زاد الاردن الاخباري -
بحثت لجنة الصحة والبيئة النيابية، خلال اجتماع عقدته اليوم الاثنين، برئاسة النائب الدكتور تيسير كريشان، إجراءات وزارة الصحة في التصدي لفيروس جدري القرود وتطوراته.
وقال كريشان، بحضور أمين عام وزارة الصحة رائد الشبول، ومستشار رئاسة الوزراء لشؤون الصحة الدكتور عادل البلبيسي، وممثلة منظمة الصحة العالمية الدكتورة جميلة الراعي، وعضو اللجنة الوطنية لمكافحة الأوبئة بسام حجاوي، ومدير دائرة الأوبئة أيمن مقابلة، إن فيروس جدري القرود بات يؤرق العالم، داعيا إلى ضرورة أن تقوم وزارة الصحة باطلاع المجتمع وتثقيفه بهذا الفيروس، والتركيز على البعثات الطبية المرافقة للحجاج لتوعيتهم عن طرق انتقاله.
وأضاف أن المعلومات الأولية تؤكد صعوبة انتقال هذا المرض من شخص لآخر، موضحًا أن نسبة الوفيات بسببه قليلة جدًا، ولم يتم تسجيل أي حالة داخل الأردن.
من جهتهم، قال النواب: محمود الفرجات، علي الطراونة، أحمد السراحنة، وائل رزوق، فراس القضاة، عائشة الحسنات، عبدالرحيم المعايعة، إنه لا بد من الاستفادة من تجربة التعامل مع فيروس كورونا، فضلا عن أهمية توعية المواطنين بكيفية الوقاية من الفيروسات المختلفة، وتثقيفهم للفصل بين أعراض الجدري المائي وجدري القرود.
وتساءلوا حول أسباب إغلاق المستشفيات الميدانية، داعين إلى ضرورة الاستفادة منها، وذلك للتخفيف من الضغط على المستشفيات بشكل عام.
وطالبوا بتسهيل الإجراءات للأشخاص الذين تم قبولهم لأداء فريضة الحج، ولم يأخذ المطعوم الثاني من لقاح فيروس كورونا.
من جانبه، قال الشبول إن وزارة الصحة اتخذت العديد من الاحتياطات عبر المعابر الحدودية والجوية والبحرية، لمنع دخول المرضى المُصابين بفيروس جدري القرود إلى المملكة.
وأضاف أن أعراض هذا الفيروس تشبه أعراض جدري الماء، إلا أن ما يميز جدري القرود، هو انتفاخ وتورم الغدد اللمفاوية، وظهور البثور على الوجه وراحة اليد.
وأشار الشبول إلى أنه تم التعميم على جميع المنشآت الصحية الحكومية والعسكرية والخاصة وغيرها، للتعامل مع فيروس جدري القرود، موضحًا أن هناك وحدة للأمراض المزمنة وللأوبئة في وزارة الصحة للاطلاع على كل ما يستجد فيما يتعلق بالفيروسات المختلفة، وكيفية الوقاية منها.
من جهته، قال البلبيسي إن الإجراء الحالي الذي تقوم به الحكومة هو رصد الحالات المُصابة بجدري القرود، مؤكدًا أنه لا يوجد أي حالة في الأردن.
بدورها، قالت الراعي إن هناك 257 حالة مؤكدة في العالم، فضلا عن وجود 117 حالة مُشتبه بإصابتها بذلك الفيروس.
وبينت أنه لا يوجد علاج حالي لهذا الفيروس، لكن المصاب بحاجة للعزل لمدة تمتد ما بين 2 و4 أسابيع للعلاج، مشيرة إلى ضرورة متابعة المريض خوفاً من حصول أي مضاعفات، خصوصا الأطفال وكبار السن.
إلى ذلك، قال حجاوي إن فيروس جدري القرود قليل التحور، لافتًا إلى أن ما يقلق العالم هو خروج الفيروس عن مناطقه.
من جهته، قال مقابلة إن عدوى جدري القرود تنتقل عبر الاتصال الجسدي وعن طريق الحيوانات أو ذبحها، مضيفًا أنه تم إبلاغنا عن 27 حالة مشتبه بإصابتها بهذا الفيروس، حيث تم إجراء فحوصات لها، وتبين أنها غير مصابة.
وأكد أنه تم تدريب الكوادر الطبية وبعض الموظفين على المعابر الحدودية حول كيفية التعامل مع جدري القرود في حال وجوده، وآلية التخلص من النفايات الطبية، وطريقة أخذ العينات إلى المختبرات بأكياس غير نافذة يتم التعامل معها بحرفية عالية.
وأوضح مقابلة أنه تم تخصيص 3 مستشفيات في حال انتشار المرض، فضلًا عن تخصيص غرف عزل خاصة على جميع المعابر، وتخصيص راصد في كل محافظة (ضابط ارتباط) لتبليغ وزارة الصحة في حال الاشتباه بأي حالة.