زاد الاردن الاخباري -
انعشت الجهود التي بذلها الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية، آمال وتطلعات الجمعيات الخيرية والتعاونية المنتشرة في شتى مناطق البادية، بمستقبل افضل من خلال التأسيس لنهج جديد في العمل، قوامه التدريب والتأهيل المتخصص، وربط المنتج والمستهلك معا وبشكل مباشر.
ويوم امس السبت، اختتمت فعاليات مهرجان الجميد والسمن الذي نظمه الصندوق، بمشاركة واسعة من قبل الجمعيات المنتشرة في شتى مناطق البادية.
وعبر عدد من رؤساء واعضاء الجمعيات المشاركة في المهرجان عن شكرهم وتقديرهم للصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية على دعمه ومساندته لهم، واتاحته المجال لهم لتسويق وترويج منتجاتهم من الجميد والسمن ومنتجات الألبان بكافة أصنافها .
وأشاروا كذلك إلى أنهم تمكنوا من خلال الاتصال المباشر مع رواد المهرجان ، من التشبيك مع الكثير من المولات والمراكز التجارية والمطاعم بحيث يتم تزويد هذه المنشآت بمنتجات الجمعيات من الأجبان والالبان والجميد والسمن وعلى مدار العام .
وقالت رئيسة إحدى الجمعيات، أن المنتجات المعروضة لديها من الجميد والسمن ومنتجات الألبان تتمتع بميزة إضافية نوعية كونها تأتي من مناطق رعوية طبيعية ويوجد فيها الكثير من النباتات الرعوية العطرية المفيدة للصحة والجسم وذات الجودة العالية.
وطالب عدد منهم ، الجهات المعنية بالاستمرار في عملية دعم ومساندة جمعياتهم حتى يتمكنوا من مواصلة العمل والإنتاج وتطوير وسائل وطرق العمل والانتقال من العمل البسيط التقليدي إلى طرق أخرى أكثر حداثة، تعتمد على التكنولوجيا المتطورة وبالتالي زيادة كميات الإنتاج ورفع سوية العمل وإيجاد المزيد من فرص العمل أمام الشباب والشابات العاطلين عن العمل والمساهمة في عملية التنمية المستدامة.
من جانبهم عبر عدد من زوار المهرجان عن سعادتهم بهذا اليوم ومشاركتهم في المهرجان من الناحيتين الترفيهية والتسويقية حيث تضمن المهرجان فقرات ترويجية ترفيهية إلى جانب التسوق من معروضاته .
وقالوا إنهم يزورون المهرجان سنويا ، وان منتجات الجمعيات تتصف بالجودة والاسعار المعتدلة بحيث يتمكن المواطنون من ذوي الدخل المحدود من الشراء دون عناء ، علاوة على الاستمتاع بالاكلات الاردنية التراثية والفقرات الترفيهية المستمدة من أصالة البادية وسحرها الخاص .
إلى ذلك قال مدير الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الأردنية جمال طراد الفايز، ان الصندوق مستمر في عملية ربط الجمعيات مع المراكز التجارية بحيث تتمكن الجمعيات من تسويق منتجاتها على مدار العام إضافة إلى عملية تطوير آليات العمل والإنتاج التي أصبحت تنتهجها هذه الجمعيات وأدت إلى زيادة كميات الإنتاج وتحسين جودتها وهو ما يسعى إليه الصندوق لتحقيق التنمية المستدامة في شتى مناطق البادية الأردنية.
وأكد أنه سيتم الاستمرار في عقد هذا المهرجان سنويا وسيتم البحث في وسائل وطرق اخرى لتحفيز العملية التنموية في مناطق البادية والاستفادة من المزايا النسبية المتوفرة فيها مثل الشجيرات الرعوية الطبيعية والنباتات العطرية المفيدة للصحة والجسم .