصورة غير معلنة للمطالبة بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
واغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية والفرعية وسط العاصمة بالحواجز الأسمنتية وجذوع الأشجار والإطارات المشتعلة.
وتأتي الدعوة للمظاهرات من قبل "لجان المقاومة" التي تكونت في المدن والقرى، عقب اندلاع احتجاجات 19 ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكان لها الدور الأكبر في إدارة المظاهرات في الأحياء والمدن حتى عزلت قيادة الجيش الرئيس آنذاك عمر البشير، في 11 أبريل/ نيسان 2019.
وردد المتظاهرون الذين يحملون الأعلام الوطنية هتافات مناوئة للحكم العسكري، وتطالب بعودة الحكم المدني الديمقراطي.
ورفع المتظاهرون لافتات عليها، "لا للحكم العسكري" و"دولة مدنية كاملة"، و"الشعب أقوى والردة مستحيلة"، و"حرية، سلام، وعدالة"، و"نعم للحكم المدني الديمقراطي".
وتعهد قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في وقت سابق الإفراج عن معتقلين سياسيين لتمهيد الطريق لإجراء حوار بين الأطراف السودانية.
وتسعى الأمم المتحدة، إلى جانب الاتحاد الأفريقي، لتسهيل المحادثات بين الاطراف السودانيين لحل الأزمة.
في عام 2019، وضع الجيش حدا لثلاثين عاما من حكم عمر البشير بعد انتفاضة شعبية تصدرت المرأة السودانية خلالها مشهد الاحتجاجات ضد النظام. وفتح ذلك الطريق أمام مرحلة انتقالية في السودان يفترض أن تقود الى حكم مدني ديموقراطي.
ولكن هذه المرحلة الانتقالية قطعها الحكم العسكري في تشرين الأول/أكتوبر.
ومنذ ذلك الوقت، ينزل آلاف المتظاهرين الى الشوارع بانتظام للاحتجاج على الحكم العسكري وللمطالبة باستعادة مسار الانتقال، وتسليم السلطة كاملة لحكومة مدنية.