زاد الاردن الاخباري -
بعد أن ضجت مصر في جريمة "الريف الأوروبي" التي هزت الرأي العام، كشفت تحقيقات النيابة العامة سبب هذه الجريمة المروعة ودوافعها.
وفي التفاصيل، أوضحت تحقيقات النيابة العامة فى هذه الجريمة أن "تحريات الشرطة حول الجريمة، أكدت أن باعث المتهم لقتل 5 من أسرة واحدة هو ضبطه حال شروعه فى التعدي على إحدى المجنى عليهم وافتضاح أمره، الأمر الذي دفعه لقتلهم جميعا، فأمرت النيابة العامة بضبطه وإحضاره"، حيث انتقلت النيابة العامة لمزرعة "الريف الأوروبى" بمدينة الشيخ زايد، مسرح واقعة مقتل مزارع وابنتيه وحفيديه، لمعاينتها وإثبات ما بها من آثار، فتبينت تواجد الجثامين بعقار داخل المزرعة وبين المزروعات، وأن إصاباتهم قد تعددت ما بين ذبحية وطعنية وقطعية، كما عثرت النيابة العامة على آثار دماء كثيرة متفرقة بمسرح الواقعة، وضبطت سكينا به آثار دماء.
وفي هذا الصدد، أصدرت النيابة العامة أمرا يقضي بسجن المتهم احتياطيا على ذمة التحقيقات، بعد ضبطه واستجوابه وإقراره بارتكاب الواقعة، والاستماع لأقوال سبعة شهود، وإجراء المناظرة والمعاينات اللازمة.
وضمن إطار تحقيقاتها، استمعت النيابة العامة لعدد من ذوى المجني عليهم، فشهدوا بأن المزارع المجني عليه كان يعمل بالمزرعة، ويعاونه فى عمله ابنتاه المجنى عليهما، وفى رفقتهم الحفيدان، وأنهم قد اعتادوا التواجد بالمزرعة طيلة أيام الأسبوع ومغادرتها فى نهايته عائدين لمسكنهم، وكان يشاركهم فى العمل رجل آخر يتولى بيع ثمار المزرعة، ويقيم معهم بها، ولما ارتاب ذوو المجني عليهم فى أمرهم يوم الواقعة لعدم عودتهم إلى مسكنهم، وظنوا أن مكروها أصابهم، قصدوا المزرعة واكتشفوا حينئذ مقتلهم جميعا.
وإثر هذه الواقعة الأليمة، كلفت النيابة العامة الشرطة بإجراء التحريات، وتم تحديد هوية مرتكبها، حيث تبين أنه كان يشارك المجني عليهم فى العمل بالمزرعة والإقامة بها معهم، وفي بداية العقد السادس من العمر.
وكشفت تحريات الشرطة تفاصيل ارتكابه الجريمة، ولدى استجوابه أقر بقتله المجني عليهم الخمسة.
وفي اعترافاته، قال المتهم إنه "عقب رفض المجني عليه زواجه بابنته، أوغر ذلك صدره، وقرر الثأر لنفسه بالتعدي عليها جنسيا لعلمه باستقامتها وحسن أخلاقها، رغبة فى إذلالها وذويها، فاشترى مخدرا لوضعه فى شراب فى متناول أيديهم، حتى يتحين فرصة للنيل من المجني عليها، وادعى أنه خلال ذلك حدثت مشادة بينه وبين المزارع المجنى عليه، فطعنه خلالها بسكين ونحر عنقه، وقتل الباقين خشية افتضاح أمره، ثم ألقى السكين بمسرح الحادث حيث ضبطتها النيابة العامة، وقد اصطحبته للمزرعة محل الجريمة حيث أجرى محاكاة مصورة لكيفية ارتكابها.