يتوحد المغتصبون المتعصبون الصهاينة، القادمون من 100 بلد وشعب و مِلّة، على فلسطين والقدس والمسجد الأقصى، وتفَرّق الكراسي والسلطاتُ والامتيازات ورايات التنظيمات، قيادات الشعب العربي الفلسطيني العظيم.
الشعب العظيم في تصديه للاحتلال دون هوادة.
الشعب العظيم في صبره على عدم إنجاز متطلب الحرية الأول.
لقد أصبح مستحيلا التضحية بالفصيل والتنظيم من أجل سلامة الوطن، بحيث بات الفصيل والتنظيم أعلى من الوطن !!
كيف بربكم يمكن استمرار العمل بكوتات الفصائل الفلسطينية التي أنشأتها الانظمة العربية في أواخر الستينات، والتحقت بها الجهاد الإسلامي سنة 1981، وحماس سنة 1987 ؟
كيف تصح المطالبة بدولة فلسطينية والعدو الصهيوني يتذرع بوجود سلطتين فلسطينيتين متصارعتين، في رام الله و غزة، نشب بينهما قتال دموي أسفر عن مصرع نحو 400 فلسطيني، تم إلقاء بعضهم من الطابق السادس، بلا مظلات ولا شبكات أمان !!
نشأت مصالح وامتيازات وفساد وشبكات ارتباطات عميقة معقدة مع الاحتلال، الذي صار عمره الآن 55 سنة !!
نشأ تيار «متأسرل» في الضفة و في منظمة التحرير، أين من عمالته روابط القرى ؟!
ورغم كل هذا الخراب والاحباط، والتنسيق والتهدئة الأمنيتين، التي لا تفعل سوى ضبط تفاعلات الشعب الفلسطيني واخماد أجيجه، وتأجيل انفجار ثورته.
رغم المثبطات، يواجه شعب فلسطين العربي العظيم، مسؤولياته بقوة وعنفوان، فيواجه العدو الصهيوني، الذي يزداد سعاره وعنفه وجنونه، من تعاظم المقاومة المقدسة.
الشعب العربي الفلسطيني، يعرف أن بلاءَه الكبير بعد الاحتلال، هو في الانفصال والفصائلية !!
ويعرف أن كفاحه وشهداءه و أسراه وعذاباته، ستتفاقم، وأن ليل الاحتلال سيطول، بدون تحقيق الوحدة الوطنية.
هذه الوحدة هي مفتاح الحرية والاستقلال، وبدونها سيدخل المسجد الأقصى في ظلمة التقسيم المكاني بعدما تحقق التقسيم الزماني.
أردنيا، لا مجال لتحمل انتهاكات الاحتلال الصهيوني المتزايدة، فالشعب العربي الأردني، يقف خلف ملكه، الوقفة اللازمة مهما بلغت كلفتها، للدفاع عن المقدسات، وسيكون سحب السفير الأردني، وطرد السفير الإسرائيلي، أقل ردود فعل الشعب العربي الأردني، الذي يتوحد على المسجد الأقصى والقدس والجلاء.
نحن نملك قوة التأثير.